البترول: لا يمكن تحديد السبب الفعلي لتضرر طلمبات البنزين.. والتعويض لمن قدموا شكاوى    بدء موسم حصاد القمح من مزرعة كلية الزراعة في جامعة دمنهور    الحوثيون: إسرائيل تهاجم ميناء الحديدة    تقرير: الجزائر تطرد عنصرين من الاستخبارات الداخلية الفرنسية    أول تعليق من هانز فليك بعد اكتساح برشلونة نظيره ريال مدريد في الدوري الإسباني    بقيادة حمد الله.. الشباب يوقف قطار أهلي جدة في الدوري السعودي    لم يسدد على المرمى.. ماذا قدم صلاح في تعادل ليفربول وأرسنال؟ (فيديو)    العثور على جثة شخص مجهولة الهوية طافية بترعة في كفر الدوار بالبحيرة    تنطلق 22 مايو.. جدول امتحانات الصف الأول الإعدادي الترم الثاني 2025 محافظة أسيوط    عمال شركة الشوربجي يواصلون الإضراب عن العمل ويطالبون بزيادة المرتبات    مركز السينما العربية يمنح جائزة الإنجاز النقدي للناقد العراقي عرفان رشيد والقبرصي نينوس ميكيليدس    أمينة الفتوى: لا حرج في استخدام «الكُحل والشامبو الخالي من العطر» في الحج.. والحناء مكروهة لكن غير محرّمة    الاعتماد والرقابة الصحية: القيادة السياسية تضع تطوير القطاع الصحي بسيناء ضمن أولوياتها    جامعة بنها تطلق أول مهرجان لتحالف جامعات القاهرة الكبرى للفنون الشعبية (صور)    مانشستر يونايتد يتحرك لضم تاه وسط منافسة أوروبية    بث مباشر.. مدبولي يستقبل 150 شابًا من 80 دولة ضمن النسخة الخامسة من "منحة ناصر"    وزير الخارجية والهجرة يلتقي قيادات وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي    العثور على جثة مجهولة مكبلة اليدين داخل سيارة في بني سويف    إصابة طالبة سقطت من الطابق الثالث داخل مدرسة فى بشتيل بالجيزة    قيادي بحماس يكشف عن مفاوضات مباشرة مع أمريكا لوقف إطلاق النار بغزة    ماذا قال طه دسوقي عن تكريمه في مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما؟    آدم البنّا يطرح أغنية "هنعمل إيه" مع مدين وتامر حسين- فيديو    جيش الاحتلال: نقل لواء المظليين من الجبهة السورية إلى غزة لتوسيع الهجوم    النائب محمد طارق يكشف كواليس إقرار قانون تنظيم الفتوى    آلاف يتظاهرون في عدة مدن ألمانية تنديدا باليمين المتطرف وحظر البديل    الإفتاء توضح كيف يكون قصر الصلاة في الحج    هل هناك حياة أخرى بعد الموت والحساب؟.. أمين الفتوى يُجيب    البترول تنفي وجود تسريب غاز بطريق الواحات.. لا خطر في موقع الحادث السابق    محافظ شمال سيناء يستقبل رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية    محافظ الغربية: إطلاق أكبر قافلة طبية علاجية بمركز قطور    فرص مفاجئة.. اعرف حظ برج الجوزاء في النصف الثاني من مايو 2025    حملات مكثفة لإزالة الإشغالات والتعديات بمدينة العاشر من رمضان    محامية: نشوز الزوج يمثل خطرًا كبيرًا على تماسك الأسرة    محافظ أسوان يوجه للإسراع بإستكمال المشروعات المدرجة ضمن خطة الرصف بنسبة 98 %    تفاصيل ضبط المتهم بالتعدي على الكلاب الضالة في البحيرة    وزير الخزانة الأمريكي: أحرزنا تقدما ملموسا في المفاوضات التجارية مع الصين    الصور الأولى من فيلم هيبتا: المناظرة الأخيرة    مصدر مقرب من اللاعب ل في الجول: عمر فايد يرغب