نص عظة البابا تواضروس في خميس العهد بدير مارمينا العجائبي بالإسكندرية    خبر عاجل بشأن العمال ومفاجأة بشأن أسعار الذهب والدولار وحالة الطقس اليوم.. أخبار التوك شو    بعد تدشينه رسميا.. نقابة الفلاحين تعلن دعمها لإتحاد القبائل العربية    "ابدأ": نعمل في مبادرات متعددة.. وتنوع القطاعات الصناعية لدينا ميزة تنافسية    هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة    وزيرة البيئة تنعى رئيس «طاقة الشيوخ»: كان مشهودا له بالكفاءة والإخلاص    الأمم المتحدة: أكثر من 230 ألف شخص تضرروا من فيضانات بوروندي    منافس الأهلي.. صحيفة تونسية: جماهير الترجي تهاجم ياسين مرياح بعد التعادل مع الصفاقسي    "سددنا نصف مليار جنيه ديون".. الزمالك يعلن مقاضاة مجلس مرتضى منصور    «حصريات المصري».. اتفاق لجنة التخطيط بالأهلي وكولر.. صفقة الزمالك الجديد    بسبب كاب.. مقتل شاب على يد جزار ونجله في السلام    ‬رفضت الارتباط به فحاول قتلها.. ننشر صورة طالب الطب المتهم بطعن زميلته بجامعة الزقازيق    لحظة انهيار سقف مسجد بالسعودية بسبب الأمطار الغزيرة (فيديو)    سميرة سعيد تطرح أغنيتها الجديدة كداب.. فيديو    الضبيب: مؤتمر مجمع اللغة العربية عرسًا لغويًا فريدًا    أدباء ومختصون أكاديميون يدعون لتحويل شعر الأطفال إلى هدف تربوي في مهرجان الشارقة القرائي للطفل    "سور الأزبكية" في معرض أبوظبي الدولي للكتاب    ب9 عيادات متنقلة.. «صحة الإسكندرية» تطلق قافلة مجانية لعلاج 1540 مريضًا بقرية عبدالباسط عبدالصمد    مسؤول أممي إعادة إعمار غزة يستغرق وقتًا طويلًا حتى 2040    "مشنقة داخل الغرفة".. ربة منزل تنهي حياتها في 15 مايو    القناطر الخيرية تستعد لاستقبال المواطنين في شم النسيم    رسائل تهنئة شم النسيم 2024.. متي موعد عيد الربيع؟    الفندق المسكون يكشف عن أول ألغازه في «البيت بيتي 2»    أذكار بعد الصلاة.. 1500 حسنه في ميزان المسلم بعد كل فريضة    وزير الأوقاف ومحافظ جنوب سيناء: الخميس 25 يوليو انطلاق المرحلة الثانية لمسابقة النوابغ الدولية للقرآن    لا تهاون مع المخالفين.. تنفيذ 12 قرار إزالة في كفر الشيخ| صور    الداخلية تضبط 12 ألف قضية تسول في شهر    عاجل.. هيئة الرقابة المالية تقرر مد مدة تقديم القوائم المالية حتى نهاية مايو المقبل    تفاصيل منحة السفارة اليابانية MEXT لعام 2025 للطلاب في جامعة أسيوط    القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولي الثاني للطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم    كاف يحدد موعد مباراتي مصر أمام بوركينا فاسو وغينيا في تصفيات كأس العالم    تمديد استقبال تحويلات مبادرة "سيارات المصريين بالخارج".. المهندس خالد سعد يكشف التفاصيل    رئيس الوزراء يعقد اجتماعًا مع ممثلي أبرز 15 شركة كورية جنوبية تعمل في مصر    مهرجان الجونة السينمائي يفتح باب التسجيل للدورة السابعة    أردوغان يعلق على التظاهرات الطلابية بالجامعات الأمريكية لدعم غزة    أول رد من الكرملين على اتهام أمريكي باستخدام «أسلحة كيميائية» في أوكرانيا    انتبه.. 