عقدت نقابة الصحفيين امس مؤتمرا صحفيا بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة. للتنديد باقتحام الداخلية لمقر النقابة وغلق مداخل شارع عبدالخالق ثروت ومنع ابناء المهنة من دخول نقابتهم. قال جمال عبدالرحيم. سكرتير عام نقابة الصحفيين. انه في الوقت الذي تحتفل فيه النقابة بيوبيلها الماسي والعالم باليوم العالمي للصحافة. اقتحم الأمن مقر نقابتنا وقبض علي زميلين صحفيين في سابقة هي الاولي من نوعها. ولم تحدث في تاريخ الصحافة. وأكد عبدالرحيم ان هذه الهجمة اساءت لسمعة مصر في الخارج. واستنكرتها جميع النقابات العربية والصحف العالمية التي شاركت في مؤتمر اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي عقد بالمغرب. موجها الشكر لجميع اعضاء الجمعية الذين تفاعلوا فورا ورفضوا الاعتداء الغاشم علي نقابتهم العريقة. وشدد سكرتير عام النقابة ان هناك من يحاول الوقيعة بين أعضاء النقابة لكن محاولتهم ستفشل بإرادتنا. مؤكدا ان الشعب المصري يعرف دور الصحافة المصرية. وقال يحيي قلاش نقيب الصحفيين. ان هناك مفارقة أن يأتي احتفالنا باليوم العالمي لحرية الصحافة. والنقابة محاصرة من قبل قوات الأمن. والبلطجية تُحيط بمقر النقابة. وأضاف قلاش. خلال كلمته أنه في الوقت الذي كنا ننتظر فيه اصدار القانون الموحد لتنظيم الصحافة والاعلام. اختارت الحكومة ان تهنئتا بمزيد من الانتهاكات والقبض علي زميلين. وأشار نقيب الصحفيين إلي أنه يأتي اليوم العالمي للصحافة. وموقع مصر يتراجع في حرية الصحافة علي المستوي العالم حيث وصل ترتيبها الي 159. من أصل 18. دولة. وشدد قلاش علي ضرورة حضور الجمعية العمومية وتوحيد الكلمة. للحفاظ علي كرامة الصحفيين. واختتم قلاش كلمته. بترديد هتافات "عاش نضال الصحفيين. عاش حرية الصحفيين¢. واكدت النقابة في البيان الذي القاه نقيب الصحفيين كنا نود أن نحيي اليوم العالمي لحرية الصحافة اليوم. ونحن نكمل احتفالنا باليوبيل الماسي للنقابة بخطوات تعزز حرية الصحافة في مصر. وتحسن صورتها في مجال الحريات العامة. بعد أن صُنفت باعتبارها ثاني أكثر دول العالم سجناً للصحفيين. وجاء ترتيبها رقم 159 بين دول العالم في مؤشر حرية الصحافة. لكن العقلية الأمنية أصرت علي أن تكمل المشهد باقتحام مقر نقابة الصحفيين. معقل الحريات وحصن المصريين جميعاً. واضافت انه في الوقت الذي كنا ننتظر فيه خطوات تنفيذية لإصدار القانون الموحد للصحافة والإعلام. وإقرار التعديلات الخاصة بمنع الحبس في قضايا النشر. وتنفيذ وعود الإفراج والعفو عن زملائنا. اختارت الحكومة أن تُهنئنا بعيد حرية الصحافة بمزيد من الانتهاكات وباقتحام غير مسبوق لمقر النقابة. والقبض علي زميلين جديدين ليرتفع عدد الصحفيين الموجودين خلف الأسوار لأكثر من 29 زميلاً في قضايا متنوعة. بعضهم وصلت مدة حبسهم الاحتياطي لما يقرب من ثلاثة أعوام. واشار بيان النقابة الي انه يحل اليوم العالمي لحرية الصحافة هذا العام وموقع مصر يتراجع في كل التقارير العالمية حول الحريات الصحفية. وبدلاً من أن تبدأ الحكومة في تنفيذ خطوات فعلية للخروج من هذا الوضع. كانت المفاجأة هي التصعيد ضد الصحافة والصحفيين ممثلة في نقابتهم. وبدلاً من أن يكون اليوم فرصة للاحتفال بعيد الحرية أصر البعض أن يكون يوما جديداً للحداد. وأن يضيف إلي أسباب التراجع سببا جديداً. واكد البيان ان نقابة الصحفيين المصريين وهي تحيي اليوم العالمي لحرية الصحافة لابد أن تضع بين أيدي الرأي العام مجموعة من الحقائق حول أوضاع الحريات الصحفية. * اقتحمت قوات الأمن مقر نقابة الصحفيين مساء يوم الأول من مايو 2016. واعتدت علي حرس المبني. والقوا القبض علي زميلين بدعوي أنهما مطلوبان من النيابة العامة. وعلي إثر هذه الحادثة غير المسبوقة في تاريخ النقابة التي احتفلت بحلول عيدها الماسي في 30 مارس الماضي دعا مجلسها إلي اجتماع عاجل لأعضاء الجمعية العمومية يوم 4 مايو. ودخلت أعداد من الصحفيين في اعتصام مفتوح بمقرها. 