باستمرار مشواره الاحترافي    جنى يسري تتألق وتحرز برونزية بطولة العالم للتايكوندو للناشئين تحت 14 سنة    طرح 3 شواطئ بالإسكندرية للإيجار في مزاد علني| التفاصيل والمواعيد    رئيس ائتلاف ملاك الإيجارات القديمة يرفض مشروع قانون الحكومة    السكرتير العام المساعد لبني سويف يتابع سير منظومة العمل بملف التصالح بالمركز التكنولوجي في الواسطى    هشام أصلان يرصد تجربة صنع الله إبراهيم ومحطات من مشروعه الأدبي    انطلاق قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر الشريف والأوقاف    فتح باب التسجيل للتدريبات الصيفية بمكاتب المحاماة الدولية والبنوك لطلبة جامعة حلوان    هل يجبُ عليَّ الحجُّ بمجرد استطاعتي، أم يجوزُ لي تأجيلُه؟.. الأزهر للفتوى يوضح    محافظ الشرقية يشهد حفل قسم لأعضاء جدد بنقابة الأطباء بالزقازيق    وفاة سيدة أثناء ولادة قيصرية بعيادة خاصة فى سوهاج    الأحوال المدنية تستخرج 32 ألف بطاقة رقم قومي للمواطنين بمحل إقامتهم    وزير الخارجية يؤكد على موقف مصر الداعي لضرورة إصلاح مجلس الأمن    تأجيل محاكمة 41 متهم ب "لجان العمليات النوعية بالنزهة" استهدفوا محكمة مصر الجديدة    خبر في الجول - عمر خضر يقترب من الغياب أمام غانا بسبب الإصابة    جامعة الدول العربية تحيي يوم التضامن مع الإعلام الفلسطيني    ارتفاع كميات القمح المحلي الموردة للشون والصوامع بأسيوط إلى 89 ألف طن    محافظ الدقهلية يحيل مدير مستشفى التأمين الصحي بجديلة ونائبه للتحقيق    ماذا يحدث للشرايين والقلب في ارتفاع الحرارة وطرق الوقاية    عاجل- البترول تعلن نتائج تحليل شكاوى البنزين: 5 عينات غير مطابقة وصرف تعويضات للمتضررين    احتدام المنافسة على البقاء بين مصطفى وكوكا.. نانت يتعادل مع أوكسير ولو هافر يخسر من مارسيليا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السكان والمستقبل
تقدمها : ناهد المنشاوي
نشر في الجمهورية يوم 25 - 04 - 2016

الدولة المصرية والقضية السكانية هل مازالت قضية السكان كما هي في الستينيات.. أم حدث تطور ونجاح لحل المشكلة.
في الستينيات كانت خطة التنمية الخمسية ناجحة وانخفض فعلا عدد السكان واشاد بذلك العالم كله وكان هناك استقرار لوفيات الامهات من 2005 الي 2008 اما الان فقد عادت وفيات الامهات للاتفاع والاحصائيات تقول ان وفيات الامهات في مصر الان 48 لكل مائة الف سيدة بينما في اليونان 2 لكل مائة الف وفي اسرائيل 7 لكل مائة ألف.
هذا ما كشفت عنه ندوة الدولة المصرية والقضية السكانية التي نظمها كل من المركز الديموجرافي وجمعية الاحصائيين وجمعية الديموجرافيين.
د. عاطف الشيتاني رئيس قطاع تنظيم الاسرة السابق بوزارة الصحة يقول عملت منذ اكثر من 34 سنة في وزارة الصحة وبدأت كمقدم خدمة صحية في محافظة أسنا بمحافظة قنا في قرية بالجبل وهي قرية "توماس وعافية".. ووقتها كانت الظروف غاية في الصعوبة.. بل ان من ذكرياتي كطبيب للوحدة الصحية كانت العلاقة بيني وبين اهل القرية "لمبة نيون" اذا اضيئت اعرف ان أحد المرضي قادم.
اشار الي ان ظروف الاطباء في الأماكن النائية مازالت تحتاج الي تحسين قبل ان نلوم الاطباء علي عدم موافقتهم علي الذهاب الي هذه الاماكن ورفض تكليفهم بها.