5 أشخاص لا يجوز إعطاؤهم من زكاة المال| تعرف عليهم    ميقاتي يحذر من تحول لبنان لبلد عبور من سوريا إلى أوروبا    فقدت ابنها بسبب لقاح أسترازينيكا.. أم ملكوم تروي تجربتها مع اللقاح    الرعاية الصحية تطلق حملة توعوية حول ضعف عضلة القلب فى 13 محافظة    جرثومة المعدة.. إليك أفضل الطرق الطبيعية والفعالة للعلاج    أب يذبح ابنته في أسيوط بعد تعاطيه المخدرات    شراكة استراتيجية بين "كونتكت وأوراكل" لتعزيز نجاح الأعمال وتقديم خدمات متميزة للعملاء    واشنطن تطالب روسيا والصين بعدم منح السيطرة للذكاء الاصطناعي على الأسلحة النووية    تزايد حالات السكتة الدماغية لدى الشباب.. هذه الأسباب    السكرتير العام المساعد لبني سويف يتابع بدء تفعيل مبادرة تخفيض أسعار اللحوم    «التنمية الحضرية»: تطوير رأس البر يتوافق مع التصميم العمراني للمدينة    دعم توطين التكنولوجيا العصرية وتمويل المبتكرين.. 7 مهام ل "صندوق مصر الرقمية"    هيئة الجودة: إصدار 40 مواصفة قياسية في إعادة استخدام وإدارة المياه    لمواليد 2 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    بنزيما يتلقى العلاج إلى ريال مدريد    إعلامي: الخطيب طلب من «بيبو» تغليظ عقوبة أفشة لإعادة الانضباط في الأهلي    التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل للمتقدمين من 12 محافظة    التضامن: انخفاض مشاهد التدخين في دراما رمضان إلى 2.4 %    تحديد أول الراحلين عن صفوف برشلونة    عميد أصول الدين: المؤمن لا يكون عاطلا عن العمل    مظهر شاهين: تقبيل حسام موافي يد "أبوالعنين" لا يتعارض مع الشرع    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفرحة والأمل
تقدمها : جمالات يونس
نشر في الجمهورية يوم 29 - 03 - 2016

رحب المواطنون والخبراء بإعلان وزارة البيئة عن البدء في احياء مشروع الحزام الأخضر حول القاهرة الكبري بعد ان كلف خزينة الدولة المليارات ثم توقف حيث كان هدفه إقامة مصدات للرياح ووقف تحرك الرمال بمناطق التجمعات السكانية الجديدة والتخلص الآمن من مياه الصرف المعالج وخلق فرص عمل جديدة للشباب. وقد بدأ العمل بالمشروع عام 2005 واستمر بنجاح حتي بداية 2008 ثم بدأ في التراجع نتيجة تجاوز بعض المستفيدين وغياب الرقابة مما أدي إلي قطع الكثير من الأشجار مثل الجازورينا. الكافور والأشجار المصفوفة ليتحول المشروع إلي منتجعات سياحية وكتل خرسانية.
يقول سيد عبدالهادي - موظف - مشروع الحزام الأخضر من أهم المشاريع القومية التي تهدف إلي تنقية الهواء. وحماية المواطنين من التلوث. لذلك علي الحكومة متابعة المشروع وتشكيل لجنة لمباشرة تنفيذه ووضع اشتراطات ملزمة خلال فترة زمنية محددة للحفاظ علي المظهر الحضاري.
يشاركه الرأي عبدالحميد محمد - معاش - قائلاً: تشكيل لجنة للمتابعة سيساهم بشكل جاد وفعال في سرعة الانتهاء من المشروع عن طريق الرقابة والمتابعة الجادة والتنسيق بين جميع الادارات المختلفة لمنع أي تلاعب من جانب ضعاف النفوس.
ويضيف محمد الحسيني - طالب - ان الحزام الأخضر له العديد من الفوائد منها الاستفادة من مياه الصرف الصحي والمساهمة في توفير الأخشاب للحد من استيرادها من الخارج وتوفير العملة الصعبة. واحياء صناعة الاثاث مرة أخري.
ويري هشام عبدالرحيم - مدرس - ان تنفيذ المشروع سيسهم بشكل كبير في الحفاظ علي الصحة العامة للمواطنين وزيادة المساحات الخضراء وتثبيت الرمال وسطح التربة للحفاظ علي المظهر الجمالي والحضاري للدولة.
ويؤكد خالد السيد طالب انه يمكن الاستفادة من المشروع في زراعة أنواع معينة من الأشجار التي تلائم الظروف المناخية وتحتاج مياه أقل مثل أشجار الزيتون لإنتاج الزيوت والاستفادة منها محلياً وتصديره للخارج وإتاحة العديد من فرص العمل.
