مازالت بعض القنوات الفضائية الخائنة والمأجورة تبث سمومها في برامجها وحوارتها السفسطائية في ظل ما تعيشه مصرنا الحبيبة من أحداث أرهابية لخونة الداخل والخارج والتي يسقط فيها شهداء من الجيش والشرطة لشباب هم في عمر الزهور نجدها مازالت مستمرة في شن حملتها ضد جميع مؤسسات الدولة وكأنها لن تتوقف إلا حينما تجد مفاصل الدولة مفككة فهي تحارب الوطن تحت شعارات مغرضة ليس لها اساس من الصحة مثل مفهوم الحرية المطلقة للإعلام وكأن ليس هناك خطوط حمراء من أجل حماية الأمن القومي الوطني لانها لم تجد من يحاسبها أو يراقبها. إن الغاء وزارة الاعلام في هذا المرحلة الهامة والدقيقه والفارقة في تاريخ بلدنا جعل هؤلاء الخونة يعملون دون احترام للمواثيق الإعلامية هم يجلسون في الاستوديوهات المكيفة ويقبضون الملايين ويتحدثون ليل ونهار عن موضوعات في منتهي التفاهة مثلهم دون الحديث عن المشروعات الوطنية العملاقة التي يتم تشييدها أو بناؤها علي أرض الواقع ومنها علي سبيل المثال لا الحصر افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرآ اثني وثلاثين مشروعا للاسكان والخدمات في تسعة عشرة محافظة كما سوف يتم انشاء شقق لائقه لقاطني العشوائيات خلال عامين كما يجري انشاء ست مطارات كما تم تطوير ألف ومائة مزلقان وخمسين محطة قطار والغريب أن هذه القنوات الخائنة تري تلك المشروعات العملاقة وكأنها فوتو شوب وبدلا من قيامهم ببث روح التفاؤل وتعبئة الشعب لمزيد من الانتاج لرفع شعار صنع في مصر تبث سمومها المستمرة وتنشر اليأس في نفوس الضعفاء والبسطاء الذين لا حول لهم ولا قوة غير أنهم يعتمدون علي هؤلاء كمصدر للمعلومة وهم يستغلون هذا لصالح اعمالهم التخربية بدم بارد. كما أن ما حدث من حرائق مؤخرا بصورة متتالية يظهر انها مدبرة من أياد خفية إرهابية.. نحن نواجه تحديات متعددة تستوجب التفافنا وتكاتف جميع فئات الشعب حول الهدف القومي وهو بناء مصر الحديثة كما أننا في حاجة الي إعلام حرب وطني يتحدث عن الحقائق والواقع دون تزيف أو مزايدات وعلينا أن نفرق ما بين معني التنازلات وبين التضحيات لقد جاء الوقت الذي نثبت فيه لأنفسنا أولا أننا شعب منتمي لبلده ويدرك قيمة وعراقة وقدسية هذا الوطن الذي طالما احتضن أجياله علي مر التاريخ. ومن حقه علينا أن نرد إليه بعض من أفضاله الكثيرة التي حددت معالم الشخصية المصرية وهي التي أبهرت العالم كله بأصالتها وعشقها لتراب وطنها. والفرصة متاحة اليوم لجميع الشرفاء من أبناء مصرنا الحبيبة لكي يبرهنوا علي صلابة إرادتهم وصدق مشاعرهم بعيدًا عن المهاترات والمناقشات السفسطائية التي لا يأتي من ورائها إلا التخلف والتشتت. فمن المنطقي أن تكون خدمة الوطن تمثل شرفا لا يعلوه شرف. نحن نحتاج إلي صدق النوايا والأصرار علي تحقيق الأهداف الوطنية والتخلص من النزعات الفردية وايقاظ مشاعر الأنتماء في صدورنا وأن يكون الهدف الأسمي هو الارتقاء بمصلحة بلادنا وهو حقها الطبيعي لما تملكه من تاريخ يفتخر به أي شعب من شعوب الأرض ..مصر عظيمة بأبنائها ونسائها ورجالها وقوية أيضا بخبراتها ولن ينال أحد من مكانتها بإذن الله. واقول لهؤلاء الخونة والمأجورين في بعض الفضائيات سوف تبقي مصر حرة أبية بإذن الله رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو مأجور ..وتحيا مصر