«البيطريين» تُطلق قناة جديدة لاطلاع أعضاء النقابة على كافة المستجدات    عضو «تعليم النواب»: ملف التعليم المفتوح مهم ويتم مناقشته حاليا بمجلس النواب    سعر الذهب اليوم في السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات السبت 4 مايو 2024    هل تقديم طلب التصالح على مخالفات البناء يوقف أمر الإزالة؟ رئيس «إسكان النواب» يجيب (فيديو)    استقرار سعر السكر والأرز والسلع الأساسية بالأسواق في بداية الأسبوع السبت 4 مايو 2024    تقرير: 26% زيادة في أسعار الطيران السياحي خلال الصيف    وكالة فيتش ترفع نظرتها المستقبلية لمصر وتثبت تصنيفها عند -B    «فيتش» تشيد بمشروع «رأس الحكمة».. الإجراءات الاقتصادية تؤتي ثمارها    آخر تحديث.. سعر الذهب في ختام التعاملات المسائية اليوم الجمعة 3-5-2024    شهيدان و5 إصابات جراء استهداف الاحتلال منزل عائلة "البلبيسي" شرق مدينة القدس    حسين هريدي ل«الشاهد»: الخلاف الأمريكي الإسرائيلي حول رفح متعلق بطريقة الاجتياح    أحمد ياسر يكتب: التاريخ السري لحرب المعلومات المُضللة    كندا توقف 3 أشخاص تشتبه في ضلوعهم باغتيال ناشط انفصالي من السيخ    أول تعليق من رئيس مكافحة المنشطات على أزمة رمضان صبحي    محمود الخطيب يهنئ «سيدات سلة الأهلي» ببطولة الكأس    فوزي لقجع يكشف مفاجأة مثيرة لجماهير الأهلي    سيدات سلة الأهلي| طارق خيري: كأس مصر هديتنا إلى الجماهير    تعرف على اخر منتخبات مجموعة مصر في أولمبياد باريس    حالة الطقس اليوم السبت.. «الأرصاد» تحذر من ظاهرتين جويتين مؤثرتين    مصرع طفلين إثر حادث دهس في طريق أوتوستراد حلوان    "والديه كلمة السر".. كشف لغز العثور على جثة شاب مدفونًا بجوار منزله بالبحيرة    "التموين" تضبط 18.8 ألف طن دقيق مدعم و50 طن سكر مدعم بالجيزة    احتراق فدان قمح.. ونفوق 6 رؤوس ماشية بأسيوط    أمن القليوبية يضبط «القط» قاتل فتاة شبرا الخيمة    جمهور حفل آمال ماهر في ليلة من ليالي الطرب :«خطفتي قلبنا»    حظك اليوم برج الجدي السبت 4-5-2024 مهنيا وعاطفيا    استعدادات لاستقبال شم النسيم 2024: الفرحة والترقب تملأ الأجواء    آمال ماهر تتألق بإطلالة فضية في النصف الثاني من حفلها بالسعودية    رشيد مشهراوي عن «المسافة صفر»: صناع الأفلام هم الضحايا    دعاء الفجر مكتوب مستجاب.. 9 أدعية تزيل الهموم وتجلب الخير    طبيب يكشف سبب الشعور بالرغبة في النوم أثناء العمل.. عادة خاطئة لا تفعلها    بلباو ب9 لاعبين يهزم خيتافي على ملعبه في الدوري الإسباني    التحقيقات تكشف سبب مقتل شاب علي يد جزار ونجله في السلام    أخبار الأهلي : عاجل .. استبعاد 11 لاعبا من قائمة الأهلي أمام الجونة    بحضور 25 مدربًا.. اتحاد الكرة يُعلن موعد الدورات التدريبية للرخصة «A»    عيد العمال الليبرالي    رئيس «إسكان النواب»: توجد 2.5 مليون حالة مخالفة بناء قبل 2019    إدخال 349 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة من معبري رفح وكرم أبو سالم    حدث بالفن| مايا دياب تدافع عن نيشان ضد ياسمين عز وخضوع فنان لجراحة وكواليس حفل آمال ماهر في جدة    حظك اليوم برج القوس السبت 4-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    مروة ناجي تتألق ونجوم الموسيقى العربية ينتزعون الإعجاب على المسرح الكبير | صور    البيت الأبيض: بايدن يستقبل العاهل الأردني الأسبوع المقبل    «يباع أمام المساجد».. أحمد كريمة يهاجم العلاج ببول الإبل: حالة واحدة فقط بعهد الرسول (فيديو)    موريتانيا.. أقدم معارض يدعم الرئيس الغزواني في الانتخابات المقبلة    5 فئات ممنوعة من