الدكتور محمد رضا - مدير معهد البحوث الصحراوية - يقول المشروع هدفه الرئيسي هو تنقية جو العاصمة من التيارات الهوائية والأتربة الناتجة من العوادم والأنشطة الصناعية وكان من الضروري الإسراع في إقامة حزام أخضر حول المدن لمواجهة التصحر ووقف زحف موجات الرمال التي تتعرض لها البلاد. ولكن تسبب غياب الرقابة في فشل المشروع حيث تم توزيع الأراضي علي المواطنين بمساحات 5 أفدنة لزراعتها أشجار خشبية تروي بمياه الصرف الصحي المعالج للحصول علي مواد خام ناتجة من الأشجار واستخدامها في الصناعات الخشبية بدلاً من الاستيراد. وكان من المفترض انشاء غابات من شجرة "الكايا" التي اثبتت الأبحاث سرعة نموها وارتفاع جودة أخشابها. كما يمكن أيضاً زراعة شجرة "النيم" التي تتميز بالعديد من الخصائص أهمها أنها طاردة للناموس والذباب فضلاً علي امتصاص ثاني أكسيد الكربون وإنتاج الأكسجين. كما يمكن استخدام أوراقها في علاج بعض الأمراض مثل الصداع والروماتيد.
وأوضح رضا ان بداية فشل المشروع تمثلت في الخروج عن الهدف وقيام المستفيدين بزراعة محاصيل غذائية بدلاً من الأشجار الخشبية بالرغم من انها تروي بمياه الصرف الصحي وما يمثله ذلك من خطورة علي الصحة العامة. وامتدت المخالفات بعد قيام بعض المستثمرين بتقسيم الأراضي وبناء كثير من المنتجعات والتجمعات السكنية. ولتلافي اخطاء الماضي لابد من إرادة جادة وعزيمة قوية لتنفيذ القانون والخروج بالمشروع إلي حيذ التنفيذ.
الدكتور سمير جاد - خبير بيئي - يري انه يجب محاسبة المسئولين عن توقف هذا المشروع القومي نظراً لاحتياجنا لمثل هذه المشاريع ليس فقط حول القاهرة الكبري بل يجب ان يتم تعميمه في كافة المحافظات لأن مصر تعد من أعلي بلدان العالم في معدلات التلوث الناتج عن عوادم السيارات والمصانع فمن الناحية الفسولوجية تقوم النباتات بامتصاص أول وثاني أكسيد الكربون والغازات الأخري الخطيرة الملوثة للهواء والضارة بالصحة وتعمل علي إنتاج الأكسجين للقضاء علي التلوث ويعتبر حلاً عملياً علي المدي القصير وغير مكلف اقتصادياً.
ويشير الدكتور أبوالدهب محمد - وكيل كلية الزراعة جامعة القاهرة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة السابق - إلي ضرورة تجنب الحكومة لاخطاء الماضي حيث تم بيع الأراضي لأشخاص بأسعار زهيدة كأراضي زراعية وليس لكيانات اقتصادية مما أدي لشيوع المسئولية ومع غياب الرقابة تحولت إلي غابات خراسانية. مثل ما حدث بمدينة السادس من أكتوبر حيث تحولت منطقة الحزام الأخضر لفيلات ومساكن فاخرة تباع بعشرات الملايين بحجة أنها لا تصلح للزراعة. مطالباً الدولة باستغلال المشروع بشكل جيد وتشديد الرقابة عليه لجني ثماره منها الحفاظ علي البيئة بزيادة المسطحات الخضراء وتثبيت الرمال وسطح التربة واستغلالها في زراعة محاصيل تعود بالنفع علي اقتصاد الدولة مع مراعاة اختيار أنوع النباتات التي تصلح زراعتها في التربة الرملية مثل أشجار الفواكه والنخيل وشجرة السيسبان التي تمتاز بسرعة النمو ومستديمة الخضرة وتستهلك مياهاً قليلة وتتحمل ظروف الجفاف والملوحة ومياه الصرف الصحي المعالج.
ويؤكد الدكتور هشام محمد - استشاري صدر - ان إقامة حزام أخضر حول المدن يهدف لتقليل اعداد المرضي الذين يعانون من مشاكل في التنفس كمرضي حساسية الصدر. الربو أو مرضي حساسية الأنف ويساعد علي توفير أجواء صحية من خلال تغيير الجو وخفض منسوب الرمال.