اضاف اننا اذا تحدثنا عن صحة المرأة والتي هي أساس صحة الاسرة فمازالت ايضا الظروف والافكار متشابهة فمازالت المرأة بالصعيد يرفض زوجها واهل زوجها ان يتم الكشف عليها من جانب الطبيب ولذلك فالعيادات المتنقلة في هذه الاماكن تمثل حلا سحريا لان بها طبيبات.
اشار الي نقطة التدريب للاطباء حيث ان فترة التدريب كانت تصل الي 6 اسابيع لطبيب النساء وهي مدة كانت تعد مناسبة ولكن بعد انتهاء التمويل في مجال تنظيم الاسرة اصبح التدريب يصل الي اسبوع او اسبوعين وهي مدة بالتأكيد غير كافية.. خاصة مع قلة عدد الاماكن التي تقوم بالتدريب والتي اصبحت قاصرة علي وزارة الصحة فقط.
اضاف ان البنك الدولي أول مرة يدخل برنامج يربط بين التنمية وتنظيم الاسرة كان عام 2000 وذلك تأسيسا علي المؤتمر الدولي للسكان 1994 والذي ربط بين مفهوم التنمية والسكان.. مؤكدا ان المشكلة تكمن في عدم وجود اتفاق علي مفهوم وبرنامج موحد لتنظيم الاسرة في الجهات والمؤسسات المعنية بالتعامل مع القضية السكانية في مصر.
اكد انه لابد من العمل حاليا في اطار جديد ينطلق من اهداف التنمية المستدامة الي 2030 وهي الاهداف التي تم وضعها كبديل للاهداف الالفية وهو ما تم اقراره في 2013 بعد ان استضافت مصر الدول العربية واثيوبيا استضافت الدول الافريقية وذلك تحضيرا لما بعد 2015 اي بعد عشرين عاما من مؤتمر السكان.
اوضح ان هناك نفاطاً يجب الالتفات اليها وتعكسها الارقام منها معدل وفيات الامهات والتي تصل الي 48 سيدة لكل مائة الف طفل وهي نسبة مرتفعة للغاية اذا علمنا ان وفاة سيدة تعني انهيار اسرة باكملها بينما في اليونان 2 وفي اسرائيل 7 بينما استقرت وفيات الامهات من 2005 الي .2008
اكد ان المشكلة السكانية تحتاج الي اهتمام اكبر فمثلا المسح السكاني كان تمويله 100% امريكي وبعد انتهاء المعونة تأخر اعداده من 2008 حتي 2014 ولم ينتبه احد وحتي حينما تم لم يتم الاستفادة به كما ينبغي.. وهذه مفارقة.
اما د. هشام مخلوف.. رئيس الجمعية الاحصائية المصرية ان انقطاع المعونة وربط ذلك بارتفاع معدلات الخصوبة امر فيه تضخيم ومبالغ فيه لان المعونة كانت 25 مليون دولار في مجال تنظيم الاسرة وهو رقم ليس كبير لدرجة ان يوقف مسيرة العمل في مجال تنظيم الاسرة ولكن الفكرة كلها ترتبط بالارادة في التعامل مع هذه القضية بشكل علمي خاصة واننا لسنا بحاجة الي مزيد من الدراسات والابحاث فالمشكلات معروفة وواضحة وليس بالضرورة ان نبحث عن حلول غير تقليدية كما يقال دائما عند التعرض للمشكلة السكانية بل يكفينا ان نقوم بأي حل تقليدي.. المهم ان نستمر ولانتوقف.
اضاف د. هشام مخلوف انه لابد من ربط التنمية بمحور السكان فالتنمية تتحقق ببطئ مثل سير الجمل والنمو السكاني يجري مثل الحصان.. والناس فقدت الصبر لانتظار ثمرة التنمية.
د. مجدي خالد .. الممثل الاقليمي بالانابة لصندوق السكان الدولي بالقاهرة اشار الي انه من الضروري عودة تدريس منهج لتنظيم الاسرة بكليات الطب فمن غير المقبول ان يكون معلومات الاطباء ضئيلة في مجال تنظيم الاسرة الي جانب اهمية التركيز في زيادة مدة التدريب.
