مصر تسابق الزمن في تنفيذ مشروعاتها الاقتصادية لتحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية في آن واحد في ظل ظروف غاية في الصعوبة وخير دليل علي ذلك هو افتتاح العديد من المشروعات القومية منها مشروع الإسكان الاجتماعي علي مستوي الجمهورية وبأسعار أقل بكثير من المعروض في السوق لأن الشقة يتم تسليمها كاملة التشطيب. ومشروع المليون ونصف المليون فدان ومشروع قناة السويس الذي تم إنجازه في اثني عشر شهراً بدلاً من ستة وثلاثين شهراً ومن المشروعات القومية العملاقة التي تم تدشينها بمشاركة عدد من أبناء شهداء القوات المسلحة والشرطة للعبور بمصرنا إلي عصر التنمية والذي سيساهم في توفير فرص عمل كبيرة للمصريين فالتمويل من أموال الشعب وخيرها له.. واليوم أشعر أننا أمام استراتيجية قومية وطنية لتحقيق آمال وطموحات الشعب المصري بجميع فئاته ومشروع تنمية منطقة قناة السويس يهدف إلي تحويل قناة السويس من مجرد ممر ملاحي إلي منطقة تنموية متكاملة ومناطق صناعية تجارية ولوجيستية سكنية تساهم في دعم اقتصادنا المصري من خلال استغلال الأراضي المتاحة بشرق القناة لبناء امتداد عمراني وتنموي لمدن القناة وسوف يتاح فرصة حقيقية لتنمية أرض الفيروز سيناء الحبيبة وربطها بباقي محافظات مصر.. فالمشروع يعتبر نقلة تنموية اقتصادية كبيرة لبلدنا وسوف يعظم من قدرات الدولة في تحقيق مستقبل عظيم للأجيال القادمة وفي الشهر الجاري سوف يتم افتتاح المؤتمر العالمي الأول لقناة السويس تحت رعاية رئيس الجمهورية.. كما يتم إنشاء مجموعة جديدة من المطارات والتي بدأ العمل بها منذ عام ولم يتم الإعلان عنها بسبب أهل الشر عبدة الشيطان والدولارات والخونة المأجورين.. كما يتم حل أزمة السيول التي تواجه عدداً من محافظات الدلتا من خلال خطة عاجلة يتم تنفيذها والطرق التي تعمل علي تحسين شبكة الري والصرف ورفع كفاءة المحطات وسوف تنتهي هذه المشكلة حلال عامين. كما أن الدولة تقوم بالانتهاء من المرحلة الأولي من الشبكة القومية للطرق والتي تبلغ مساحتها خمسة آلاف كيلو متر والبدء في المرحلة الثانية مما يعطي الدولة قدرة علي ربط مصر ومحافظاتها بشكل كبير بجانب المساهمة في ربط المدن الصناعية والموانيء والمطارات ببعضها وبشكل سريع.. وهذه المشروعات تعتبر جزءًا صغيراً من منظومة المشروعات الكبري فالمصريون بتكاتفهم مع قياداتهم السياسية المتمثلة في الزعيم والرئيس عبدالفتاح السيسي سوف يعوضون ما فاتهم من الوقت بالجهد والعرق والكفاح وبمحاربتهم للإرهاب الأسود الذي يحاول أن يعرقل مسيراتهم والنيل من عزيمتهم فالإرهاب لا يعرف غير الدمار الشامل للأوطان كما يحاربون منظومة الفساد والفاسدين المتربصين لمحاولة إفساد فرحتهم بالإحباط المستمر من خلال بث اليأس في نفوس البسطاء.. وليس بالغريب أن أجد أُناساً المفروض أنهم مثقفون يبثون اليأس في ضعاف النفوس بدلاً من توعيتهم بمجريات الأمور وبث روح التفاؤل والأمل الذي ينادي بها الرئيس في جميع خطاباته.. وأقول لهم هيهات هيهات وسوف تبقي مصر حرة أبية بإذن الله رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو مأجور وتحيا مصر.