كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فعاليات اطلاق استراتيجية مصر للتنمية المستدامة ¢رؤية مصر 2030¢ ..كلمة تاريخية تعد من اقوي الكلمات والخطب التي ألقاها..واثارت ردود افعال واسعة..لانه عبر فيها بقوة وصدق عن مخاوفه وطموحاته..ومواجهته لكل من يحاول اسقاط الدولة.. مؤكدا انه لن يسمح بتمزيق مصر.. وأقسم بالله ¢اللي حيقربلها ..هشيله من فوق وش الارض¢. كلام الرئيس السيسي ينم عن عشقه لتراب الوطن واهل مصر..وخوفه علي البلد..لانه مسئول امام الله عن 90 مليون مصري..ولكن بعض الساسة والاعلاميين يفسرون كلام الرئيس بشكل خاطئ..وفقا لأهوائهم..وتوجهاتهم..ويصورون للناس ان كلمة الرئيس تشير الي ضيق صدره امام حرية الرأي والفكر..خاصة عندما يقول ¢انا بقول لكل المصريين ..اسمعوا كلامي انا بس¢. فالرئيس السيسي ..من المؤكد انه يحذر من الاستماع للشائعات المغرضة والانسياق وراءها..خاصة اننا نواجه مؤامرات من الخارج والداخل وان هناك قوي شريرة تحاول اسقاط الوطن بشتي السبل ..وتبث الشائعات وتشكك في المشروعات القومية..وكل الاعمال الايجابية التي تقوم بها الدولة. فالرئيس يعلم تماما ان الدولة مهددة ..وان هناك من يتربصون بها ويحيكون المؤامرات ضدها..فعلينا ان نعمل ونبني ونحذر من الشائعات ومحاولات الوقيعة وبث الفتن..فالرئيس يقول ببساطة ¢خللي بالكم من بلدكم¢. فالرئيس لايقصد ابدا من وجهة نظري بث الخوف من حرية الرأي ..او توجيه رسالة تحذير للمعارضين الوطنيين لانه يدرك تماما ان حرية الرأي يكفلها الدستور والقانون ..وانما يحذر من يحاولون تخريب الدولة والتأثير سلبا علي نفسية المصريين..مؤكدا انه لن يسمح ابدا بتمزيق الوطن..وان مصر برقبتنا كلنا.. وعندما يقول الرئيس السيسي ..سأبقي ابني مصر حتي نهاية عمري أو مدتي..وهذا الكلام واضح وضوح الشمس ويعني انه سيظل يعمل لبناء الوطن حتي آخر عمره..يفسر البعض هذ الكلام بأن الرئيس يريد ان يتمسك بالسلطة مدي الحياة.. ان الظروف التي يمر بها الوطن تتطلب العمل والبناء وعدم الالتفات للشائعات المغرضة الدنيئة الخبيثة التي يروجها اعداء الوطن ..وجماعات الارهاب والظلام وعناصر الطابور الخامس التي تدس السم في العسل ولاتتردد في اختلاق الاكاذيب وتستعذب التشكيك.. فالرئيس عندما يعبر عن غضبه ويحذر من المتربصين بالوطن وشائعاتهم الخبيثة..فان هذا لايعني العداء للرأي الآخر حتي لو كان معارضا بشدة..أو تهديد حرية الفكر وحق الاختلاف في وجهات النظر..وانما يعبر عن عشقه لوطنه والتحذير من المضللين والخونة أعداء الشعب.. الفرق كبير بين حرية الرأي التي تهدف لخدمة الوطن والبناء..والفوضي التي ترتدي ثوب الحرية وتدمر الوطن..