تناول الرنجة في شم النسيم    عمرو أديب ل مصطفى بكري: التعديل الوزاري إمتى؟.. والأخير يرد    فريق طبي يستخرج مصباحا كهربائيا من رئة طفل    طب الفيوم تحصد لقب الطالبة المثالية على مستوى الجامعات المصرية    قتلا الخفير وسرقا المصنع.. المؤبد لعاطل ومسجل خطر في القاهرة    أجمل دعاء ليوم الجمعة.. أكثر من الصلاة على سيدنا النبي    الوزراء: منظومة الشكاوى الحكومية تلقت 2679 شكوى بمخالفات مخابز    وظائف وزارة العمل 2024.. بالتعاون مع شركات القطاع الخاص    أخبار الأقصر اليوم.. تفاصيل لقاء قائد قطاع المنطقة الجنوبية لإدارة التراخيص والتفتيش ونائب المحافظ    حسام موافي يوجه نصائح للطلاب قبل امتحانات الثانوية العامة (فيديو)    المحكمة الجنائية الدولية عن التهديدات ضد مسئوليها: يجب أن تتوقف وقد تشكل أيضا جريمة    بالصور| انطلاق 10 قوافل دعوية    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    الغدة الدرقية بين النشاط والخمول، ندوة تثقيفية في مكتبة مصر الجديدة غدا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السكان والمستقبل
تقدمها : ناهد المنشاوي
نشر في الجمهورية يوم 29 - 02 - 2016

تحذير.. وأجراس إنذار من هجمات شرسة ومدمرة تستهدف الأسس الأخلاقية والتعاليم الدينية والقيمية التي تميز مجتمعنا المصري والعربي.
إنفلات إسفاف إباحية عبر قنوات فضائية ومواقع إلكترونية وأفلام ومسلسلات وبرامج تقدم السم في العسل في غيبة من ضمير وموات أخلاقي لتصنع غابة إنسانية يكون الجنس رائجاً فيها بدعاوي مبتذلة وأغراض مريضة.. ليبتعد الناس عن كونهم بشر ينبغي أن يكون الدين دستورهم والفضيلة غايتهم كيف نحمي صغارنا والكبار مما يقدم عن الجنس بأشكال منحرفة ومخربة للمجتمع؟ حول ذلك نقرأ:
** الدكتور ممدوح وهبة رئيس الجمعية المصرية لصحة الأسرة يوضح أن المجتمع المصري مازال ملتزماً بقيمه وسلوكياته الاجتماعية المحافظة خاصة فيما يتعلق بالعلاقة بين الرجل والمرأة والتي تحترم خصوصية العلاقة الجنسية في إطار الزواج الشرعي الذي دعت إليه الأديان السماوية جميعها. وينشأ شبابنا أولاد وبنات ويتعرفون علي مبادئ العفة من الأسرة والمدرسة ورجال الدين والمجتمع كله. يتعلمون أن الجنس "منطقة محرمة" والكلام عنه "عيب وحرام ومش وقته" والبنات تعيش في رعب وهو أحب تجاه العلاقة مع الآخر قد تصل الكراهية وممنوع عليهم الرياضة أو القفز والرقص فكل ذلك خطر عليهن.. في الوقت نفسه يجد بعض الشباب يعيش في عالم آخر بعيداً عن كل ما يملأ أذنيه من مواعظ وخطب وتحذير عالم متحرر يتعرف عليه من خلال نماذج في المجتمع أو يراه في الإنترنت ووسائل الإعلام.. ونظراً لأن مرحلة النضوج الجنسي أصبحت تحدث مبكراً وسن الزواج يتزايد بسبب الظروف الاقتصادية فإننا نجد أن الفجوة بين البلوغ وتلبية الرغبات الجنسية لدي الشباب تتزايد وعليهم الالتزام وكبح جماح الرغبات ورغم ما يراه من بعض صور التسيب كل ذلك والشباب يريد المعرفة أكثر عما يحدث له من تغيرات فسيولوجية وما يتولد لديه من مشاعر وأحساسيس جنسية.. وهذه المرحلة تسمي مرحلة المعرفة. فلابد أن يعلم الشباب كل شيء رضينا أم أبينا. وعلينا توفير المعلومات الآمنة والسليمة فإذا لم نوفرها لهم فسيبحثون عنها من الأصدقاء أو الإنترنت أو أماكن مشبوهة وغالبية ما يحصلون عليه سيكون مغلوطاً أو مغرضاً ونأتي لمرحلة الزواج وتحديداً ليلة الزفاف فنجد الشاب لا يعلم الكثير عن كيفية التصرف في هذا الوقت وأغلب ما يعلمه يحتاج التصويب. وفتاة كرهت الرجال وتخشي العلاقة وتحدث مشاكل كثيرة نحن في غني عنها لو قدمنا لهم المعلومة بصدق وحب وتقدير لعقولهم.