بعد إصابة أكثر من 40% من الأطفال بالأنيميا
وداعاً للطفيليات المعوية
الأمراض المتوطنة: نستهدف 2 مليون طفل
نورا ممدوح
في إطار اهتمام الدولة بصحة الأطفال قامت وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بعمل حملة قومية لتطعيم الأطفال وتلاميذ المدارس الابتدائية الحكومية. الخاصة والأزهرية ضد الطفيليات والديدان المعوية لما لها من خطورة علي الأطفال حيث تسبب الإصابة بالانيميا. وطبقاً لآخر إحصائية لمنظمة الصحة العالمية وصلت نسبة انتشار الانيميا بين أطفال مصر إلي 40%.
الدكتورة آيات عواطف - رئيس الإدارة المركزية للأمراض المتوطنة - تقول نظمت وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية حملة قومية للقضاء علي الطفيليات المعوية المنتشرة بين الأطفال علي مستوي المحافظات واستهدفت الحملة 2 مليون طفل بتكلفة مليون و700 ألف جنيه. وجرعة التطعيم عبارة عن قرص واحد من عقار "الإلبندازول" قابل للمضغ للقضاء علي الطفيليات علي أن تعاد الجرعة مرة أخري بعد أسبوعين.
يضيف الدكتور شريف مكين - وكيل وزارة الصحة بالشرقية - أن الحملة استهدفت تلاميذ الصف الأول الابتدائي بجميع مدارس المحافظة وعددهم 150 ألف تلميذ وتم التنسيق مع الوحدات الصحية علي مستوي المحافظة التي تولت المرور علي المدارس وإعطاء العقار للتلاميذ. وتهدف الحملة محاربة الطفيليات المعوية المنتشرة بين الأطفال التي تصيبهم بأمراض سوء التغذية وفقدان الشهية والوزن.
يؤكد الدكتور علاء الدين عثمان - وكيل وزارة الصحة بالبحيرة - علي انتهاء المرحلة الأولي من الحملة التي بدأت من 13 مارس واستمرت حتي يوم 24. وبدأنا المرحلة الثانية وستستمر حتي 7 ابريل المقبل ليصل عدد الأطفال المستفيدين من الحملة بالمحافظة إلي 140 ألفاً و386 تلميذاً من خلال 500 فرقة متحركة مشيراً إلي أن التطعيم مجاني.
ويوضح الدكتور شريف عوني - مدير إدارة الأمراض المتوطنة بمحافظة الغربية - أن حملة القضاء علي الطفيليات والديدان المعوية تستهدف تلاميذ الصف الأول الابتدائي لأنهم الأكثر عرضة للإصابة بها. ويتولي التأمين الصحي توزيع الجرعات علي مدارس الحضر. بينما تتولي الوحدات الصحية توزيع الجرعات علي مدارس الأرياف. مضيفاً أن إجمالي التلاميذ في المحافظة 70 ألف تلميذ بواقع 30 ألف تلميذ بالحضر مقابل 40 ألف في الأرياف وعدد الجرعات 140 ألف قرص علي المرحلتين. كما تقوم المديرية بعمل فحص دوري سنوياً لتلاميذ الصف الأول والرابع الابتدائي ويتم علاج المصابين منهم.
يشير الدكتور علاء حسين - رئيس قطاع الطب الوقائي بالقاهرة - إلي أن الحملة تمت بالتنسيق بين وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم وهيئة التأمين الصحي الذي تولي توزيع الجرعات علي المدارس وإعطائها للأطفال من خلال الأطباء المتواجدين بالمدارس حيث تسلمت المديرية جرعات العقار وانتهينا من تنفيذ المرحلة الأولي من الحملة وبدأنا المرحلة الثانية لإعادة الجرعة مرة أخري.
أما عن خطورة الطفيليات والديدان المعوية علي الأطفال يقول الدكتور عاطف دنيا - استشاري طب الأطفال ومدير مستشفي الحسين الجامعي سابقاً - أنها تسبب فقدان للشهية وسوء تغذية وإرهاق وتتسبب في إصابتهم بأنيميا شديدة الأمر الذي يضعف جهازهم المناعي ويجعلهم عرضة للإصابة بالأمراض وأنواع الطفيليات التي تصيب الأطفال كثيرة ولكن أكثرها انتشاراً هي "الإسكارس. الإنكلستوما. الدودة الدبوسية والإكسيورس" وبعض الأنواع من "الاميبا". ويرجع سبب الإصابة بها إلي عدم الاهتمام بالنظافة العامة وتلوث الطعام خاصة الأطعمة المكشوفة التي تباع بالشارع وتجذب الأطفال وعدم غسل الخضراوات موضحاً أن الحملة التي أقامتها وزارة الصحة ضد الطفيليات المعوية في غاية الأهمية ولكن يجب الاهتمام ايضا بالوقاية لأن العدوي يمكن أن تعود للأطفال مرة أخري لذا يجب عمل حملات تعوية بضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية وعدم تناول طعام ملوث.
