دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الناخبين للاستماع إلي الخبراء الذين حذروا من مخاطر خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي وتأثير ذلك سلباً علي فرص العمل والأجور والأسعار وسعر الجنيه الاسترليني وحثهم علي التصويت للبقاء. من جانبه قال آلان جونسون وزير الداخلية الأسبق والقيادي بحملة البقاء إن بريطانيا لن تحصل علي حرية حركة البضائع ورأس المال دون حرية حركة العمالة وأضاف أن غالبية المهاجرين إلي بريطانيا يأتون من خارج الاتحاد الأوروبي. وشدد علي أن البريطانيين يتمتعون بالعديد من الامتيازات من عضوية الاتحاد الأوروبي مثل السفر بدون تأشيرة والقدرة علي العمل والعيش في الخارج. من ناحية أخري. كشف مستشار كاميرون السابق ستيف هيلتون عن أن طاقم عمل رئيس الوزراء أبلغوه في عام 2012 أنه من المستحيل الوفاء بوعده وخفض أعداد المهاجرين.. في الوقت ذاته قال وزير الخارجية البريطاني السابق وليم هيج إن اقتراب موعد الاستفتاء علي مصير المملكة في الاتحاد الأوروبي الخميس المقبل يغري بالتفكير فيما يدور في أذهان خصوم بريطانيا الكثيرين للأسف سواء كانوا داخل سواحلها في صورة الحزب الوطني الاسكتلندي أو خارجها كروسيا. أكد هيج علي أن خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي مقابل بقاء اسكتلندا فيه سيعتبر بمثابة هدية للحزب الوطني الاسكتلندي وقد تجاهلت حملة البقاء إثارة هذه النقطة لأن الحزب الوطني الاسكتلندي هو جزء من الحملة فيما تجاهلتها حملة الخروج لأنها حقيقة مزعجة للغاية.. علي صعيد متصل قالت صحيفة واشنطن بوست إنه قبل أيام من إجراء بريطانيا استفتاء علي عضويتها بالاتحاد الأوروبي فإن الكثيرين يخشون من أن القرار يمكن أن يضر بعلاقة الاتحاد بواشنطن ويحرمه من الجسور البريطانية للولايات المتحدة. كما أنه يمكن أن يؤدي إلي تدمير واحداً من أكثر المشروعات السياسية الطموحة منذ الامبراطورية الرومانية. وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "أو آربي" لصالح صحيفة ديلي تلجراف البريطانية أن نسبة التأييد لبقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي بلغت 53 في المائة مقابل 46 في المائة للداعين لمغادرة الاتحاد.