اضاف ان حل مشكلة السكان هو الاستراتيجية القريبة المدي لتحقيق التنمية.
بنك الأفكار
حل المشكلة السكانية يبدأ من الطفولة
الكاتب والمعد الاذاعي محمد هاشم يري ان المشكلة السكانية ليست وليدة اليوم ولكن نتحدث عنها منذ سنوات تصل الي أكثر من أربعين عاما بمعني ان منا من لم يكن ولد بعد أو كان طفلا صغيرا ومع ذلك لم ينجح الاعلام والتوعية في غرس فكرة أهمية الحد من الزيادة السكانية وإلا ما كنا مازلنا نتحدث عن نفس المشكلة وكأننا نبدأ من الصفر.. ومازلنا نناقش مشكلات اجتماعية مرتبطة بزيادة السكان وأهمها الزواج المبكر للفتيات علي الرغم من ان قانون الطفل يمنع توثيق زواج الصغيرات تحت سن 18 سنة بل اصبح من الملاحظ انه حتي المتعلمين يزوجون بناتهم في مراحل الدراسة.
ويشير الي انه كي نستطيع مواجهة غول الكثافة السكانية علينا التعامل مع البذرة الاولي وهي الطفل من خلال برامج مذاعة اذاعيا وتليفزيونيا تتحدث عن هذه المشكلة بأسلوب مبسط يشرح للطفل تداعيات زيادة السكان وما تؤدي اليه من مشاكل تعليم وبطاله واسكان حيث ان الطفل في مرحلة الطفولة خاصة من سن 6-12 سنة يستطيع ان يعي كل المشكلات التي يتحدث فيها الكبار من حوله في المجتمع ولديه قابلية للاستيعاب وهذه النقطة لابد ان نتعامل معها.
يؤكد ان طفل اليوم لم يعد ذلك الطفل المحدود العالم ولكن بفضل التكنولوجيا اصبح كائنا متسع الافق.
يضيف انه يمكن الاستعانة بالمسرحيات في المدارس والتي يقوم بتمثيلها الاطفال انفسهم ويقدمونها لزملائهم وتتناول القضية السكانية حيث ان "الفن" اكثر ما يستطيع التعبير عن المشاكل بهدف عرضها وعرض الحلول لها خاصة وان مشكلة السكان لا تقل خطورة عن مشكلات مثل تلوث مياه النيل.. وبالنسبة لي ففد قمت بعمل اذاعي علي شكل مسابقة بهدف توعية الطفل في التعامل مع مياه النيل ولاقي قبول واستحسان من الاطفال من خلال عروسة النيل "خلاويص".
يؤكد هاشم ان تنشيط خيال الطفل وعرض الفكرة بشكل جذاب يمكننا من تناول كل مشكلات المجتمع التي نريد ان ينشأ الطفل قادرا علي التعامل معها.
الجمهور يطالب بتنقية الخطاب الديني وعودة دور المسجد الجامع
الأئمة والخطباء .. يطالبون بتنمية الصعيد ودعم المكتبات الدينية بالمساجد
أزهار عبدالقادر
.. مساجد وزوايا.. شيوخ وعلماء.. مدعون للعلم ومفتون بدون اسانيد.. أبواق كثيرة تنشر أفكارها المشوهة وتضع الناس تحت ضغوط لا اساس لها من الدين.. الساحة فوضي من اللغط والثرثرة.. والأزهر بين حين وآخر ينادي بتجديد الخطاب الديني.. والجمهور يطالب بتنقية الخطاب الديني مما شابه من مغالطات وتقديم رسائل توعوية تمس حياة الناس وهمومهم حول الخطاب الديني ودور المسجد في وقتنا الراهن نقرأ السطور التالية:
المسجد الجامع
.. محمد حسن عبدالعزيز مدير عام باحدي الشركات يقول منذ دخول الاسلام علي يد عمرو بن العاص مصر في السنة ال20 للهجرة في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بدأ إنشاء المساجد الجامعة حيث كان يخصص مكاناً للعبادة واخر للدروس الدينية وشرحها لطلاب العلم ومكاناً لتحفيظ القرآن الكريم ومكاناً لرعاية الفقراء وحمايتهم من العوز والفاقة من بيت مال المسلمين وكانت السيدات يرتدن المساجد للصلاة وحفظ القرآن الكريم والبحث عن اجابات لمسائل فقهية وشرعية وحياتية.. اما اليوم فقد تغيرت الأوضاع وأغلقت المساجد الا عند حلول الصلوات المفروضة وبعضها أغلق في وجه الناس وتلاشت ادوار المسجد واعتلي المنابر من لا علم لديهم يقدمونه للناس.. وذابت الرسالة التوعوية للمسجد الجامع مما ساهم في عزوف البعض عن ارتياد المساجد وبعد الناس عن تعاليم الدين كثيرا الا من رحم الله.
