سوق غزة والشرابية للمستورد والعباءات يشكو من بداية رمضان من ارتفاع الأسعار حيث يغالي التاجر بحجة ارتفاع سعر الدولار والخامات بينما يعاني صاحب المحل من عزوف المواطنين عن الشراء الذين لجأوا لأسواق العتبة والموسكي لرخص الثمن دون النظر الي الجودة. في البداية يقول محمود عبدالرحيم تاجر: موسم العباءات السوداء والملابس الداخلية من بيجامات ولوازم أخري يزدهر في شهر شعبان استعداداً لقدوم الشهر الكريم وعيد الفطر المبارك ولكن لارتفاع سعر الدولار اشتعلت الأسعار بطريقة جنونية. يتفق معه في الرأي الحاج حمزة عبدالوهاب صاحب محل عباءات: يؤكد أن الارتفاع الرهيب في الأسعار هذه الأيام سببه الرئيسي ارتفاع سعر الدولار الأمر الذي أدي الي عزوف الكثير من المواطنين عن الشراء وشراء الأقل سعراً وإن قلت جودته. ويشير شعبان عبدالله صاحب مصنع الي أنه بالرغم من أن تشطيب العباءات بأيد مصرية إلا أن أسعارها تتراوح ما بين 250 و440 جنيها لأن الخامات مستوردة لذا يطالب المسئولين بالنظر لأصحاب المصانع رأفة بهم وبالمواطنين. ويصرخ الحاج أبو يوسف تاجر بسبب ركود البيع بسبب ارتفاع سعر الدولار الذي أدي الي زيادة أسعار المواد الخام وبالتالي زادت القطعة حوالي 30% فسعر المستورد التركي من البيجامات والترنجات يبدأ من سعر 65 الي 300 جنيه. ويري أحمد سعيد صاحب محل أن ال 30 يوماً "شهر شعبان" منذ 6 سنوات كانت تعتبر من أهم المواسم لأنها تسبق رمضان والأعياد لشراء الملابس وتجهيز العرائس ولكن بعد الثورة أصبحنا في حالة يرثي لها فالسوق بدون حركة شرائية ومعظم المعروض داخل السوق من المستورد ونتيجة لزيادة أسعار الجمارك والقطن ارتفعت الأسعار بهذا الشكل. وتشير داليا الكاشف بائعة الي أن المواطنين يفضلون الشراء من منطقتي العتبة والموسكي لأنها أرخص في السعر وفي متناول البسطاء ومحدودي الدخل علماً بأن معظم الملابس المستوردة خاصة العباءات عبارة عن خامات مستوردة فقط بينما "التقفيل والتشطيب" مصري. تشاركا الرأي سلوي عبدالمنعم بائعة قائلة إنه بالرغم من ذلك فالأسعار في زيادة مستمرة يومياً بسبب عدم استقرار سعر الدولار الأمر الذي أدي لانخفاض حركة البيع ومن المفترض أن هذا من المواسم السنوية التي تزدهر فيها حركة البيع. أما الحاج حسان عبدالعزيز تاجر بالشرابية فيقول إن عباءات السوق تكتسح سوق غزة لأن أسعارها تبدأ من 150 وحتي 180 جنيهاً علماً بأنها صناعة مصرية 100% مؤكداً أن ارتفاع الأسعار بهذا السوق يتوقف علي سعر القماش وجودته فقط. ويشير المعلم منصور عبدالرحمن صاحب محل إلي أن سوق الشرابية خصص للعباءات السوداء فقط بسبب ارتفاع أسعارها في سوف غزة بأكثر من ثلاثة أضعاف ثمنها ونظراً لأن الأحوال الاقتصادية بالبلاد لا تسمح للكثير بشراء المستورد لذا فكرنا في انشاء هذا السوق الذي سحب البسطاء من غزة. ومن جانبه يؤكد يحيي زنانيري عضو شعبة الملابس بغرقة القاهرة التجارية واتحاد الصناعات أن موسم الملابس الصيفية للعام الجاري تم طرحه بالكامل بنسبة 100% في السوق المحلي إلا أن هناك ركوداً في الأسواق بسبب امتحانات نهاية العام والاستعداد لشهر رمضان المبارك مضيفاً أن أسعار الملابس الصيفية ارتفعت هذا العام بنسبة 20% مقارنة بالعام الماضي بسبب ارتفاع الرسوم الجمركية علي الملابس المستوردة التي تمثل حوالي 60% من حجم المتداول في السوق المصرية إضافة الي ارتفاع سعر الدولار. ويشير زنانيري الي أن الزيادة في سعر صرف الدولار لم تؤثر فقط في الملابس المستوردة وإنما أثرت علي الملابس المنتجة محلياً بسبب استيراد مستلزمات الانتاج من الأقمشة والخيوط وغيرها.