إذن الثقافة الأسرية مهمة جداً ولا غني عنها ولابد منها في مجتمعنا المحافظ الطاهر الغض. ولابد أن تبدأ في سن صغيرة ولكل سن رسالة وجميل أن نري دروس العلوم في كتب أبنائنا ويقدم فيها الأجهزة المختلفة للجسم بما فيها الجهاز التناسلي.. وليتنا نري في المناهج أو الأنشطة التعليمية المزيد من مواد التثقيف الصحي. والمدرسة عليها دور كبير يجب أن تقوم به والمرحلة الجامعية هي غالباً مرحلة الاستعداد للزواج.. ولابد أن تراعي وزارة التعليم العالي احتياجات الشباب الجامعي المشرف علي تكوين أسرة للمعلومة والمشورة الواعية.
والأسرة دورها في المقدمة دائماً والشباب يجب أن يسمع من والديه الذين ينبغي أن يكونا علي دراية وعلم حتي يستطعا توصيل المعلومة السليمة.
والإعلام بكل قنواته من أهم مصادر الثقافة الأسرية فلعله يتفهم ذلك ويقوم بدوره في التوعية وهناك شهادة ما قبل الزواج وللأسف يحصل عليها البعض "مضروبة" رغم أن هذا الإجراء في غاية الأهمية لأنها فرصة أن يلتقي العروسين بالطبيب ليسألوا ويعرفوا ويفهموا.. وهذا هو الهدف الرئيسي لجعل هذا الإجراء ملزماً للجميع ولكن للأسف لا يلتزم به أحد ولا حتي الأطباء!!
عزوف الأهل
** الدكتور عاطف الشيتاني رئيس قطاع السكان والصحة الإنجابية بوزارة الصحة يشرح أن هناك عزوفاً من الأهل لمناقشة الثقافة الأسرية "الجنسية" مع أبنائهم وهذا الأمر يعرض الشباب من الجنسين لخطورة ما يقدم عن الجنس في وسائل أخري.
ونسبة قليلة من الشباب سبق لهم الحديث مع أحد الأبوين في التغيرات والبلوغ والمدرس في الفصل يترك الحديث عن الصحة الإنجابية إلي آخر الحصة وكثيراً ما تنتهي دون الحديث عن الموضوع.
ونتيجة لذلك يتعرض الشباب لكثير من المخاطر الصحية بسبب المفاهيم والسلوكيات غير السليمة فأصبح لدينا مشكلة فالمقبلون علي الزواج شباب وفتيات ليس لديهم معلومات كافية ولا نهتم بالجانب النفسي للصحة الإنجابية ومقصرين في تهيئة النشء لحياة زوجية آمنة لابد من تعزيز قيمة الأنتي لدي الشباب في المدارس لمواجهة التحرش الذي زادت صوره نتيجة للثقافة المنقوصة في البيوت ولا تحتاج لمعالجة جذرية من الأهل والمدرسة والجامعة والنادي وجميع مؤسسات المجتمع.
