ما بين الفرحة بقدومه.. والمعاناة من غلاء الأسعار الذي يكوي الجميع.. تظل اقتصاديات الأسرة في رمضان وكيفية التدبير لمتطلباتها من الطعام والشراب في ظل الظروف الاقتصادية الحالية أمرا يشغل بال المصريين وهم يستعدون لاستقبال الشهر الكريم. وما بين الرغبة في الاحتفال وفق العادات التي اعتادوها والتدبير الذي تفرضه الظروف.. كان حديث من قابلناهم, فتقول أحلام عيد( موظفة بمديرية الصحة بالجيزة): رمضان له فرحة سواء للكبار أو الصغار, ونريد جميعا أن نقضيه في سعادة وفرحة, لكن الظروف الحالية وارتفاع الأسعار بشكل جنوني يجعل كل ربة أسرة تتوه في الحسابات, مما يتطلب الالتزام بالتدابير والتوفير لكي نقضيه دون هموم. وتضيف سعاد عبدالجواد( ربة منزل: هناك طرق عديدة في رمضان تفرض نفسها في ظل الظروف الاقتصادية والمناخية حيث يأتي هذا العام في فصل الصيف, وهو ما يتطلب إعداد طعام خفيف لا يسبب العطش مع الإكثار من العصائر والمشروبات الباردة في الإفطار والسحور. شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك من جانبها, وكمساعدة لربات البيوت في الاحتفاء برمضان, فقد امتلأت بجروبات عن طعام وشراب الشهر الذي ارتبط عند المصريين بالولائم والعزومات التي يكثر إعدادها للأهل والأصدقاء, ومن أشهر الجروبات أطباق ومشروبات رمضان, وأحلي أطباق رمضان, ومشروبات رمضان, والخشاف سيد العصائر في رمضان, ورمضان كريم وأشهر العصائر, والماء والعصائر الطبيعية مشروبات رمضان, وذلك بهدف التواصل بين السيدات والفتيات لإعداد مائدة عامرة وغنية القيمة الغذائية بتكاليف أقل تتناسب مع ميزانية الأسرة المصرية. وعلقت ناهد الحداد: هذه الجروبات تساعد الكثير من ربات البيوت في تعلم أكلات جديدة بطرق مختلفة, وهو ما تتطلبه المائدة الرمضانية, حيث تظل الأسرة في اشتياق وترقب لأنواع متنوعة من المأكولات كل يوم, وهو ما لا تستطيع كل ربة منزل التعرف عليه بمفردها, وأكثر ما جذبني جروبات المشروبات حيث إن لدي ثلاثة أبناء وأعاني معهم من مشكلة ضعف الشهية, مما يتطلب الاعتماد علي العصائر الباردة التي يحبونها لتعويض ما فقدوه من عناصر غذائية خلال فترة الصيام. وتؤكد الدكتورة وفاء شلبي عميدة كلية الاقتصاد المنزلي بجامعة حلوان أن التدبير لم يعد مجرد مطلب للاعتدال, لكن الظروف الحالية تفرض علي الجميع ضرورة ذلك, خاصة أن الظروف الأمنية ستلقي بظلالها في التقليل من الزيارات بين الأهل والأصدقاء مطالبة ربة المنزل المصرية بالالتزام بترشيد استهلاكها وتغيير ثقافة الإسراف في عمل أصناف جديدة لليوم التالي. وتضيف قائلة: حرارة الجو ستجبر الجميع علي الامتناع عن إعداد الطعام المسبك حيث سيكون السوتيه هو الأفضل لسهولة الهضم بالنسبة للصائمين, وبخاصة من الأطفال, علي أن تكون أصناف الحلويات أيضا من الأصناف الخفيفة مثل الأرز باللبن, والكريم كراميل, والجيلي, والابتعاد عن الأصناف الدسمة من الكنافة والبسبوسة وغيرهما, مشيرة إلي ضرورة الاهتمام بالمشروبات, والابتعاد بقدر الإمكان عن المشروبات الغازية.