إن مشروع تنمية شرق بورسعيد يعتبر باكورة مشروعات التنمية بمحور قناة السويس فهو استكمال لمشروع قناة السويس الجديدة الذي يوضح عبقرية الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في تنفيذها لازدواجية القناة وقيادتها هندسيا وفنيا وتوقيتيا.. ونحن اليوم نتحدث عن أهم المشروعات القومية العملاقة التي تم تدشينها بمشاركة عدد من أبناء شهداء القوات المسلحة والشرطة للعبور بمصرنا إلي عصر التنمية والذي سيساهم في توفير فرص عمل كبيرة للمصريين فالتمويل من أموال الشعب وخيرها له.. واليوم أشعر أننا أمام استراتيجية قومية وطنية لتحقيق آمال وطموحات الشعب المصري بجميع فئاته.. ومشروع تنمية منطقة قناة السويس يهدف إلي تحويل قناة السويس من مجرد ممر ملاحي إلي منطقة تنموية متكاملة ومناطق صناعية تجارية ولوجيستية سكنية تساهم في دعم اقتصادنا المصري من خلال استغلال الأراضي المتاحة بشرق القناة لبناء امتداد عمراني وتنموي لمدن القناة وسوف يتاح فرصة حقيقية لتنمية أرض الفيروز سيناء الحبيبة وربطها بباقي محافظات مصر.. فالمشروع يعتبر نقلة تنموية اقتصادية كبيرة لبلدنا وسوف يعظم من قدرات الدولة في تحقيق مستقبل عظيم للأجيال القادمة.. كما يتم إنشاء مجموعة جديدة من المطارات والتي بدأ العمل بها منذ عام ولم يتم الإعلان عنها بسبب أهل الشر عبدة الشيطان والدولارات.. كما يتم حل أزمة السيول التي تواجه عددا من محافظات الدلتا من خلال خطة عاجلة يتم تنفيذها والطرق التي تعمل علي تحسين شبكة الري والصرف ورفع كفاءة المحطات وسوف تنتهي هذه المشكلة خلال عامين.. كما أن الدولة تقوم بالانتهاء من المرحلة الأولي من الشبكة القومية للطرق والتي تبلغ مساحتها خمسة آلاف كيلو متر والبدء في المرحلة الثانية مما يعطي الدولة قدرة علي ربط مصر ومحافظاتها بشكل كبير بجانب المساهمة في ربط المدن الصناعية والموانئ والمطارات ببعضها وبشكل سريع.. وهذه المشروعات تعتبر جزءا صغيرا من منظومة المشروعات الكبري فالمصريون يتحدون التحدي نفسه لتعويض ما فاتهم من الوقت بالجهد والعرق والكفاح وبمحاربتهم للإرهاب الذي يحاول أن يعرقل مسيرتهم والنيل من عزيمتهم فالإرهاب لا يعرف غير الدمار الشامل للأوطان كما يحاربون منظومة الفساد والفاسدين المتربصين لمحاولة إفساد فرحتهم بالإحباط المستمر من خلال بث اليأس في نفوس البسطاء. لقد تناسي هؤلاء أن الشعب المصري له عزيمة جبارة لا يمكن قهرها أبدا.. فالوقوف دقيقة حداداً علي أرواح ضحايا الإرهاب الأسود في العالم أجمع أثناء تدشين مشروع تنمية قناة السويس يعد رسالة سلام من مصر للعالم كله فالعالم كله أصبح يعاني من الإرهاب ..واليوم الدول التي تدعم الإرهابيين يدفعون ثمن عدم مواجهتهم الحقيقية له.. فالمصريون يتحدون التحدي نفسه ليعبرون ببلدهم العبور الثاني بعد عبور أكتوبر 1973 بخير أجناد الأرض وبقرار من الزعيم الراحل محمد أنور السادات فهم يعبرون الصراعات والأزمات والمؤامرات المستمرة عليهم من جهات خارجية وداخلية وقوة الظلام المتمثلة في عبدة الشيطان والطابور الخامس والخلايا النائمة والمرتزقة الذين يبيعون أوطانهم بحفنة من الدولارات.. وذلك من خلال البناء والتنمية لهم الآن وللأجيال القادمة فالمصريين أمامهم تحديا اقتصاديا كبيرا ويجب أن يقوم كل فرد منهم بدوره الوطني تجاه بلده من خلال زيادة الإنتاج كلا يفي مجال تخصصه ويجب أن نبني ونحافظ علي ما نقوم ببنائه للأجيال القادمة كما يجب أن يرفع جميع المصريين شعار يد تبني الاقتصاد ويد تحارب الإرهاب والفساد مع قياداتهم السياسية المتمثلة في الرئيس والزعيم عبدالفتاح السيسي والذي يبث الأمل في نفوس المصريين بإقامة العديد من المشروعات العملاقة في ظل ظروف غاية في الصعوبة ومرحلة من أخطر المراحل التي تمر بها مصرنا الحبيبة بل ومنطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع.. وسوف تظل مصر حرة أبية بإذن الله رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو مأجور.. وتحيا مصر.