لدينا مشكلة غاية الخطورة أن هناك مفاهيم غير صحيحة عند جميع الطبقات الدينية والمتعلمة منها ختان الإناث حيث لا يوجد في مناهج الطب ما يؤكد هذا الإجراء والبعض يجريها بطريقة عشوائية وآثار هذه العملية النفسية والعضوية في منتهي الخطورة مطلوب من كل أسرة أن تفتح جسوراً من الحوار مع أبنائها للحفاظ عليهم من كل المؤثرات المخربة حولهم. ولابد أن يكون لدينا تشريعات تلزم الأسرة والمدرس والمدرب أن يكون مؤهلاً مسئولاً عن الكلمة والسلوك الذي يأتيه ولابد أن تكون هناك محاسبة للمخطئين.
سياج أخلاقي
** الدكتورة أميمة عمران أستاذ الإعلام بجامعة جنوب الوادي تحذر الأسرة المصرية من عدم الإكتراث بما يتعرض له الأبناء عبر الشبكات الإلكترونية والقنوات الفضائية حول الثقافة الجنسية. دون تقديم التوعية والتوجيه اللازمين لحماية الأبناء من الوسائل المهددة للقيم والدين والأخلاق. وتلاشي فيها الحد الفاصل بين الحرية والإنفلات.. اليوم المجتمع مفتوح لدرجة مرعبة بعكس ما كنا نعيشه أيام كنا صغار في بيوت الأهل كنا نمتلك سياجاً من الأخلاقيات تحمي المجتمع وقيمه وتقاليده. والحديث عن الجنس كان من الأم لابنتها المهيأة للزواج أو من الأب لولده العريس. ليس كما اليوم فشبكات الإنترنت بها مواقع إباحية والفضائيات كذلك وحتي البرامج زحفة إليها الإسفاف والانهيار بل المعلومات المعروضة المفترض أنها تقدم للتوعية تعرض بشكل يثير الغرائز وليس تهذيبها. المسألة توجب الانتباه من الجميع لحماية صغارنا والمجتمع.
وحسب قاعدة الممنوع مرغوب فلا يكفي المنع من الأهل لبعض المواقع. ولكن ينبغي أن نقدم لأبنائنا المعلومة الصحيحة بالشكل الآمن ليعطي إجابة للفضول الطبيعي لمعرفة هذا العالم المثير. أما كيفية التقديم فلابد أن يكون لدينا تنسيق بين علماء النفس والأطباء والتربويين والأسرة قبل الجميع لتقديم المعلومة في قالب توجيهي ومقبول. أما رجال الدين عليهم مهام النصيحة ووضع الأمور في نصابها المطلوب والتفريق بين الحلال والحرام في هدوء دون الصخب الذي نراه من البعض. فكل الأديان السماوية تحض علي الفضيلة والعفة.
إنكسار التابوه
** إيمان بهي الدين مدير إدارة الإعلام بالمجلس العربي للطفولة توضح أن المعالجة الصحية والصحيحة والتي تتناسب مع كل مرحلة عمرية هي المطلوبة للحديث عن الجنس بدلاً من الإسفاف الذي يهاجمنا في الأفلام والمسلسلات والمواقع الإباحية علي الإنترنت. إنفلت العيار بعد ما كان الحديث عن الجنس "كالتابوه" الآن إنكسر لدرجة الانهيار حتي في البرامج!!
المطلوب البدء من الأسرة ثم المدرسة ووسائل الإعلام التي ساهمت إلي حد كبير في تفشي الخطر الذي يهدد أبناءنا. لابد من التنسيق بين هذه المؤسسات للوصول لشكل مهذب وعلمي وآمن تقدم فيه المعلومة للنشء لحمايتهم من سلوكيات خطرة وتقليد مشين لبعض الشاشات الإعلامية والأحاديث من كبار خلالها حول الجنس بشكل مثير ومخرب.
المفروض أن تلتقي الأسس الدينية والأخلاقية والعلمية والتربوية سوياً لتقديم المعلومة الصحيحة المحافظة علي كيانات "عيالي" مع إعطاء الصغار فرصة للفهم ومساحة للإدراك لتكون الأمور في شكلها وأطرها الصحيحة.