أخيراً: كباري الزيتون تتجمل
أرضيات وسلالم ورخام وأعمدة إنارة بعد عذاب سنوات
نهي أبوالعزم
أعرب المواطنون عن سعادتهم بأعمال التطوير والصيانة التي شهدتها كباري مشاه الزيتون بعد سنوات من التهالك.
عشرة كباري تم تطويرها بدرجات من الرخام بعد أن تآكلت من الصدأ فضلاً عن عمليات الإحلال والتجديد لجسم الكوبري وأعمدة الإنارة ووضع كشافات جديدة كانت السبب في تطهيرها من المتسولين والبلطجية فعاد المارة للسير عليها من جديد.
إبراهيم عبدالمالك - بواب - يشيد بأعمال التطوير والصيانة التي تمت بكباري مشاة حدائق الزيتون بخلاف الكباري الأخري بالمنطقة نظراً للحالة المتردية التي طالتها منذ سنوات من تآكل لدرجات السلالم بفعل الصدأ مما أدي لبروز الصاج منه وكان سبباً لحدوث إصابات للمارة أثناء الصعود أو النزول.
يلتقط عزت يوسف صاحب محل طرف الحديث قائلاً: كوبري المشاة المتواجد بالقرب من محطة مترو حدائق القبة كان مثالاً صارخاً للإهمال وعدم اهتمام المسئولين بحياة المواطنين الذين تعالت صرخاتهم لإصلاحه وأخيراً امتدت يد الإصلاح له وخاصة أرضية جسم الكوبري التي أصابتها الشروخ والتصدعات بخلاف تآكل ألواح الأرضية المعدنية بفعل الصدأ كل يوم كنا ننتظر كارثة محققة للمارة علي الكوبري.
يعرب مجدي محمد - نقاش - عن سعادته لأعمال التطوير والصيانة بكوبري مشاة سينما الزيتون نظراً لأنه من أقدم الكباري ولم تتم صيانته منذ إنشائه مما أدي إلي خلل وتهالك بدرجات السلالم الآن بعد التجديد أصبح أكثر آمان مطالباً تجديد وصيانة كافة الكباري التي أصابها التهالك.
يوضح محمد أمين - مهندس - أنه تم تركيب أعمدة إنارة جديدة أعلي الكباري بخلاف عملية الإحلال والتجديد للأعمدة القديمة مؤكداً أن معظم الكباري كانت معتمة تماماً ليلاً وتحولت لمأوي للبلطجية والمتسولين مما يصعب علي المارة وخاصة الفتيات السير عليه خوفاً علي أوراحهم.
ويتفق معه محمد علي أحد سكان حدائق الزيتون قائلاً: الظلام الدامس كان يسود كباري مشاه الزيتون وخاصة كوبري المشاه المتواجد أمام بنك مصر مما أدي إلي زيادة حوادث السرقة بالإكراه وتربص البلطجية بالمارة فدائماً تحدث مشاجرات ومشادات علي تلك الكباري وأحياناً تستخدم الأسلحة البيضاء بها.
يؤكد عادل محمد - بائع - تطوير كباري الزيتون كان أمراً لابد منه نظراً لاهميتها كوسيلة ربط بين غرب وشرق الزيتون علاوة علي أنه يخدم أهالي المنطقة وخاصة الطلبة للذهاب إلي مدارسهم بعد أن كانوا يضطرون لاستقلال أي وسيلة مواصلات لتجنب استخدام كوبري المشاة نظراً لتهالكه وخطورته.
تتفق معه نبيلة فتحي ربة منزل قائلة: بالفعل صيانة كباري الزيتون من تركيب رخام وأعمدة إنارة جديدة خطوة إيجابية نحو تطوير المنطقة وتحسب لمحافظة القاهرة ومديرية الطرق والكباري حيث لم يتم صيانتها منذ سنوات طويلة.
