تفاصيل مكالمة محافظ الدقهلية والطالبة الأولى المجهولة في الثانوية العامة

أجرى حسام الدين إمام، محافظ الدقهلية، اتصالا هاتفيا بالطالبة هبة محمد عبدالحميد فوده، الحاصلة على مجموع 409.5 شعبة علمى علوم بلجنة مدرسة بطره الثانوية المشتركة «منازل»، وتجاهلتها وزارة التربية والتعليم، وام يذكرها الوزير ضمن أوائل الثانوية العامة على مستوى الجمهورية وذلك استجابة لما نشرته «المصرى اليوم» في عددها الصادر، الأربعاء، تحت عنوان «الأولى المجهولة في الثانوية: حصلت على مجموع 409.5 والوزير تجاهلنى».
وقدم المحافظ، مساء الأربعاء،التهنئة بالتفوق لوالد الطالبة عبر الهاتف، ووجه لها الدعوة إلى لحضور حفل تكريم الأوائل والذى ستقيمه المحافظة الأسبوع المقبل بالديوان العام.
وقال المحافظ للطالبة إنها من الأوائل وفخر لأسرتها ووالديها ومكتبه مفتوح لها دائما في أي وقت، فيما ردت الطالبة على المحافظ بأن وزير التربية والتعليم تجاهلها ولم يهاتفها أو يذكرها ضمن الأوائل، «مما أطفأ فرحتها وأحبطها»، فداعبها المحافظ قائلًا: «أنا بأتصل بك دلوقتى علشان إنتى من الأوائل، ولا أنا مانفعش».
وسألها المحافظ عن الكلية التي ترغب في دخولها، فقالت إنها تتمنى الالتحاق بكلية الطب لتصبح جراحة قلب مثل الدكتور مجدي يعقوب، فرد عليها: «إن شاء الله هتحققي أمنيتك، بس المهم تحافظى عل تفوقك ويكون عندك إرادة وتحدى ومتسمحيش لأى شئ يحبطك».
وكلف المحافظ فريق العمل الميداني المعاون له بالتوجه للطالبة في منزلها الكائن بقرية «الطويلة» مركز طلخا لتقديم التهنئة بالنجاح والتفوق.
وقال والد الطالبة: «ربنا يجبر بخاطر المحافظ ويوفقه زى ماجبر خاطرنا، واحنا غلابة وفرحنا وفرح بنتنا اللى تجاهلها الوزير رغم تفوقها والله اتصاله بينا رد لنا فرحتنا اللى حرمنا منها الوزير».
يذكر أن الطالبة أدت امتحانات الثانوية العامة هذا العام بنظام المنازل بسبب إصابتها بحمى التيفود، والتي حالت بينها وبين الاستمرار في الحضور بالمدرسة وتم تحويلها إلى نظام المنازل، ولم يرد اسم الطالبة ضمن كشوف الأوائل الواردة من مديرية التربية والتعليم بالدقهلية ولم يذكرها الوزير خلال المؤتمر الصحفي.
وصرح المحافظ أنه اجرى اتصالًا بجميع أوائل الثانوية العامة من أبناء المحافظة سواء على مستوى الجمهورية أو أوائل المحافظة، مساء الثلاثاء، وذلك وفق كشف معد من مديرية التربية والتعليم، ولم يتضمن الكشف اسم الطالبة «هبة» وقال: «عندما علمت بموضوعها وتفوقها قررت الاتصال فورا بها وتشجيعها، لأنها طالبة متفوقة وتستحق التكريم مثل باقى زملائها الأوائل وسوف يتم تكريمها بالمحافظة ومخاطبة وزارة التربية والتعليم لتكريمها أسوة بزملائها».
على الصعيد نفسه تكفل المحافظ بمصاريف إحدى الطالبات الأوائل بالمحافظة وتوفير كافة المصاريف الدراسة لها بعد علمه بالظروف التي عاشتها وظروف والدها المرضية، حيث تبين له خلال اتصاله بها أن ظروفها المادية الصعبة ومرض والدها «سائق التوك توك» بالكبد والسكر قد يحول بينها وبين الكلية التي ترغبها رغم تفوقها وهى كلية الألسن، فأكد لها المحافظ على ضرورة دخول الكلية التي تتمناها دون تردد وستتكفل المحافظة ببجميع ممصاريفها حتى تتخرج.
ووجه المحافظ لوكيل وزارة الصحة بإرسال مدير مستشفى دكرنس لمنزلها وتوفير العلاج لوالدها شهريا، بالإضافة لتكليف وكيل وزارة الشؤون الإجتماعية للتوجه لمنزل الطالبة وصرف إعانة مالية فورية وتوفير معاش ضمان اجتماعي للأسرة بحده الأقصى وتوفير جميع مصاريف الطالبة.
وأكد المحافظ على أنه مع بداية العام الدراسى سيتم صرف اعانة أخرى للطالبة وأسرتها لتعينها على مصاريف الالتحاق بالكلية التي تريدها، وقدم المحافظ لوالدها التهنئة وأكد له أن المحافظة مسؤولة عن علاجه وسيتم صرف معاش له لأنه ربى ابنته تربية حسنة مما جعلها من المتفوقين والأوائل.