تخيم حالة من الاستياء الشديد على المواطنين بالمحافظة بسبب تزامن وتوالى المناسبات، هذا العام، فى ظل الارتفاع الجنونى للأسعار. فمع انتهاء معظم الأسر من التزامات شهر رمضان، وعيد الفطر المبارك، تستعد للدخول فى دوامة متطلبات المدارس، الأمر الذى إلى أدى الى إفساد العيد. يقول محمد العربى، موظف: «تزامن بدء العام الدراسى مع عيد الفطر وارتفاع الأسعار أرهق العديد من الأسر»، لافتا إلى اهتمامه بتوفير مستلزمات المدارس وقبل ملابس العيد. ويتفق معه سعد حسين، عامل، قائلا: «لم أتمكن من شراء مستلزمات المدارس لأبنائى الثلاثة رغم التخلى عن شراء ملابس جديدة لهم، وقررت التأجيل حتى الأيام الأخيرة التى تسبق بدء العام الدراسى». وأشار هيثم أبوخليل، مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان، إلى اختفاء مظاهر الاحتفال والفرحة بهذه المناسبات بين المواطنين من عام لآخر بسبب هموم تدبير الموارد المالية لتوفير احتياجاتهم الضرورية، التى لا يمكن إغفالها، مؤكدا حدوث العديد من المشاكل بين أفراد الأسرة بسبب تقليل الكميات أو العجز عن شراء الكثير منها. من جانبها، انتقدت سهير شيبوب، وكيل حماية المستهلك بالمجلس المحلى، ضعف الرقابة على الأسواق، مؤكدة قيام بعض التجار باستغلال الظروف ورفع أسعار السلع فى جميع المناسبات من 30 إلى 40%.