حذر خبراء التعليم من تعدد حالات التحرش ضد التلاميذ في المدارس والتي أثارت قلق واستياء أولياء الأمور في الآونة الأخيرة مطالبين بضرورة حماية أبنائنا من هذه السلوكيات وتطبيق الرقابة والمتابعة الصارمة داخل المؤسسات التعليمية وتفعيل دور مجالس الأمناء والاخصائي الاجتماعي والنفسي وتنظيم ندوات توعية لمحاربة هذه الظاهرة. جاء ذلك بعد تعدد حالات التحرش بالمدارس وآخرها أحد المعلمين بالجيزة علي تلميذة بالابتدائي واحالته للنيابة العامة. أشاروا الي امكانية تركيب كاميرات لمتابعة سير العملية التعليمية بالطرقات والفصول والأبواب وخاصة بالمدارس التجريبية التي يوجد بها اختلاط منعا لحدوث أي مخالفات وعدم التستر أو التهاون في التعامل مع أي شكوي. قال محمد عبدالتواب مدير التعليم العام بتعليم القاهرة ان التحرش الجنسي ليس ظاهرة في مدارسنا فهو سلوك غريب يتم من مدرس غير مسئول وليس لديه خبرة تربوية مشيرا الي الحاجة لتنظيم برامج توعية للمعلمين والاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين للتوعية ويجب علي ولي الأمر في المنزل توعية أبنائهم من هذا الأمر ومراقبتهم وعدم السماح لهم بمشاهدة الأفلام والقنوات المشبوهة التي تمثل خطرا علي أبنائنا. وأوضح ياسر عبدالعزيز مدير إدارة غرب القاهرة التعليمية أن للاخصائي الاجتماعي والنفسي دورا كبيرا في متابعة التلاميذ والمعلمين معا داخل الفصول من خلال التعرف علي السلوكيات غير المنضبطة والعمل علي حلها وإخطار مدير المدرسة والمسئولين للتصرف حيالها ويجب أن يقوم كل مدير مدرسة بتركيب كاميرات متابعة داخل الطرقات وعلي أبواب الحمامات وعلي باب المدرسة لمتابعة التلاميذ في كل مكان خاصة في مدارس التجريبيات التي يختلط فيها التلميذات بالتلاميذ في سن المراهقة. وأضاف ان الكاميرات ليس الهدف منها متابعة المدرسة صباحا فقط ولكن يمكن لمدير المدرسة متابعتها ليلا عن طريق برنامج خاص علي الموبايل تتيح له متابعة المدرسة في أي وقت من اليوم ولابد أن يكون للمشاركة المجتمعية ومجالس الأمناء دور كبير في المساهمة بتوفير الكاميرات داخل المدارس وأي مدرس تثبت إدانته يتم تحويله فورا الي عمل اداري ومنعه من التعامل مع الطلاب نهائيا. أكد حمدي السيد مدير عام ادارة الوراق التعليمية انه لا يجوز لصاحب رسالة من اسمي الرسالات ان يرتكب مثل هذه الأفعال المشينة وما حدث من حالات فردية لا تعبر عن الغالبية العظمي من المعلمين الشرفاء موضحا ان المعلم رجل تربوي وبمثابة ولي الأمر ومعظم المدرسين يحافظون علي المهنة وواجباتها.