خيم الحزن على أهالى قرية شعلان التابعة لمركز يوسف الصديق بالفيوم، عقب مصرع 7 من أبناء القرية والعزب المجاورة لها وإصابة 2 آخرين أحدهما فى حالة حرجة جراء حادث تصادم وقع فجر الأحد بالقرب من محافظة المفرق بدولة الأردن. اتشحت قرية شعلان وعزب شيدة والشيخ سليمان والأرمبية والكومى، بالسواد عقب وصول نبأ مصرع 7 من أبناءهم وهم محمود عبد السيد حسين 35 سنة متزوج ولديه 3 أولاد، وراضى جمعة صوفى 35 سنة ولديه ولدين، وحماد مسعود حسين 49 سنة ويعول 4 أولاد بينهم 3 معاقون، وعبد النبى فيصل السيد 40 سنة متزوج ولديه 3 أولاد، وأشرف قطب على 33 سنة ولديه أولاد، وأحمد شفيق خليل 35 سنة متزوج ولديه 3 أولاد، وغريب مصطفى عبد السميع 37 سنة متزوج ويعول 3 أولاد. والمصابان هما على شفيق خليل وهم شقيق الضحية أحمد شفيق، ويرقد فى العناية المركزة فى حالة حرجة فى مستشفى الأمير حمزة فى الأردن، ومحمد توفيق رمضان وحالته مستقرة. التقى عدد من أسر الضحايا بالمستشار وائل مكرم محافظ الفيوم والذى أجرى اتصالا هاتفيًا بالسفير المصرى بالأردن والذى أخبره بأنه انتقل إلى موقع الحادث والمستشفى الذى يرقد فيها جثث الضحايا والمصابين وتم نقل أحد المصابين بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى الأمير حمزة لخطورة حالته، وأكد أن هناك 21 من أقارب الضحايا يريدون إنهاء تصاريح العمل هناك للعودة مع جثامين الضحايا. وأكد السفير المصرى فى عمان أن وفد من السفارة يقوم على اتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل الضحايا وأقاربهم. وأعلن محافظ الفيوم صرف مبلغ 5 آلاف جنيه لأسرة كل متوف، وأجرى اتصالا هاتفيًا مع إيمان ذكى وكيلة وزارة التضامن الاجتماعى بالفيوم تمهيدًا لصرف مبلغ مماثل من الوزارة لأسر الضحايا، وأكد المحافظ على تجهيز سيارتين من المحافظة و 7 سيارات إسعاف ووفد من المحافظة لاستقبال الضحايا وأقاربهم، كما قرر إقامة سرادق عزاء على نفقة المحافظة فى قرية شعلان. يقول جمال حافظ السيد 49 سنة "ابن عم 3 من الضحايا" من عائلة حواس، علمنا بالخبر من خلال اتصال هاتفى من أحد أقاربنا أحد خلاله على أن الضحايا كانوا يستقلون سيارة 2 كابينة متوجهين من عمان إلى منطقة أم الجمال للعمل فى مجال المعمار وفوجوا بسيارة نقل محملة بصخرتين كبيرتين اصطدمت بهم ما أدى إلى سقوط إحدى الصخرتين على السيارة والتى أدت إلى وقوع الحادث المروع، لافتا إلى أنه من مفارقات القدر التى يحكيها أن شقيق أحد الضحايا راضى جمعة صوفى ويدعى صوفى جمعة عاد من الأردن من ثلاثة أيام وكان من المقرر أن يعود شقيقه معه إلا أنه طلب تأخير العودة لمدة أسبوع ليلقى قدره المحتوم. ويشير مصطفى حافظ 56 سنة "فلاح" أحد أقارب الضحايا أنهم يعملون فى الأردن منذ نحو 8 سنوات ويعودون كل عام فى أجازة وأن الضحايا السبعة فى الحادث قد أمضوا عام وكان من المقرر عودة أغلبهم خلال الأيام القادمة، وطالب بأن تتولى الدولة سرعة نقل الجثامين. ويتابع سعيد رشاد محمد أحد أبناء القرية أن الضحايا جميعهم من أسر فقيرة وذهبوا للعمل فى مجال المعمار فى دولة الأردن بحثًا عن لقمة عيشهم، مشيرًا إلى أن أحد الضحايا ويدعى حماد مسعود حسين لديه 4 أبناء بينهم 3 يعانوا من إعاقات جسدية وذهنية ولا يوجد عائل لهم غيره، مطالبًا بضرورة رعايتهم وصرف تعويضات مناسبة لهم لأنهم فقدوا عائلهم الوحيد. ويضيف أن القرية تنتظر بفارغ الصبر وصول جثامين الضحايا والاطمئنان على المصابين.