هبة محمد عبدالحميد فودة حصلت علي مجموع 409.5 درجة بالقسم العلمي علوم بمدرسة بطرة الثانوية المشتركة ومع ذلك لم يدرج اسمها ضمن أوائل الجمهورية لكونها من طلاب المنازل ولم تكن منتظمة في المدرسة. "الجمهورية" اكتشفت ان هبة فودة لم تختار أن تكون طالبة بنظام المنازل إلا ان اصابتها بحمي التيفود بالتزامن مع قرار الوزير بتخصيص عشر درجات للالتزام بالحضور بالمدرسة دفعها للتحويل لنظام المنازل وهي سعيدة كونها بنت قرية الطويلة مركز طلخابالدقهلية رغم تجاهلها من الوزارة إلا انها سعيدة بأنها فرحت أسرتها وشرفت قريتها وناسها البسطاء التي تتمني أن تتخصص في جراحة القلب لتكون وسطهم وتخدمهم بعلمها. حسام الدين إمام محافظ الدقهلية بالاتصال بهبة لتهنئتها ودعاها لحضور حفل تكريم الأوائل بالمحافظة كما قام أحمد الشرقاوي نائب مدينة المنصورة بزيارة هبة في منزلها لتهنئتها وأكد لها انه اتصل بالوزارة للاستفسار عن عدم ادراج اسمها ضمن الأوائل وأكدوا انه لابد أن تكون مقيدة بالانتظام وليست بالمنازل. هبة أكدت ل "الجمهورية" انها كانت تتوقع أن تكون ضمن الأوائل لأنها بدأت في أخذ دروس خصوصية في شهر أغسطس الماضي وانها بدأت مذاكرتها ب 5 ساعات أو أقل إلا انها وصلت في شهر يناير إلي 9 ساعات يومياً وانها كانت أثناء المراجعة تشعر باليأس الشديد وانها لا تتذكر أي معلومة إلا ان والدتها كانت تقوي من عزيمتها وكانت تؤكد لها انها تثق بها وانها ستكون ضمن الأوائل. أشارت إلي أن والدها يعمل موظف بالجمعية الزراعية بقرية الطويلة ووالدتها ربة منزل وانها الدافع والسبب الحقيقي لتفوقها وانهما لم يبخلا عليها بأي شيء ووفرا لها كل الظروف المناسبة للنجاح والتفوق. أضافت انها تتمني أن تتخصص في أمراض القلب لأن عمها توفي العام الماضي بأزمة قلبية وهي كانت تحبه جداً وأن مثلها الأعلي الدكتور مجدي يعقوب لأنه رغم حصوله علي أعلي لقب في بريطانيا رفض التنازل عن الجنسية المصرية لينال الجنسية البريطانية وله بصماته في خدمة كل مصري فقير ويحتاجه وانها تتمني أن تقابله وتعمل معه.