ونسمع بين الحين والاخر فتاوي شاذة من اناس لا يدركون المسئولية للكلمة التي ينطقون بها ولايلقون لها بالا في تأثيرها المرعب علي جموع البسطاء والاميين.
.. هويدا محمد علي خبير لغة عربية بالمدرسة الثانوية بنات "الشهيد هاني لطفي حرك" بالقاهرة تطالب بأن يكون رجل الدين والامام وخطيب المسجد قريباً من الناس وملامسا لحياتهم اليومية ويساعد في وضع حلول للمشاكل الحياتية لكل منطقة يعمل فيها اما عن الخطاب الديني فعقيدتنا السمحاء لها من الثوابت التي تصلح لكل مكان وزمان وقول الرسول الكريم في هذا الشأن "خذ من القرآن ما شئت لما شئت" اما عن التجديد للخطاب فذلك يكون من خلال المضامين المناسبة للعصر الحالي والنهل من النبع الاصلي للقرآن والسنة الشريفة وعلي الازهر ان يتبني حملة لتنقية الخطاب الديني وتجديد الاطر والوسائل لمخاطبة الجمهور والحفاظ علي المجتمع من الزلل في براثن التزمت والتطرف الذي يهدد امان وعقيدة الناس.
لغة العصر
.. الشيخ محمد حسن سعيد وكيل الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة يري ان تجديد الخطاب الديني يعني ان تتلاءم لغة الحوار والاداء مع قضايا العصر التي نعيشها ونواجهها يوميا وان نتناول القضايا الحالية بلغة ميسرة بعيدا عن التزمت والتشدد بأسلوب يفهمه القاصي والداني دون المساس بالثوابت العقائدية في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة فلا يستطيع كائن من كان ان يغير قيما ورد فيها نص او دليل قطعي.. وللأسف يوجد بيننا شرذمة قليلة فهمت الدين خطأ. فوظفته لمصالح شخصية فكانت سببا لعزوف الناس عن ارتياد المساجد كما ينبغي.. ومن هؤلاء من ينادون بقتل النفس وتسمية ذلك بالجهاد لمن يخالفهم في الرأي.
في حين ان الرسول عليه الصلاة واتم التسليم علمنا احترام النفس الادمية بغض النظر عن الدين أو الجنس.. وضرب لنا المثل عند مرور جنازة يهودي فقام واقفا ليرسخ قيمة عند المسلمين.
منظومة متكاملة
الشيخ محمد عبدالرازق عمر رئيس القطاع الديني بوزارة الاوقاف يفرق بين الرسائل المغلوطة لبعض من يعتلي المنبر والاخري الصحيحة التي توجه المسلم للطريق السليم لادارة حياة الاسرة. فالبعض يستشهد بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام "تكاثروا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة" صدق اشرف خلق الله ونحن نرد علي هؤلاء بحديث للمعصوم عليه افضل الصلاة والسلام وهو "تتداعي عليكم الأمم كما تتداعي الاكلة علي قصعتها.. فسأله الحضور من المسلمين أفمن قلة يارسول الله فقال لا بل أنتم كثر ولكن كغثاء السيل" اي ضعفاء.
فالمؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضعيف ونحن جميعا شركاء في بث رسائل قوية وآمنة لدعم مصرنا الحبيبة كي نعبر الي بر الامان وعلينا دور حاسم كرجال دين لمواجهة بعض المفاهيم المغلوطة لدي الناس بالتكاثر في الانجاب بما يؤدي للتزاحم واعتلال الابدان وتضيق البيوت والصدور علي احتواء افرادها فالبداية تكون بوضع تصور لكيفية القضاء علي المشكلة وحتما سنخرج بمنظومة متكاملة تساعد الدولة في هذا التوقيت لعلاج المشكلة ونسأل انفسنا سؤالا محددا ما هي المشكلات التي تواجه الدعاة في موضوع تنظيم الاسرة؟
الاجابة تكون بالبحث عن الاسرة وكيفية تكوينها فقد اوصي الرسول عليه الصلاة والسلام بأن تنكح المرأة لاربع لجمالها ومالها وحسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك.
فالمرأة المتدينة رفيقة بزوجها لا ترهقه بمطالب فوق طاقته المادية وتعينه علي صلة الرحم وفعل الخير.
ونحن نجد امامنا 3 انواع من الناس :
- اسرة متشددة متزمتة فيها الأب القاسي علي أولاده - واسرة غنية تنفق بسفه - أمة وسط يعاقب فيها المخطئ ويثاب المجد ويرحم الصغير ويحترم الكبير ويتأكد فيها قول الله سبحانه وتعالي "إن أكرمكم عند الله اتقاكم".. فالتقوي والمودة دستور حياة الاسرة المسلمة المعتدلة.. ونذكرهم بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام "كفي بالمرء اثما ان يضيع من يعول".
رمانة الميزان
عبدالحميد زكي مفتش وخطيب مسجد نورالحق بالزاوية الحمراء بالقاهرة يري ان رجل الدين في المنطقة التي يعمل بها بمثابة رمانة الميزان فيها فعليه قراءة خريطة المنطقة بحيادية تامة وتوجيه الناس لما فيه الصالح العام ولايتعارض مع صحيح الدين والعقيدة. وبذلك هو يشارك في بناء المجتمع بالكلمة الطيبة والقدوة الحسنة بعيدا عن التشدد والجمود.. وفي كل ذلك دستورنا هو القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
.. ماجد محمد علي يعمل في مجال الدعوة منذ 17 عاما بعد تخرجه في كلية اصول الدين يصحح قائلا علينا بتجديد وتنقية الوسائل والاطر للخطاب الديني وليس تجديد الخطاب الديني لان ثوابتنا الدينية هي القرآن الكريم والسنة النبوية ولامجال علي الاطلاق للافتئات عليها.
وان طال الشطط بعض المتشددين فنقول لهم "افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض" فدورنا الحرص علي عرض الاسلام الصحيح الوسطي الذي يدعو للتسامح والمودة والرحمة والقدوة الحسنة.. ومن هنا أدعو كل الابواق الاعلامية ان تعود الي حادة الصواب وترعي القيم والاخلاق فيما تقدم للاسرة لان معظم ما يبث عبر هذه القنوات يهدم ما نربيه ونرسخه في وجدان وعقول الصغار اي أن الاعلام كالشريك المخالف في المجتمع.
التنمية للصعيد
.. أحمد زين العابدين علام امام وخطيب مسجد بالقاهرة يطالب بالنهوض بالصعيد المهضوم حقه في التنمية والمتهم بكثرة الانجاب والطارد لابنائه بحثا عن لقمة العيش في المحافظات الاخري.
وبالنسبة لدور المساجد ينبغي ان تفتح ابوابها لتحفيظ القرآن الكريم وتعود المكافأة للتحفيظ والذي الغاها الازهر منذ عام .1998
ويطالب الشيخ محمد جمال الحلواني بتخصيص كتب علمية ودينية للمكتبات بالمساجد لتعيين الامام والخطيب علي تأدية لرسالة التوعية علي أكمل وجه وكذلك الوسائل الالكترونية الحديثة كأجهزة الكمبيوتر المحمولة والاقراص المدمجة.
والخطيب الناجح هو من يصنع شبكة اجتماعية وسطية في المكان الذي يعمل فيه.
