تحدث وزير التربية والتعليم حول اهمية تطبيق القرارات الوزارية وقانون التعليم تجاه اي مخالفات او تجاوزات من الطالب ضد المدرس او المدير داخل المدرسة, في الوقت الذي تحدث فيه عن الاستيعاب التربوي للطلاب باعتباره الحل الامثل لغالبية المشكلات في المدرسة وان كنت اضيف للوزير دور ولي الامر التربوي الذي تراجع نهائيا واصبح هو نفسه يحتاج الي علاج تربوي بعد ان زادت خلال الفترة الاخيرة السلوكيات الغريبة من اولياء الامور عندما يقوم ولي الامر بالتعدي علي المدرس داخل الفصل امام التلاميذ فاين السلوك التربوي للابن الذي يشاهد والده يتعدي علي المدرس بالقول والفعل ولم يتوقف دور ولي الامر عند هذا الحد بل يقوم بكتابة شكوي يتضرر فيها من المدرس فيقوم مكتب الوزير بارسال لجان من متابعة مكتب الوزير وجهاز التفتيش بالوزارة في الوقت الذي تتحرك فيه الادارة التعليمية والمديرية بمجرد معرفتها بوجود لجان من مكتب الوزير لنلاحظ وجود اربع لجان في وقت واحد داخل المدرسة وتتوقف الدراسة وتتعطل متابعات المدير والوكلاء بسبب وجود كل واحد منهم مع لجنة من اللجان واتمني ان يتم إجراء استبيان مع المديرين والمدرسين حول التاثير السلبي لوجود هذه اللجان علي العملية التعليمية. ولكي تكون هذه اللجان ذات تاثير مباشر فلابد من وجود تنسيق بين لجان المتابعة المختلفة وتذهب لجنة واحدة فقط تكتب تقريرها الشامل بعد التاكد من اوراق وتقارير المدرسة ومافعله ولي الامر مع المدرس وما هي الاجراءات التي تم اتخاذها من قبل ادارة المدرسة ثم تبدا بعد ذلك الشئون القانونية في التحقيق بناء علي القرارات الوزارية والقوانين وليس علي شكوي ولي الامر الذي يحاول فيها القاء التهم علي المدرس الذي اعتدي عليه وهذا ليس معناه ان المدرس برئ ولكن توجد اجراءات تؤخذ علي المدرس اذا تعدي الاسلوب التربوي ويجب علي الوزير اتخاذ قرار وزاري بمنع دخول اولياء الامور المدرسة اثناء اليوم الدراسي حتي نحافظ علي الاستقرار ويكون هناك موعد لولي الامر لمقابلة مدير المدرسة لمناقشة اي مشاكل تتعلق بابنه ولاعلاقة له بالفصل ومنع دخوله منعا باتا وباي شكل من الاشكال, كما يجب إرسال نشرة الي جميع المدارس لتفعيل دور الاخصائي الاجتماعي لخطورة دوره داخل المدرسة وهو اقدر الموجودين بالمدرسة للوصول الي المشكلات الحقيقية الاجتماعية التي ادت الي خروج الطالب عن مقتضي دوره إلي جانب وجود عجز شديد داخل المدارس المصرية للاخصائي النفسي الذي يلعب دورا خطيرا لضبط العملية التعليمية داخل المدرسة مع تحديد دوره ولابد من تنظيم دورات تدريبية للاخصائي الاجتماعي والنفسي خاصة علي حل المشكلات والازمات التي تواجه المدرسة. ومن المشكلات التي تواجه العملية التعليمية الي جانب انهيار السلوك داخل المدرسة ضعف شخصية مدير المدرسة الذي دائما ما يقف ضد المعلم خوفا من ولي الامر الذي يستطيع ان يصل للوزير ويكتب شكوي ويضيع وقته لعدة اسابيع بسبب هذه الشكوي ويهدر حق المعلم فنحن في امس الحاجة الي مدير قوي يعرف حقوقه وواجباته وماهي الادارة المدرسية ودورها في ضبط العملية التعليمية.