طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس من شعبة مواصلة المظاهرات في الشوارع من أجل الحفاظ علي الديمقراطية. وكانت وسائل إعلام تركية قد أكدت ان هناك انتشاراً كثيفاً لقوات الأمن التركية والقناصين باسطنبول وسط أنباء عن وجود محاولات لتحركات لبعض وحدات الجيش في أنقرة واسطنبول. علي صعيد متصل اتسمت شوارع المدن الكبري في تركيا بالهدوء النسبي بعد يوم من موافقة نواب البرلمان علي فرض حالة الطوارئ لثلاثة أشهر. الأمر الذي أتاح للحكومة تمديد فترة الاحتجاز وإصدار قرارات بدون موافقة برلمانية. ومع ذلك توجه متظاهرون لمحاصرة قاعدة "اتيمسجوت" العسكرية في أنقرة وأوقفوا شاحنات وجرافة خارجها وتم التصدي لهم. وكان هناك خوف محتمل من محاولة خروج دبابات من القاعدة كما تم قطع الكهرباء عنها. من جانبه قال رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم أمس ان خطر وقوع تحركات جيش ثانية لم ينحسر بعد لكن الحكومة والمؤسسات الأخري تسيطر علي الوضع. أوضح يلدريم ان الخطر لم ينته لكن ليس هناك ما يدعو للقلق وأضاف ان سيادة القانون لا الرغبة في الانتقام هي التي تحكم تعامل المؤسسات التركية مع تداعيات للتحركات. من جهة أخري أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني والمفوض الأوروبي لشئون التوسيع يوهانس هان انهما يتابعان عن كثب فرض حالة الطوارئ في تركيا. ووجه الاتحاد الأوروبي انتقادات مجدداً إلي الرئيس التركي بسبب توقيف عشرات آلاف الأشخاص أو إقالتهم من مناصبهم. من جهة أخري صرح وزير العدل التركي بكير بوزداغ انه يجب النظر في عقوبة الإعدام من منظور قانوني لا علي أساس رأي الاتحاد الأوروبي. في اشارة منه بعدم الرضوخ للضغوط التي تمارسها دول الاتحاد الأوروبي حيال إلغاء عقوبة الإعدام في تركيا بعد فشل الانقلاب. من جانبه قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو ان الولاياتالمتحدة لا تحتاج إلي سنوات لتسليم رجل الدين فتح الله جولن الذي تتهمه تركيا بأنه العقل المدبر لمحاولة الانقلاب الفاشلة. كما حث جاويش أوغلو أثينا علي ترحيل الجنود الأتراك الذين تورطوا في محاولة الانقلاب وفروا إلي اليونان بعد فشلها.