مستشارك الطبي
د. أحمد السقا : الرياضة والإقلاع عن التدخين .. يعالجان الضعف الذكوري
آمال حسن
ذهب ع.م.ح 37 سنة مهندس مصطحبا زوجته الي الدكتور أحمد ابراهيم السقا استاذ جراحة المسالك البولية بكلية طب جامعة قناة السويس وهم يقدمون "رجلا" ويؤخرون الثانية والزوج ضاعت منه الكلمات عندما دخل علي الطبيب عندما سألة ما هي المشكلة؟
تفهم الطبيب الامر وفاجأ الزوجين بأن لديهما مشكلة في العلاقة الزوجية فرد الزوج سريعا نعم وهذا الامر يكاد يفسد حياتنا الزوجية وصدقت علي الكلام الزوجة التي لم تتم عامها الاول بعد الزواج.. هدأ الطبيب من روعهما وشرح بهما ان المسألة قد تكون نفسية وان كانت مرضية فقد اصبح العلاج متاحا لكثير من حالات الضعف الجنسي الذي تقترب نسبته من 30% بين الازواج.. وشرح ان هذه المشكلة تعتبر من المشاكل التي زاد الوعي بها كثيرا في السنوات الاخيرة ونتيجة لذلك فقد ذهب العديد من المرضي لاستشارة الاطباء للبحث عن العلاج.. بعد ان كانوا متحفظين بشكل كبير عن الشكوي الخاصة بالناحية الجنسية حيث كانوا يعانون لفترات طويلة في صمت من المشكلة التي لاتؤثر علي المريض فقط بل يمتد تأثيرها السلبي ليشمل الزوجة وما لذلك من ابعاد سيئة علي الحياة الزوجية وتهدد الكيان الاسري بالانهيار اما الان فقد توصلت الابحاث العلمية الحديثة الي امكانية علاج قطاع كبير من المرضي الذين كانوا لا يجدون فرصا للعلاج في الماضي ويستعيد المريض ثقته في نفسه وتتحسن حالته الجنسية بشكل كبير ويوضح د. احمد السقا ان بداية العلاج تكون بالتشخيص الدقيق للحالة المرضية وبالتالي اعطاء العلاج المناسب الذي يلائم الحالة كذلك فإن هناك امراضاً مزمنة تؤثر علي القدرة الجنسية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكر وارتفاع نسبة الدهون بالدم وامراض الشرايين التاجية وغيرها من عوامل الخطورة كلها تؤثر علي صحة الشرايين بصفة عامة وبالتالي تؤثر علي الحالة الجنسية بصفة خاصة وكذلك علي استجابة المريض للعلاج بالادوية المتاحة وتؤدي الي تحسن ملحوظ في الحالة الجنسية لكثير من المرضي.
وينبه د. أحمد بضرورة الاقلاع عن التدخين وتناول الغذاء الصحي المتوازن وممارسة الرياضة ومعالجة الامراض المزمنة وكلها تساعد المريض علي التحسن وتحقيق فاعلية للادوية التي يتناولها واستمرار فاعليتها لفترات طويلة ويلاحظ بعض المرضي ان الادوية التي يتعاطونها تكون ذات تأثير ايجابي في بداية استخدامهم لها ويقل التأثير بمرور الوقت ولذلك فالابحاث العلمية مستمرة في هذا المجال وهناك بعض الادوية الحديثة من مجموعة مثبطات الفوسفردياستراز قد يكون لها دور في المستقبل حيث تتمتع ببعض الخصائص الايجابية التي قد لاتتوفر في الادوية المتاحة حاليا.
ومن الوسائل الحديثة التي تم تجريبها مؤخرا العلاج بالموجات التصادمية والتي أدت الي بعض النتائج الايجابية عند المرضي.. كما ان هناك بعض التطورات الايجابية لدراسة استخدام التكنولوجيا العلمية وتقنية النانو والهندسة الخلوية كوسائل علاجية ناجحة في المستقبل لمرضي الضعف الجنسي فضلا عن تطوير الوسائل الجراحية مثل الدعامات الجراحية وجراحات الاوعية الدموية وتقنياتها التداخلية ولكن تحتاج بعض هذه الوسائل لمزيد من الوقت والتجارب لاثبات امانها وفاعليتها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.