أعلن المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أنه تم انجاز أكثر من 95% من أعمال المرحلة الأولي من مدينة الجلود بالروبيكي والمستهدف الانتهاء منها بالكامل خلال الأيام القليلة المقبلة وذلك تمهيدا لبدء عملية نقل المدابغ من منطقة مجري العيون إلي المنطقة الصناعية الجديدة بالروبيكي مشيرا إلي استهداف الوزارة سرعة البدء في أعمال المرحلة الثانية والتي تم الاعلان عنها مؤخرا والعمل علي وضع خطة لجذب المستثمرين المتخصصين في هذه الصناعة لاستيعاب مشروعات المرحلة الثالثة. قال خلال زيارته أمس ان تنفيذ المشروع علي رأس أولويات الوزارة خلال هذه المرحلة والذي يستهدف خلق مجتمع صناعي جديد للجلود علي أحدث المعايير الدولية يعتمد بصفة أساسية علي التكنولوجيا الحديثة ويسهم في فتح مزيد من الأسواق التصديرية أمام منتجات الجلود المصرية خاصة وأن مصر تمتلك مزايا تنافسية عديدة تؤهلها لتكون مركزا عالميا لصناعة الجلود ومنتجاتها. لافتا إلي سعي الوزارة لانتهاء المشروع في التوقيتات المعدة مسبقا. أضاف انه كان قد قرر تشكيل مجموعة عمل دائمة من هيئة التنمية الصناعية وممثلين عن غرفة دباغة الجلود لوضع واتخاذ كافة الاجراءات والتدابير اللازمة لإتمام عملية نقل مدابغ مصر القديمة إلي الموقع الجديد بمدينة الروبيكي. لافتا إلي أنه تم الاعلان عن الاجراءات الخاصة بنقل قاطني مدابغ سور مجري العيون إلي مدينة الروبيكي وكذا التعويضات الخاصة بالمدابغ التي لن تنتقل إلي المنطقة الجديدة. وأوضح أن المشروع يتكون من ثلاثة مراحل لاستيعاب جميع المصانع الموجودة حاليا في منطقة مجري العيون والصناعات المكملة لها وذلك من خلال المرحلة الأولي بمدينة الروبيكي والتي تصل تكلفتها الاجمالية إلي حوالي مليار جنيه علي أن يتم تطوير هذه المصانع من خلال استكمال المرحلة الثانية والتي ستقام علي مساحة 116 فدانا حيث تم تخصيص 200 مليون جنيه خمن صندوق الترفيق لبدء الأعمال الانشائية وجار حاليا اتخاذ الاجراءات اللازمة لإسنادها إلي الجهات التي ستقوم بالتنفيذ. هذا بالاضافة إلي تخصيص المرحلة الثالثة لجذب استثمارات خارجية في مجال الصناعات المغذية وصناعات القيمة المضافة ومن المتوقع ان ترتفع قيمة الصادرات من 200 مليون إلي حوالي مليار دولار سنويا. أوضح ان مجلس الوزراء وافق علي تخصيص 1000 شقة بمساحة 95 مترا مربعا بمدينة بدر للعاملين بهذه المصانع لإعطاء مزيد من الاستقرار والتوطين لهذه المنطقة مشيرا إلي ان المشروع يضم منطقة بنية تحتية وأساسية حديثة تتغلب علي جميع المشاكل البيئية الموجودة حاليا بمنطقة مجري العيون الأثرية حيث يوجد محطة صرف صناعي لفصل الاملاح ومادة الكروم الضاردة للبيئة وتدويرها في العمليات الصناعية وجار انشاء غابة شجرية علي 280 فدان للاستفادة من مياه الصرف.