أكد المواطنون أن الإسراف في شهر رمضان سيستمر رغم الظروف الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها البلاد وذلك لارتباط شهر الصوم لدي المصريين بتوافر كل أنواع المأكولات والمشروبات علي مائدة الإفطار رغم كل محاولات رجال الدين تعديل هذه الفكرة العادات والتأكيد علي أن شهر رمضان المعظم هو شهر العبادة والزهد لا شهر الإسراف والبذخ. في البداية تقول محاسن علي ربة منزل : إن العادات والتقاليد هي المسئولة عن زيادة الاستهلاك والإسراف في رمضان سواء من ناحية الغذاء أو من المشروبات والمسليات كالياميش والحلويات وكذلك الفوانيس وتزيين الشوارع. يضيف محمد عيد موظف أنه لا يمكن إغفال أن زيادة الاستهلاك والإسراف تؤدي لارتفاع الأسعار في شهر رمضان لأن السوق أصبح عرض وطلب والمواطن هو الفريسة أمام هذا الغلاء. يشاركه الرأي أحمد عبدالحميد موظف مؤكداً فاتورة الاستهلاك في رمضان مرتفعة جداً حيث نجد كثيراً من الأسر المصرية في مشاجرات وخلافات نتيجة ارتفاع الأسعار في رمضان داعياً الحكومة أخذ التدابير اللازمة للحد من ارتفاع الأسعار والتخفيف عن المواطن البسيط. ويري حسن محمود محام أن الإسراف في رمضان عادة راسخة عند المصريين منذ قديم الزمن لأنها مرتبطة بالكرم والترحيب بالضيف.. مشيراً إلي أن معدل الاستهلاك يتزايد في رمضان لأن أغلب العادات ترتبط بالطعام والشراب في هذا الشهر الكريم. وتضيف مني أحمد موظفة أن الولائم الرمضانية هي أهم ما يميز شهر رمضان الذي عادة يصاحبه الإسراف في كل شيء بداية من اللحوم بأنواعها والحلويات المختلفة علاوة علي العصائر بأنواعها المتعددة والفاكهة الطازجة مما يفوق مقدرة الأسرة المالية لذلك قررت أن تكون الولائم في حدود المعقول للحد بعض الشيء من الإسراف لأن الميزانية في هذا الشهر الكريم تكون "خربانة" مشيرة إلي أنه لا يوجد من يستطيع التوفير أو التدبير في رمضان. وتوضح سيدة عبدالعاطي موظفة أن الإسراف في رمضان لا يكون مقصوداً لكن الأسرة المصرية اعتادت علي وضع ما لذ وطاب علي مائدة الطعام مما يدفع بعض الأسر لعمل ما يسمي ب "الجمعية" استعداداً للمصاريف الكثيرة الذي يحتاجها هذا الشهر وهذا ما يثقل كاهل الأسرة لذا يجب مواجهة هذه العادات بالتنظيم لتتناسب مع الأحوال الاقتصادية للأسرة. بينما تري سحر حمودة ربة منزل أن عادة الإسراف ماتزال موجودة في رمضان علي نظاق العزائم وأن هذه العادة مرتبطة بالكرم مشيرة إلي أن شهر رمضان يجب أن يكون هو شهر التوفير وأن يكون الاهتمام بالعبادة أكثر للتقليل من البذخ في هذا الشهر. ويضيف عبدالباقي حسن موظف أن شهر رمضان شهر الكرم والعطاء وعلينا ألا نربط العطاء بالمعني المادي.. مشيراً إلي أن الظروف الاقتصادية لا تسمح باستمرار عادة الإسراف. ويوضح محسن علي موظف أن الكثير من مكونات المائدة الرمضانية تذهب لسلة القمامة وهذا هو الإسراف والبذخ ويجب الاعتدال والتوسط في شئون الحياة عموماً لأن الإسراف والبذخ يؤدي إلي تفكك الأسرة المصرية نتيجة المشاكل الاقتصادية. ويضيف فتحي علي الرغم من الارتفاع في الأسعار خاصة مع دخول شهر رمضان إلا أن هذا لم يقف أمام الشعب المصري في شراء الأطعمة والياميش والاستعداد للعزائم والموائد وكأن شهر رمضان هو انطلاقة ل "مدفع الإسراف" ويضيف محمود جمال محاسب أن إنفاق الأسرة المصرية في رمضان يتزايد بشكل كبير وملحوظ.