قبل 24ساعة من انطلاق ماراثون الثانوية العامة.. اشتعلت الحرب الالكترونية بين وزارة التربية والتعليم بقيادة الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني وبين الطلاب الغشاشين بمختلف الوسائل سواء التقليدية أو الالكترونية. وزارة التعليم استعدت بعدد من المفاجآت غير التقليدية للطلاب الغشاشين الكترونيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة ¢الفيس بوك¢ بمساعدة لجنة فنية تتكون من اعضاء في وزارات التعليم والاتصالات والداخلية من أجل محاصرة تلك الظاهرة التي اصبحت تهدد هيبة الدولة.. اتجهت الوزارة في البداية الي تشديد الاجراءات العقابية بناء علي قرار رئيس الجمهورية الي مراقبة صفحات الغش الالكتروني والابلاغ عنها للجهات المختصة بوزارة الداخلية التي وصل عددها إلي 26 صفحة تروج للغش الالكتروني من أجل تتبع اصحابها ومن يديرونها. وكشف مصدر ¢للجمهورية¢ ان كل من يروج لصفحات الغش وينشر الاسئلة التي تعلنها او مشاركتها علي مواقع التواصل سوف يقع تحت طائلة القانون.. كما ان اللجان الفنية تراقب من يعلق بتلك الصفحات او يحاول تسريب اسئلة الامتحانات.. مؤكدا ان غرفة العمليات بديوان وزارة التربية والتعليم لديها بيانات كاملة بأسماء وأرقام جلوس الطلاب ولجان امتحاناتهم موضحة أن أعضاءها يستطيعون الوصول الي الطلاب الغشاشين او الذين يحاولون تسريب الاسئلة خلال 10 دقائق من رصد محاولتهم. وأضاف المصدر أن اللجان الفنية المختصة لمواجهة الغش الالكتروني توسعت في نطاق عملها من متابعة صفحات الغش الالكتروني إلي تتبع صفحات الانترنت المختصة ببيع أدوات التجسس من سماعات بالاذن او أقلام ونظارات وفيزا كارت مزودة بكاميرات تجسس.. موضحا ان الوزارة قامت بارسال صور تلك الاجهزة الي رؤساء اللجان الامتحانات والمراقبين من أجل احباط اي محاولة غش باستخدام تلك الاجهزة مشيرين إلي ان أول ثمار تلك الجهود كان احباط محاولة 60 طالبا زرع سماعات بلوتوث في الاذن في الشرقية مع تحويل الواقعة الي النيابة لاتخاذ الاجراءات الازمة. وبالنسبة لادوات الغش التقليدية خاصة العنيفة منها استعدت وزارة التربية والتعليم لمواجهتهم عبر الغاء اللجان الخطرة في صعيد مصر كالبداري في اسيوط وبيلا في كفر الشيخ التي اشتهرت باستخدام الاهالي الميكروفونات والوقوف خارج اللجان واذاعة اجابات الاسئلة في ظل ارهاب المراقبين عبر تقنية ¢جوجل ايرث¢ التي تراقب اللجان وفي حالة رصد اي تجمعات غير طبيعية فيتم ابلاغ وزارة الداخلية عبر مندوبها المتواجد بغرفة العمليات مع امكانية وضعها اذا اظهرت التحقيقات صعوبة تأمينها.. كما سيتم استخدام تلك التقنية لتحديد اقصر الطرق وأفضلها بالنسبة للسيارات التي تقوم بتوصيل اوراق الاسئلة وكراسات الاجابة. أما غرفة العمليات الرئيسية في وزارة التربية والتعليم فتم تزويدها بوحدة فيديو كونفرانس تتيح لرئيس امتحانات الثانوية العامة التواصل بالصوت والصورة مع المسئولين في المديريات التعليمية في حالة وجود اي طارئ أو ملاحظة.