إحصائيات منظمة الصحة العالمية التي تشير إلي إصابة نحو 85% من سكان مصر بمرض الأنيميا يدق ناقوس الخطر لوزارة الصحة وكافة المختصين لمحاصرته. سواء داخل مدارسنا. أو معاهدنا. أو جامعاتنا. قبل منازلنا. خاصة أننا نفقد أكثر من 6 آلاف سيدة كل عام بسبب إصابتهن. نحن بحاجة لحملات توعية علي مستوي كافة مؤسساتنا. وبخاصة التعليمية. لضمان إعداد جيل قادر علي الإنتاج من بين الضباب. وبالتالي لابد من الإسراع بمحاصرة المرض اللعين. الذي لا يقل خطورة عن أمراض السرطان.. سواء من خلال توفير الوجبات الغذائية المتكاملة. التي تحتوي علي العناصر المقاومة للإصابة بهذا المرض الخبيث بين أطفالنا الصغار الدارسين بالمدارس. ثم النشء والشباب الدارسين في المعاهد والجامعات. وأسعدتني تجربة كلية الآداب بجامعة عين شمس. برئاسة عميدتها د.سوزان القليني. في إطلاق إشارة البدء لحملة المقاومة لشابات وشباب بلا أنيميا. وبما يتواكب مع احتفالاتنا خلال السنة الحالية بعام الشباب. والذين يمثلون أكثر من 60% لتعداد السكان. باعتبارهم ركيزة الحاضر. وكل المستقبل. نظراً لأنهم العمود الفقري للدولة. في إحداث التقدم. وليس من المتصور أن تتحقق التنمية المنشودة اعتماداً علي شباب يعاني صحياً وبدنياً. خاصة أن الأنيميا تعتبر مرضا صامتا لا يشعر غالباً المصاب بأعراضه. وبالتالي تفوق خطورته مرض السرطان. وقد يؤدي إلي الموت المفاجئ. بسبب تأثيره علي خصائص الدم. بجانب تسببه في ضعف المناعة. وقلة التركيز. وتراجع التحصيل الدراسي للطالب. مما يسهم في النهاية إلي ضعف القدرة الإنتاجية. إننا بحاجة للتصدي لهذا المرض الخبيث. الذي ينتشر بشكل خاص بين الأطفال والفتيات والحوامل. وترجع أسبابه إلي خلل في تكوين الدم بالجسم. وصعوبة أجهزة الطفل أو الفتاة من الشابات في امتصاص العناصر المكونة لكرات الدم الحمراء. ومنها الحديد. ومن المهم لشبابنا الابتعاد بقدر المستطاع عن تعاطي الأسبرين باستمرار لضمان عدم التعرض للأنيميا الحادة الناتجة عن تكسر كرات الدم الحمراء. وأنيميا الفول والبحر المتوسط والأنيميا المكتسبة نتيجة نقل الدم غير المتوافق مع الجسم. ومن المؤكد أن العلاج يعتمد علي إمداد الجسم بالمواد التي يحتاجها في صورة دوائية وغذائية لمواجهة ما يترتب من آثار علي حالات الأنيميا الناتجة عن النزيف والإصابة بالبواسير النازفة. والطمث الزائد. والحمل المتكرر. والإصابة بالديدان الخاطفة. والمعروفة بالأنكلستوما. وديدان البلهارسيا. من المتصور ونحن نحتفل في عام 2016. بعام الشباب أن يشمل الاهتمام الحرب علي "الأنيميا الفكرية" من خلال تثقيف الشباب في مختلف المجالات. وهو ما حرصت عليه د.هبة شاهين. رئيس قسم الإعلام بنفس الكلية في إتاحة الفرصة لشباب الجامعة للالتقاء مع فنان من الشباب مثلهم. وخريج من كلية معروفة بشعبيتها في أعداد الطلاب. حيث طلب الفنان أشرف عبدالباقي. والمعروف بخفة ظله التحاور مع الشباب وجهاً لوجه. دون حاجة لإعداد أسئلة مسبقة لنقل تجربة نجاحه لهم بدون حاجة إلي واسطة أو محسوبية. وما حققه من نجاحات يرجع إلي مجهوداته وعرقه طوال سنوات. وهو ما يحتاج إليه غالبية الشباب في مختلف المواقع الإنتاجية باعتبارهم شبابا متميزا في عالم متغير.