موسوعة كامبل
** الدكتور عثمان عبدالقادر استشاري جراحة المسالك البولية والذكورة بجامعة قناة السويس يثور ضد الإنفلات الذي تتنافس عليه وسائل الإعلام في تقديم الأفلام المثيرة والإباحية والبرامج المغرضة. موضحاً أن العظام أجدادنا من قدماء المصريين عالجوا مسألة الجنس بشكل محترم وعبقري والصور لازالت ناطقة بذلك علي جدران المعابد حتي اليوم وهم أول من صنف الضعف الجنسي إلي قسمين ألا وهما ضعف عضوي وآخر نفسي. ومازالت هذه التفرقة هي الأساس لدراسة علوم الذكورة علي مستوي العالم حيث يذكر ذلك في موسوعة علم المسالك والذكورة الأمريكي "كامبل" والذي يعتبر المرجع الأساسي بل الوحيد الذي أصل هذا العلم وأرجعه للمصريين القدماء خاصة الأسر الأولي منهم ولم تحتوي معابدهم أو تماثيلهم لصور فجة إلا في أواخر عهودهم ودخول الرومان مصر.
ومع ذلك لم يصل الأمر إلي ما يتناوله الإعلام بطرق فجة لا تمت إلي العلم بصلة جملة وتفصيلاً للحياة الخاصة. دون تقديم مفيد لحالة مرضية يعاني منها أكثر من 30% من الأزواج علي عكس تراثنا الجميل الذي أهملناه وإلتقطه العالم.
الدائرة تتسع
** دكتورة ريم زناتي مدرس الإعلام بجامعة المنوفية تهيب بوسائل الإعلام الصفراء بما فيها الفضائيات وشبكات الإنترنت الرحمة بالمجتمع.. فهناك عدد لا يستهان به يقدمون كل ما يحض علي الفسق والتدمير خاصة حول الثقافة الجنسية.
فسابقاً كان الحديث عن هذا الموضوع من المحرمات ولا حتي "هزار" ولكن الدنيا انقلب ميزانها. وتتسابق كثير من وسائل الإعلام لتقديم كل ما هو إباحي ومنحل.. وبالنظر إلي أحوالنا فنجد للأسف زيادة حالات التحرش بسبب ما يبث من سموم تدمر القيم التي تربينا عليها. فلننتبه جميعاً لما يحال ويوجه لتدمير المجتمع.
فالأسرة ينبغي عليها اليقظة التامة لما يتعرض له الأبناء من وسائل إعلامية فالرقابة تمثل 90% من التربية والحماية للنشء.. وعليها أيضاً ترسيخ الحلال والحرام في وجدان الصغار دائماً والتصحيح المستمر للمعلومات للنجاة بهم من الهجمات الشرسة لتدمير ثوابت المجتمع. ورجال الدين والتربويين والمدارس والجامعات ومراكز الشباب وبيوت الثقافة هي سبل الحماية مع الأسرة لتحجيم الإسفاف الذي يبث للصغار من وسائل الإعلام وأصدقاء السوء فالتكنولوجيا بهذا الشكل سوءاتها أكثر من حسناتها بكثير ومن يتق الله يجعل له مخرجاً.
ثقافة أخلاقية
** فاطمة فتوح معلمة لغة عربية بمدرسة السلام بالجيزة تري أنه يجب أن يخصص للثقافة الأخلاقية منهج دراسي ويتضمن كل ما يخص الحياة البيولوجية للإنسان. صحيح أنها تدرس في مناهج العلوم لكن هناك قصور في الثقافة الحياتية. ويكون الصغار هدفاً لضعاف النفوس ويقدموا لهم معلومات مشوهة تهدم لا تبني.. لذا فمن الضروري من وقفة تربوية وعلمية من الأسرة والمؤسسات العلمية بدءاً من المدرسة وحتي الجامعة أما وسائل الإعلام منها ما ينفث سمومه كل لحظة لتخريب وهدم الثوابت القيمية للمجتمع.
أسأل هؤلاء هل لديكم صغار تخافون عليهم؟ أم ذهبت عن وجوهكم حمرة الخجل عبر الأثير مع ما تبثونه من تدمير أخلاقي وديني.