تضيف سناء مغاوري - ربة منزل - أنه تم رفع جميع المخلفات والقمامة المتراكمة أعلي الكباري بالمنطقة والتي كانت سبباً لانتشار الروائح الكريهة وعائقاً لسير المارة ولكن يحتاج الكوبري المؤدي إلي محطة مترو القبة إلي بعض الاهتمام به نظراً للقمامة المتراكمة أسفله.
يطالب مجاهد محمد - أحد سكان الزيتون - بضرورة وضع دوريات أمنية علي الكباري والانفاق وخاصة أثناء الليل منعاً للحوادث والسرقات وخوفاً علي سلامة المارة بخلاف عمل صيانة ومتابعة دورية.
يقول عماد محمد - موظف - إن تطوير كباري المشاه وصيانتها ذات أهمية قصوي لتسهيل حركة سير المارة وربط المناطق ببعضها وخاصة أن بعض الكباري مر عليها أعوام بدون صيانة.
المهندس محمد إبراهيم مدين - مدير مديرية الطرق والكباري - قال إنه تمت أعمال تطوير وصيانة لأكثر من 25 كوبري بعدة مناطق ومنها منطقة المعادي ووادي حوف بحلوان أما التطويرات التي تمت بمنطقة الزيتون ل 10 كباري مشاه ابتداء من كوبري حمامات القبة متجهاً للكباري أمام محطة مترو أنفاق الزيتون وبجوار مدرسة التربية الفكرية والآخر بالقرب من كوبري السنان بالتنسيق مع شركة المقاولين العرب وقد أجريت أعمال التطوير في خلال شهر ونصف شملت ترميم جسم الكباري ودرجات السلالم بعد تهالكها وتآكلها بفعل الصدأ وتمت صيانتهم بتركيب رخام جديد بخلاف زرع أعمدة إنارة جديدة وجاري استكمال باقي تطوير كباري المشاه بمناطق أخري.
ويشير خالد مصطفي المتحدث الإعلامي لمحافظة القاهرة لوجود خطة شاملة لصيانة كافة كباري المشاه والسيارات والأنفاق بعد تعاقد مديرية الطرق والنقل مع مكتب استشاري من ضمن مهماته حصر كافة الكباري المتهالكة ووضع الأولويات للعمل علي صيانتها وترميمها.
يشير اللواء هشام عبدالحميد - رئيس حي الزيتون - يتم حالياً عمل متابعة دورية لأعمدة الإنارة الجديدة بكباري مشاه الزيتون وعملية إحلال وتجديد للأعمدة القديمة بتغيير اللمبات وزيادة كفاءتها ومخاطبة مديرية الطرق والكباري لإزالة الصاج المتواجد علي سور الكوبري وخاصة أمام شارع نصوح نظراً لورود شكاوي من أهالي المنطقة بأنه حجب الرؤية من أعلاه حفاظاً علي أمن المارة وسلامتهم.
مرشحة لمشروع المليون ونصف المليون فدان
"المورينجا".. صيدلية متكاملة
الأطباء: تعالج 300 مرض وتحقق أرباحاً خيالية
ياسر عبدالخالق
رغم الفوائد المتعددة لشجرة المورينجا علي مستوي العالم لما تمثله من دخل اقتصادي واحتوائها علي زيوت طبية وفيتامينات وبروتينات تتعدي قيمتها الغذائية أضعاف ما تحمله الألبان والفواكه والخضراوات واللحوم والأسماك إلا أنها مازالت مجهولة القيمة في مصر رغم نجاح زراعتها في جميع المحافظات.
والمورينجا ليست شجرة حديثة مهجنة أو معدلة وراثياً استخدمها القدماء المصريون لعلاج الكثير من الأمراض والتحنيط ومواد التجميل وحماية الجلد من حرارة الشمس كما اعتبروا زيت المورينجا من الزيوت التسعة المقدسة واستخدمها الكثير من الشعوب حول العالم لفوائدها الطبية العديدة. فهي تسمي شجرة الرحمة. واليسر. وغصن البان وايضا الحبة الغالية والرواق والثوم البري وفجل الحصان وعصا الطبلة وتتميز بقدرتها العالية علي تحمل الجفاف. ولا تحتاج إلي مياه كثيرة. وتنمو في الأراضي القاحلة. والحارة. ونصف الجافة. والجافة. والمعتدلة والدافئة.
