بعد 9 أيام من البحث والتحري نجحت أجهزة الأمن بالقاهرة في كشف غموض حادث السطو المسلح علي حراس مدرسة تحت الإنشاء بمنطقة البساتين بالسلاح الآلي وسرقتهم وقتل أحدهم. تبين أن وراء الجريمة 8 بلطجية يتزعمهم هارب من السجن المؤبد في قضية قتل العام الماضي وتم القبض علي خمسة متهمين واعترفوا بجريمتهم وأرشدوا عن باقي شركائهم وتحرر المحضر وأخطر اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لأمن العاصمة. الحادث الإجرامي دارت أحداثه المثيرة عندما فوجئ حراس مدرسة تحت الإنشاء بالطريق الدائري بمنطقة البساتين بهجوم مجموعة من البلطجية عليهم بالسلاح الآلي والاستيلاء علي تليفوناتهم المحمولة ولفافات كابلات كهربائية وتحميلها علي سيارة ربع نقل وإطلاق الرصاص بعشوائية مما أدي إلي مقتل "العامل" عزام نور جمعة "17 سنة" والفرار هرباً دون أن يجرؤ أحد علي اعتراضهم. فور وقوع الحادث تم إبلاغ المقدم وائل غانم رئيس مباحث البساتين وأوصاف الجناة والسيارة التي كانوا يستقلونها. بإخطار اللواء هشام العراقي مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة أمر بسرعة تشكيل فريق بحث وفحص أرباب السوابق المعروف عنهم ارتكاب مثل تلك الحوادث لتحديد الجناة وضبطهم. توصل فريق البحث الجنائي الذي قاده اللواء محمود خلاف نائب مدير الإدارة العامة للمباحث واللواء عبدالعزيز خضر مدير المباحث الجنائية إلي أن الجناة هم 8 بلطجية يتزعمهم الشقي خطر السيد شعبان فرج "28 سنة" عاطل من إبشواي بمحافظة الفيوم سبق اتهامه في 7 قضايا آخرها سرقة بالإكراه في القاهرة الجديدة وهارب حكم بالسجن المؤبد أيضاً في جريمة قتل ببلدته بالفيوم وباقي أعوانه من سكان مصر القديمة. بعد اتخاذ الإجراءات القانونية تمكنت قوة من الضباط والأفراد بقيادة اللواء هشام لطفي رئيس مباحث قطاع جنوبالقاهرة من القبض علي زعيم العصابة وأربعة من أعوانه.. وبمواجهتهم بالأدلة والتحريات اعترفوا بتفاصيل جريمتهم ودور كل منهم وقرر الأول بأنهم لم يقصدوا قتل العامل وكان هدفهم فقط السرقة ولكنهم اضطروا لإطلاق الرصاص بعشوائية حتي لا يعترضهم أحد. أضاف المتهم أنهم بعد ارتكاب الحادث هربوا بسيارتهم وباعوا الكابلات الكهربائية لتاجر خردة وآخر وأنه أعطي السلاح الآلي لأحد شركاه الهاربين وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة فتولت التحقيق.