أعلنت موسكو أمس عن مواصلة ضرب مواقع الإرهابيين حتي بعد دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ. وهو ما يعد ثقبا ليس بقليل في الهدنة ويجعلها غير كاملة. قال الناطق باسم الرئيس الروسي ديميتري بيسكوف إن المبادرة الروسية - الأمريكية حول وقف اطلاق النار في سوريا تشترط مواصلة القوات الجوية والحربية الروسية عملياتها في سوريا. دعما للقوات المسلحة السورية. موضحا أن عملياتها تستهدف تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخري المدرجة علي القائمة الأممية للمنظمات الإرهابية. وتقول المعارضة السورية إنها تتوقع أن يتم وصف مقاتلي المعارضة علي أنهم جماعات إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة وبالتالي لن تنجو من ضرب روسيا خلال الهدنة خاصة انه لم يتم الوصول إلي اتفاق بين كافة الأطراف علي تصنيف واحد للجماعات الإرهابية. ورغم أن مبادرة وقف اطلاق النار - التي تشترط استمرار ضرب مواقع الإرهابين - تمت بموافقة أمريكية إلا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حذر أمس وبشدة نظام الأسد وروسيا من خرق الهدنة مشددا علي أن العالم كله يراقب التزامهما بوقف اطلاق النار. من جهته. أعلن المبعوث الأممي إلي سوريا ستيفان دي ميستورا عن جلسة لمجلس الأمن لبحث الهدنة خلال ساعات وعن اجتماع تقني للغاية نفسها لفريق عمل مجموعة الدعم الخاصة بسوريا. وزعت روسياوالولاياتالمتحدةالأمريكية أمس مسودة قرار علي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بهدف التصديق علي الوقف المقرر للقتال في سوريا. وقال دبلوماسيون بالمجلس إنهم يأملون في إقراره بأسرع ما يمكن. ومن المقرر أن يدخل اتفاق ¢وقف العمليات القتالية¢ الذي وافقت عليه الولاياتالمتحدةوروسيا حيز التنفيذ صباح اليوم السبت. في تطور آخر قال مسئول بوزارة الخارجية الروسية إن المحادثات الدولية لحل الأزمة السورية ربما تستأنف في جنيف يوم السابع من مارس القادم. من ناحية أخري قال المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس ان تركيا لا تعتزم القيام بعملية برية منفردة في سوريا مضيفا أن أنقرة ستعمل بالتعاون مع التحالف الدولي. علي صعيد آخر أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس بأن المساعدات الإنسانية بدأت تصل إلي المناطق السكانية المحاصرة في سوريا مؤكدة علي أن الوضع الإنساني في سوريا لا يزال صعبا. أشارت الخارجية الروسية إلي أن عدد السوريين الذين غادروا البلاد منذ بداية الصراع المسلح بلغ 4.6 مليون شخص. بالإضافة إلي 7.6 مليون نازح. علي الجانب العسكري ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن 147 شخصا قتلوا أمس الأول جراء عمليات القصف الجوي. واشتباكات وسقوط لقذائف في أنحاء متفرقة من سوريا. مشيرا إلي أن 51 منهم من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها. وأضاف المرصد ان الطيران الروسي شن أمس ضربات مكثفة علي معاقل الفصائل المقاتلة خاصة في الغوطة الشرقية شرق دمشق وفي ريف حمص الشمالي وفي ريف حلب الغربي.. قبل ساعات من بدء سريان اتفاق وقف اطلاق النار. وأشار المرصد إلي أن مروحيات تابعة للجيش السوري اسقطت ثلاثين برميلا متفجرا علي الأقل علي داريا بريف دمشق. وقال متحدث باسم المعارضة المسلحة إن الحكومة تريد استغلال وقف اطلاق النار لتركيز نيرانها علي داريا بهدف السيطرة عليها مضيفا أن المعارضة لن تقبل مثل هذا الانتهاك. وكان مصدر في الجيش السوري قال في وقت سابق إن دمشق تعتزم مواصلة القتال في داريا رغم الهدنة.