أشك أن هؤلاء لديهم أي شيء يخشون عليه وكل همهم التسابق لتقديم كل ما هو إباحي ودنيء لذا علينا مقاطعتهم لتفسد بضاعتهم.
حرمة العورات
** دكتورة ماجدة هزاع أستاذ ورئيس قسم الفقه بجامعة الأزهر تنبه لخطورة ما يبث عبر وسائل الإعلام سواء فضائيات والمواقع الإلكترونية فعلي كل أسرة الانتباه لأولادها بزرع القيم الدينية والأخلاقية في وجدانهم والتوضيح لهم بأن الحياة فيها أشياء مؤجلة لحين توجيهها في وقتها الصحيح ومنها الثقافة الجنسية والزواج هو المترجم لهذه الثقافة.
علي الوالدين التحري لما يمر علي الشاشات أمام الأبناء وتنبيههم عندما يجدو أي مشهد مبتذل ومستفز بسرعة تحريك المؤشر للبحث عن شيء مفيد. بدلاً من تتبع عورات الناس الذين وصلوا للفسق في عرضها. ونحن في ذلك نلتزم بقول المولي عز وجل في سورة النور "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكي لهم. إن الله خبير بما يصنعون. وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن علي جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهم أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهم أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا علي عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلي الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون" صدق الله العظيم.
فحينما يلتزم الصغار بغض البصر نكون رسخنا فيهم قيمة دينية تستمر معهم طوال العمر هذا الدور الأسري ينبغي أن يتوازي معه دور المدرسة في غرس القيم في نفوس النشء بجميع المراحل التعليمية وعلي الوالدين خاصة عندما يقترب سن البلوغ للأبناء بنات وأولاد أن يقدموا إليهم التهيئة النفسية للتطور الجسماني الذي يطرأ عليهم كي لا يصطدموا بهذه التغيرات ويضطروا للتساؤل خارج حدود الأسرة.
الدوران التربوي والعلمي متلازمين في جو من الشرعية وليس التعسف مع الأبناء. ولكل أم وأب انتبهوا لأبنائكم فالإنشغال عنهم مكمن الخطر. والصداقة هي خير العلاقات بين الوالدين والأبناء.
الشباب يحتاج معلومات عن الزواج!!
46% من الاناث يردن معرفة معلومات عن مرحلة المراهقة والتغييرات الفسيولوجية مقابل 36% من الذكور.. و29% من الاناث يرغبن في معرفة معلومات عن الزواج مقابل 21% من الذكور.. والشباب لديهم احتياجات ورغبة عارمة وملحة في التعرف علي انفسهم أثناء مرحلة النضج الجسدي والنفسي والاجتماعي ولكن لا يجدون الرد من الكبار والمجتمع علي استفساراتهم.. هذه المشكلة كانت محور رسالة الدكتوراة التي انجزتها د.فاطمة الزهراء جيله مدير إدارة التنسيق والاتفاقات الاجنبية بالمجلس القومي للسكان.
تقول د.فاطمة ان الدراسة تناولت دور العيادات الصديقة للشباب في توفير معلومات وخدمات الصحة الانجابية.. وكشفت أن الشباب في عمر "15 24 سنة" والذين يشكلون خمس سكان مصر يحتاجون إلي معلومات تناسب فئاتهم العمرية وان هذه المعلومات متوافرة في العيادات الصديقة للشباب والتي توجد منها "25" عيادة صحة انجابية موزعة علي "11 محافظة" منها 9 عيادات تابعة للمستشفيات التعليمية والباقي تابع للجمعية المصرية للصحة الانجابية.
الدراسة اجريت مع مقدمي الخدمات في عيادات 3 محافظات مختلفة ومع "84" من الشباب في السن من "15 24" و80 من الآباء والامهات ومع 140 فتي وفتاة تلقوا الخدمة من العيادات.
اشارت نتائج الدراسة إلي ما يقلق الذكور هو المشكلات المتعلقة بالعنف في العلاقة الزوجية لأنهم يرون اهه سيؤدي إلي الطلاق فضلا عن قلق الشباب من المشكلات المتعلقة بالاعضاء التناسلية وممارسة العادة السرية.
