إذا وجدت طريقاً كامل الأوصاف وناعما كالحرير به كل شروط السلامة والسفر الهادئ الآمن دون مطبات أو حفر أو انحناءات اعرف انه من أعمال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. وإذا مررت بأرض فضاء ثم بعد فترة قصيرة رأيت مشروعا ضخما اقيم عليها اعرف ان قواتك المسلحة هي من أنجزته في وقت قياسي وفق المعايير المطلوبة. هذه هي قواتنا المسلحة يد تبني وتنجز المهمات المدنية ويد تحمل السلاح وتحمي الحدود والأمن القومي. هذا قليل من كثير يمكن أن يقال عن قواتنا المسلحة انها تفعل أشياء كثيرة ربما لا نعرفها لكنها تسهم في تخفيف الأعباء عن المواطن وترفع عن كاهل الحكومة ما لا تستطيع فعله. جيشنا لم يخذلنا في أي اختبار أو خيار انحاز لنا وأزاح عنا ما عجزنا عن إزاحته في 23 يوليو 52 و25 يناير و30 يونيو. كل تاريخنا الناصع وحضارتنا المبهرة وانتصاراتنا الكبيرة وإنجازاتنا العملاقة لجيشنا الإسهام الأكبر فيها. جيشنا يتحمل ما لا يتحمله أي جيش في العالم يحارب علي جبهات متعددة يحارب الارهاب ويواجه المخطط الخارجي ويحمي آلاف الكيلو مترات من الحدود ويكافح مهربي الأسلحة والمخدرات ويمنع تسرب الإرهابيين ويشارك في تنمية المجتمع. جيشنا مهامه القتالية عديدة ومسئولياته ثقيلة تنوء عن حملها الجبال يقوم بها علي أحسن وجه وينجزها في مواعيد قياسية. جيشنا يقف علي أهبة الاستعداد للدفاع عن الأشقاء العرب ضد أي تهديد إرهابي أو تهديد من أية قوي طامعة أو طامحة وكما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي "مسافة السكة". كلنا يري ما الذي يفعله في سباقه مع الزمن لإنجاز المسئوليات المدنية الملقاة علي عاتقه وكلنا ثقة انه علي قدر المسئولية ورأينا الكثير من بواكير الإنجازات في مختلف ربوع الوطن كما نثق في قدرته علي دحر الإرهاب والانتصار عليه. المسئوليات لا تتوقف عند هذا الحد وإنما نجده أيضاً مستعداً لتحمل المسئولية إزاء أي أزمة داخلية طارئة كالأمطار والسيول وغيرها والتصدي لأخطارها وإزالة آثارها حماية للمواطن والوطن. الفضل في استثمار قدرات جيشنا الفائقة أحسن استثمار يعود إلي قائده الأعلي الرئيس عبدالفتاح السيسي وإلي قادته وضباطه وجنوده البواسل الذين لا يعرفون إلا التضحية وحب الوطن والذود عنه. يا ريت جيشنا ينفذ كل المشروعات العامة حتي نضمن تنفيذها بدقة دون أخطاء ويا ريت تدار مؤسساتنا الحكومية بنفس الانضباط والأداء والالتزام عندها مصر ستحقق قفزة هائلة.