رغم ان مستشفي عين شمس العام سقط في دوائر الاهمال والخلافات علي مدي 11 عاما بسبب المشاكل بين شركة المقاولات ووزارة الصحة إلا أنه بمجرد افتتاحه رسميا في فبراير 2015 أصبح أحد الصروح الطبية الهامة بالقاهرة رغم انه يخدم أكثر من 2 مليون متردد من مناطق المرج وعين شمس والمطرية والزيتون وجسر السويس والنزهة ومصر الجديدة في مسافة تتجاوز 8400 متر ويضم أحدث الأجهزة والمعدات والأطقم المدربة من الأطباء والتمريض والعمال يقول أشرف السيد عامل المستشفي جيد جدا من ناحية النظافة وأتمني المحافظة علي نظافته وعدم وصول يد الاهمال اليه وعن أسعار الخدمات فهي معقولة مقارنة بالمراكز الخاصة حيث قمت بعمل أشعة ايكو علي القلب بمبلغ 90 جنيهاً بينما أجريتها في احد المراكز الخاصة ب 130 جنيها. ويشاركه الرأي محمد فتحي حلاق مقارنة بالمستشفيات الحكومية فالمستشفي مميز جدا ويخدم أكثر من منطقة مجاورة مثل عين شمس وعزبة النخل وألف مسكن والسلبيات محدودة للغاية طول فترة الانتظار لإجراء الكشف وعمل التحاليل والإشاعات مطالباً بمراعاة حالة المرضي والتسريع في تقديم الخدمات خاصة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة. وتري الحاجة سنية سيد ربة منزل ان المستشفي يقدم خدمة مميزة فأنا ذهبت لأكثر من مستشفي حكومي وعانيت من سوء الخدمة بها وأطالب بالمحافظة علي المستشفي وأري ان من المشاكل التي يقابلها المرضي الزحام الشديد خاصة في فترة الصباح حيث يصل سعر الكشف في الفترة الصباحية 2 جنيه فقط ويتم صرف العلاج مجاناً من صيدلية المستشفي وبعد الساعة 11 سعر الكشف 5 جنيهات ولا يتم صرف العلاج ولذلك نجد زحاماً شديداً أمام أبواب المستشفي من السابعة صباحاً وأطالب بمد فترة العلاج المجاني حتي الواحدة ظهراً نظراً للحالة الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المرضي. وتضيف إلهام جمال ربة منزل: أفضل ما في المستشفي هم الأطباء حيث ان معظمهم ممتازون ويعاملون المرضي معاملة حسنة وأنا مريضة بالقلب وعندما علم الطبيب ان حالتي سيئة وظروفي المادية صعبة قام بتسهيل إجراءات الكشف علي وساعدني في إجراء قرار علي نفقة الدولة لإجراء الجراحة. من جانبه يؤكد الدكتور إسماعيل ساكنة نائب مدير مستشفي عين شمس العام ان المستشفي تم بناؤه منذ 11 عاماً ولكن نظرا لوجود مشاكل مع المقاول الذي قام ببنائه ظلت أمام القضاء حتي تمكنا منه عام 2013 والجدير بالذكر انه بعد ثورة 25 يناير أرسل الملك عبدالله عاهل الأردن قافلة طبية متكاملة طبقاً لاتفاقية تعاون مشتركة بين مصر والأردن واتخذت من المستشفي مقراً لها وظلت لمدة عام تؤدي خدمات طبية متكاملة لأهالي المنطقة حتي تم افتتاحها في فبراير 2015 بمساهمة القوات المسلحة التي أحضرت الأجهزة من الخارج بالأمر المباشر ويضم المستشفي مجموعات من الوحدات المتميزة مثل الرعاية المركزة التي يوجد بها 15 سريراً والتي تقوم وزارة الصحة بتحويل العديد من الحالات الحرجة لها ووحدة الغسيل الكلوي والعلاج الطبيعي وقسم الحضانات للأطفال المبتسرين والتي يوجد بها 12 حضانة وقسم لجراحة الأورام بالإضافة إلي أقسام الأشعة والمعامل والصيدليات وجار التجهيز لافتتاح عدد من الأقسام الجديدة مثل قسطرة القلب والقدم السكري وضغط الدم بالإضافة إلي وجود مجموعة من العيادات الخارجية علي أعلي مستوي تستقبل يومياً ما لا يقل عن 800 حالة وكذلك قسم الاستقبال الذي يعمل 24 ساعة لاستقبال الحالات الطارئة وضحايا الحوادث وتضم المستشفي 190 سريراً عن شكوي المرضي من البطء الشديد وسوء معاملة الممرضات لهم فيؤكد ان ذلك سببه الضغط الشديد من الجمهور علي المستشفي خاصة في أيام مثل السبت التي يصل عدد المترددين عليه أكثر من 1000 حالة وعن مشكلة التمريض فجميع المستشفيات الحكومية بها أزمة في التمريض نظرا لقلة عددهم وضعف رواتبهم مما يجعلهم يفضلون العمل بالمستشفيات الخاصة التي تعطيهم أضعاف ما يحصلون عليه ومع ذلك نطالب الأطباء والممرضين بحسن معاملة المرضي. ويضيف إسماعيل: ان من أهم المشاكل الضعف الشديد في ميزانية المستشفي حيث انه يعمل بالجهود الذاتية ويعتبر مصدر دخله الرئيسي إيرادات المستشفي من صرف التذاكر والخدمات الأخري ولذلك نفتح باب التبرع العيني سواء بالأجهزة أو الأدوية وغيرها أو التبرع المادي ويوجد بالمستشفي جمعية مشهرة في وزارة التضامن تقبل التبرعات من المواطنين ورجال الأعمال.