أكد مسئول في المعارضة السورية أن الوقف الهش للعمليات القتالية أصبح يواجه "إلغاء كاملاً" بسبب هجمات قوات الأسد التي قال إنها انتهكت الاتفاق الذي توصلت إليه الولاياتالمتحدةوروسيا. قال أسعد الزعبي رئيس وفد التفاوض التابع للهيئة العليا للتفاوض إن الهدنة التي بدأت السبت الماضي انهارت قبل أن تبدأ مشيراً إلي أن المعارضة لديها عدة بدائل لحماية الشعب السوري إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من ذلك. أضاف الزغبي أنه لا توجد أي مؤشرات لبدء محادثات السلام التي قالت الأممالمتحدة إنها تعتزم استئنافها في السابع من مارس. قالت مصادر معارضة سورية إن جيش الأسد جدد قصفه علي عدة مناطق في حين اندلعت اشتباكات بين عناصر المعارضة المسلحة والجيش السوري رغم الهدنة المعلنة وذلك لليوم الثالث علي التوالي. من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو إن بلاده دعت إلي اجتماع فوري لقوة المهام الخاصة بسوريا لبحث انتهاكات وقف العمليات القتالية. قال أيرو للصحفيين في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنه تلقي معلومات عن هجمات استهدفت مناطق تسيطر عليها المعارضة المعتدلة في سوريا. في المقابل علق الكرملين علي وقف إطلاق النار في سوريا قائلاً إن العملية مستمرة وإن كان واضحاً من البداية أنها لن تكون سهلة. ودعا ما أسماه "شركاء روسيا الأجانب" إلي التحلي بالحذر فيما يخص التعامل مع موضوع الهدنة في سوريا محذرة من توجيه أصابع الاتهام إلي روسيا بخرق شروط التهدئة. قال ديمتري بيكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي إن الطريق إلي تهدئة مستقرة فعلاً في سوريا لن يكون سهلاً نظراً للوضع الصعب في سوريا وأشار إلي أن موسكو دعت مراراً "الشركاء" إلي التحلي بحذر بالغ قبل توجيه أي اتهامات لأحد لإفشال الهدنة. مضيفاً: أن الوضع ليس مستقراً حتي الآن وعلينا أن نجدد دعوتنا إلي التحلي بالحذر. في السياق نفسه قال الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي "الناتو" ينس ستولتنبرج إن الهدنة الهشة في سوريا متماسكة بدرجة كبيرة فيما يبدو لكن الحلف قلق من الحشد العسكري الروسي في سوريا. أكد ستولتنبرج في مؤتمر صحفي الكويت إن هناك بعض التطورات المشجعة علي أن وقف إطلاق النار متماسك بدرجة كبيرة لكن في الوقت نفسه رأينا بعض التقارير عن انتهاكات لوقف إطلاق النار. أعرب ستولتنبرج عن قلقه من الحشد العسكري الروسي الكبير في سوريا بقوات برية وبحرية وجوية. علي صعيد العمليات العسكرية قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الحكومة استعادت السيطرة علي طريق رئيسي مؤدي إلي مدينة حلب الشمالية من قبضة مسلحي تنظيم داعش. أضاف المرصد أن المعارك مستمرة بين القوات الحكومية ومسلحي التنظيم في المنطقة الواقعة جنوب شرق محافظة حلب. كانت القوات الحكومية تعتمد علي الطريق للوصول إلي حلب لأن مسلحي المعارضة يسيطرون علي الطريق الرئيسي السريع المؤدي للمدينة.