اشارت الدراسة إلي ان "3 من كل 5 فتيات" يحصلن علي المعلومات من الأسرة مقابل 2 من الفتيان يحصلون عليها من الاقران وان نصف الشباب لا يجد ان المعلومات التي يحصل عليها كافية.
أما الامهات فأكدت معظمهن ان هناك صعوبة بالغة في مناقشة هذه القضايا مع الأسرة وينصحن الولد بالزواج لو عنده مشكلة وكذلك الآباء يخجلون من مناقشة هذه المشاكل مع ابنائهم واحيانا لا يعرفون الاجابة.
واتضح عدم رضا الشباب عن المعلومات المقدمة من الاقران بسبب خبراتهم المحدودة واغلب المعلومات التي يحتاجونها تكون حول النظافة الشخصية ولكن مدرسي الدين لا يقدمون هذه المعلومات والطالبات لا يعرفن كيفية التصرف في حالة وجود آثار في الملابس بسبب الدورة الشهرية.
يري غالبية المبحوثين ان العيادات الصديقة للشباب مجرد عيادات لتنظيم الأسرة في حين يرضي البعض عن الخدمات المقدمة فيها.
بينما رأت بعض الامهات ان وجود عيادة صديقة للشباب هام لتقديم معلومات واضحة وصحيحة بدون الرجوع إلي أولياء الأمور.
أما المعلومات التي تحول دون انتشار هذه العيادات أبرزها عدم القبول المجتمعي لمناقشة قضايا الصحة الانجابية بين الشباب واعتقاد المجتمع بأن هناك أجندة خفية وراء العيادات الصديقة للشباب وانها ستلعب دوراً سلبياً في المجتمع.. واعتقاد الذكور بأن لديهم معلومات كافية مما يجعلهم غير راضين عن مصادر معلوماتية أخري بالاضافة إلي ان هناك معوقات أخري منها نقص المعلومات المتاحة حول العيادات الصديقة للشباب وتقديم خدماتها تحت مظلة العيادات الخاصة بتنظيم الأسرة.
وعدم وجود خصوصية في بعض العيادات وحساسية قضايا الصحة الانجابية والجنسية.
هي وهو
سمير الجمل
مين عايز يتربي؟!
تامر: تفتكري يا شوقية.. أنا أب كويس؟
شوقية: ايه اللي بيخليك تقول كده يا تموره.. أنت "أب" و "داون" زيك زي كل الناس
تامر: عارفه "داون" يعني ايه.. يعني "تحت".. لكن كلمة "أب" يعني "فوق".. امال بتعرفي انجليزي ازاي؟
شوقية: الانجليزي اللي أنا درسته في مدرسة الدويقة "انترناشنول" وكانت فيه الكلام ده.
تامر: يا شوقية ريحيني.. وجاوبي علي سؤالي: أنا "أب" كويس!
شوقية: من ناحية ايه ولمؤاخذة!
تامر: يعني ينفع أربي عيالي ولا أنا عايز اتربي؟
شوقية¢ لا هو من ناحية عايز تتربي.. أنت فعلا.. ناقص تربية ياحبيبي.
تامر: وانتي بصفتك سليلة عائلات "بعجر"
و "شخرم".. و "أبو مطوه" ممكن أعرف
انت بتربي عيالك علي أساس ايه؟
شوقية: يا تموره.. أنا مدرسة كاملة من مجاميعه.. فصول وحوش العاب ومكتبة واوضة فيران.. يعني ولادنا ان شاء الله هيطلعوا من تحت ايدي فرز أول.
تامر: وإيه ضرورة اوضة الفيران؟
شوقية: ثواب وعقاب ياحبيبي.. زي ما كانت ام اللمبي الست عبلة كامل بتعمل معاه
تامر: وهو اللمبي متربي؟
شوقية: طبعا وأحسن تربية.. ده خريج مدرسة السبكي للأخلاق الحميدة
تامر: كده.. أنام وأنا متطمن علي عيالي
"بوحة" "وكركر" .. والفضل يرجع لك يا ست "أطاطا"!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.