في مشهد جنائزي مهيب شيعت المحافظة جثامين 7 من أبناء محافظة الفيوم. ضحايا الحادث المروري الأليم الذي وقع شمال شرق العاصمة الاردنية عمان أمس الأول. تقدم الجنازة المحافظ المستشار وائل محمد مكرم واللواء ناصر العبدمساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم. واللواء محمد حسن حمودة السكرتير العام المساعد. وحشد كبير من أهالي قري مركز يوسف الصديق. بدأت الجنازة بخروج جثامين الضحايا. من مطار القاهرة الدولي في الساعة الثانية عشر من ظهر أمس. يرافقهم فريق من ديوان عام المحافظة كان كلفا بتسهيل الإجراءات القانونية للتخفيف عن أسر الضحايا. و7 سيارات اسعاف لنقل الجثامين. من المطار إلي مسقط رأس أسرهم بمركز يوسف الصديق. ووصلت الجثامين السبعة في سيارات الاسعاف. وكان في استقبالهم المحافظ والقيادات. ورافقوهم. إلي قرية شعلان مسقط رأس الضحايا. حيث كان المشهد مهيبا. واختلطت مشاعر الحزن بدموع الأهالي. الذين لم تغمض لهم جفون عقب تلقيهم خبر الحادث المفجع. وقال المهندس حسين عبدالخالق رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة يوسف الصديق. إن الضحايا من 4 قري بالمركز وهي )الكومي - الشيخ سليمان - الأرمبية - شيدة( ومضيفا أن تلك القري تحولت شوارعها إلي سرادق كبير. وافترش الشباب والأهالي الشوارع والطرقات. انتظارا لوصول الجثث. التي وصلت عصرا واتشحت القري بالسواد. حزنا علي فراق الضحايا وهم: محمود عبدالسيد حسين 35 سنة متزوج ولديه 3 أولاد. وراضي جمعة صوفي 35 سنة ويعول طفلين. وحماد مسعود حسين 49 سنة ويعول 4 أولاد بينهم 3 معاقين. وعبدالنبي فيصل السيد 40 سنة متزوج ولديه 3 أولاد. وأشرف قطب علي 33 سنة ولديه أولاد. وأحمد شفيق خليل 35 سنة متزوج ولديه 3 أولاد. وغريب مصطفي عبدالسميع 37 سنة متزوج ويعول 3 أولاد. أوضح محمود عبدالهادي صياد. من أهالي قرية الشيخ سليمان ان الضحايا سافروا للعمل بالمملكة منذ عام تقريبا. بحثا عن العمل والرزق. وكان كل منهم لديه احلام وطموحات. لكن القدر لم يمهلهم. وأشار إلي أن هناك أشخاصاً آخرين أصيبوا في الحادث بينهم. علي شفيق خليل وهو شقيق الضحية أحمد شفيق. ويرقد في العناية المركزة في حالة حرجة في مستشفي الأمير حمزة في الأردن. ومحمد توفيق رمضان وحالته مستقرة حتي الآن. كان المحافظ قد التقي عدد من أسر الضحايا. وأجري اتصالا هاتفيا بالسفير المصري بالأردن والذي أخبر المحافظ. بأنه انتقل إلي موقع الحادث والمستشفي الذي يرقد فيها جثث الضحايا والمصابين وتم نقل أحد المصابين بطائرة هليكوبتر إلي مستشفي الأمير حمزة بالعاصمة عمان. لخطورة حالته. وقرر المحافظ. صرف 5 آلاف جنيه لأسرة كل متوفي. وصرف مبلغ مماثل من وزارة التضامن. واقامة سرادق عزاء مجمع للضحايا بقرية شعلان علي نفقة المحافظة. وتدرس المحافظة. بالتنسيق مع وزارة التضامن الحالة الاجتماعية لأسر الضحايا. تمهيدا لصرف معاش شهري للأسر الأكثر فقرا والتي فقدت عائلها في الحادث. وأكد جمال حافظ السيد 49 سنة ابن عم 3 من الضحايا من عائلة حواس. انهم عرفوا بخبر الحادث من خلال اتصال هاتفي من أحد أقاربهم. ان الضحايا كانوا يستقلون سيارة 2 كابينة متوجهين من عمان إلي منطقة أم الجمال للعمل في مجال المعمار وفوجئوا بسيارة نقل محملة بصخرتين كبيرتين اصطدمت بهم مما أدي إلي سقوط احدي الصخرتين علي السيارة والتي أدت إلي وقوع الحادث المروع. كاشفا أن شقيق أحد الضحايا. راضي جمعة صوفي ويدعي صوفي عاد من الأردن من ثلاثة أيام وكان من المقرر أن يعود شقيقه معه إلا أنه طلب تأخير العودة لمدة أسبوع ليلقي قدره المحتوم. ويشير مصطفي حافظ 56 سنة فلاح أحد أقارب الضحايا إلي أنهم يعملون في الأردن منذ نحو 8 سنوات ويعودون كل عام في إجازة وأن الضحايا السبعة في الحادث قد امضوا عام وكان من المقرر عودة أغلبهم خلال الأيام القادمة. ويتابع سعيد رشاد محمد أحمد ابناء القرية أن الضحايا جميعهم من أسرة فقيرة وذهبوا للعمل في مجال المعمار بحثا عن لقمة عيشهم.