يقول الدكتور أبوالفتوح محمد عبدالله رئيس الجمعية المصرية للمورينجا : تحتوي أوراق المورينجا علي مختلف الفيتامينات مثل فيتامين A وB1 وB2 وB3 وB6 وC والمعادن بما في ذلك الكالسيوم والبوتاسيوم والحديد والمغنسيوم والفوسفور والزنك وتحتوي علي البروتينات ومضادات الأكسدة وغيرها من العناصر الغذائية المفيدة كما تحتوي علي الأحماض الأمينية والتي نادراً ما توجد في أي نظام غذائي وغالباً ما توجد في اللحوم.
وتعد أوراقها غنية المحتوي "بالبيتاكاروتين" و"فيتامين أ وج" والحديد والبروتين والبوتاسيوم والفسفور. وتشكل غذاء متكاملاً في بعض مناطق افريقيا. وتستخدم كمكمل غذائي لمصابي مرض نقص المناعة.
ويوضح رئيس الجمعية أن مسحوق الأوراق يستخدم بعد التجفيف كتوابل تضاف للوجبات الغذائية ويضاعف إدرار لبن الأمهات كما يخفض عصير الأوراق ضغط الدم العالي. وإدرار البول.
أما عن الفوائد الغذائية للمورينجا فتحتوي علي 7 أضعاف فيتامين C الموجود في البرتقال و4 أضعاف فيتامين A الموجود في الجزر و4 أضعاف الكاليسوم الذي يوجد في الحليب وتحتوي علي ضعف البروتين الذي يوجد في الزبادي ويمكن أن تؤكل الأوراق إما طازجة أو مطبوخة مثل السبانخ. كما يمكن أن تجفف وتطحن في صورة مسحوق يمكن إضافته إلي الصلصات أو الشوربة وينتج اللحاء مادة صمغية تستخدم في بعض الصناعات الدوائية. وتستخدم ايضا في علاج الإسهال.
وتعتبر البذور الجزء الأهم من شجرة المورينجا حيث تتعدد استخداماتها. فهي مقاومة للبكتيريا المسببة للأمراض الجلدية. وتستخدم كمنشط جنسي. وتحتوي علي ما يقدر ب 35 بالمائة من مكوناتها زيت حلو المذاق غير لزج يستخدم في أغراض الطبخ. إضافة إلي كونه زيتاً مهماً في صناعة بعض العطور. وكريمات العناية بالشعر. وكمصدر للطاقة والوقود الحيوي.
كما يمكن الاستفادة من القرون وهي خضراء. ويمكن أن تؤكل كاملة. وعندما تجف يمكن أن تستخدم البذور المتكونة في الأكل كالبسلة والحمص أو المكسرات.
أما عن الفوائد الثانوية للمورينجا فيؤكد أبوالفتوح أنها تستخدم لتقنية الماء بما تبقي من البذور بعد استخلاص الزيت. عن طريق إضافته لخزانات المياه. لما له من خاصية تجميع وترسيب الشوائب الصلبة العالقة بالمياه بما يشبه المصيدة. فيعمل علي تنقية المياه من الشوائب والبكتيريا في آن واحد وهي مستخدمة في المناطق التي بها مياه ملوثة ولا توجد بها محطات تنقية خاصة في افريقيا لتقليل الأوبئة والأمراض وقد وجد أن للمستخلص المائي لبذور المورينجا قدرة عالية علي إزالة العكارة. والمواد العالقة. ومعظم الطحالب والبكتيريا الموجودة بالمياه.
ويتميز زيت نبات المورينجا باحتوائه علي مواد مضادة للبكتريا تستخدم في الأغراض الطبية والعلاجية. كما يتميز ايضا بعدم قابليته للترنخ. واحتراقه بغير انبعاث دخان منه. وعدم وجود طعم مميز له. مما يجعله من أفضل. بل وأوائل زيوت الطعام. أما ما يتبقي من البذور فيستخدم كمخصب للتربة.
ويفجر مفاجأة قائلاً إن نبات المورينجا يحتوي علي 46 مضاداً للأكسدة. 36 مضاداً للالتهابات. 18 حامضاً أمينياً أساسياً. 15 فيتاميناً وملحاً معدنياً ويعتبر الجرام منها بمثابة كبسولة مقويات وفيتامينات ومضادات للأكسدة والالتهابات والفطريات ويستخدم للوقاية علي الأقل من 300 مرض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.