1⁄4 تكررت محاصرة قوات الأمن لمقر النقابة ومنع الدخول إليها. وقد تقدمت النقابة قبل أيام من واقعة جريمة الاقتحام ببلاغات الي النائب العام ضد العدوان عليها وعلي أعضائها. بما في ذلك احتجاز نحو 46 صحفياً والاعتداء عليهم وتكسير معداتهم ومصادرتها أثناء ممارستهم أعمالهم في يوم واحد "25 أبريل 2016". * عادت ظاهرة زوار الفجر ومداهمة منازل الصحفيين واعتقالهم والاستيلاء علي أرشيفاتهم وأدوات عملهم. كما وصلت للنقابة شكاوي تفيد بتعرض الصحفيين المحبوسين لانتهاكات بالغة. منها الحرمان من الزيارة. والحرمان من العلاج. وكذلك منع دخول الأطعمة والملابس الخاصة بهم. وتقدمت النقابة بالعديد من البلاغات حول وقائع الانتهاكات لم يتم التحقيق فيها كما لم تتم الاستجابة لطلبات متكررة من النقابة لزيارة الزملاء المحبوسين. * وفق إحصاء بالأسماء تضمنه التقرير السنوي المقدم من مجلس النقابة إلي الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين في مارس الماضي. هناك نحو 27 زميلاً - ارتفعوا خلال الأيام السابقة إلي 29 - رهن الاحتجاز في قضايا متنوعة. من بينهما قضايا تتعلق بمهنتهم سواء علي ذمة المحاكمة أو محكومين بأحكام غير نهائية. أو باتة أو من دون توجيه أي اتهامات إليهم. وبين هؤلاء من تجاوز احتجازه الحد الأقصي للحبس الاحتياطي. * من المؤسف له أن صنفت لجنة حماية الصحفيين الدولية مصر في الموقع الثاني "بعد الصين" من حيث أعداد الصحفيين المحبوسين. وقالت اللجنة إنها منذ بدء رصدها في عام 1990. سجل عدد الصحفيين المحبوسين في مصر خلال العام الحالي أعلي رقم بالمطلق. * خاض صحفيون بين فبراير ومارس الماضيين اعتصاماً بمقر النقابة للمطالبة بتحسين شروط احتجاز الزملاء الصحفيين. وتوفير الرعاية الطبية لحالات صحية مهددة بخطر الموت وفقدان البصر. ونقلهم إلي سجون أقل قسوة. * ونتيجة لكل هذه الأوضاع استمر تراجع موقع مصر في ترتيب حرية الصحافة عند منظمة ¢مراسلون بلا حدود¢ الدولية. إلي 159 من إجمالي 180 دولة هذا العام. وشددت النقابة علي انه امام هذه الأوضاع المتردية. واقتحام مقر النقابة بقوات من الشرطة. قرر مجلس النقابة الدعوة لاجتماع عاجل لأعضاء الجمعية العمومية. في الواحدة من بعد ظهر الأربعاءاليوم لتدارس هذا الحدث الجلل. واتخاذ ما يناسبه من قرارات للرد عليه. بما يحفظ كرامة المهنة ويصون حرمة النقابة. واكدت نقابة الصحفيين أن تلك الأزمة تستلزم توحد الجمعية العمومية لمواجهة هذا الخطر. وتدعو جميع الصحفيين للوقوف صفاً واحداً حفاظاً علي كرامة مهنتهم. وتشدد النقابة علي أنها بيت للصحفيين كافة. مهما اختلفت توجهاتهم. وتثق في وعي أبناء المهنة وتصديهم للمحاولات الهادفة لشق الصف. وفتح ثغرات للعدوان علي النقابة. وشددت النقابة ومجلسها الذي انتخبته جموع الصحفيين. أنها منفتحة علي كافة الاقتراحات والآراء لمواجهة ما حدث من اعتداء غير المسبوق علي الصحافة والصحفيين. وتشدد علي أن شعار الجماعة الصحفية في هذا الموقف هو ¢نقابة واحدة.. قضية واحدة.. مصير واحد¢.