حذرت لجنة الصحة بمجلس الشعب من المخططات التي تدبر ضد مصر من خلال بث الإشاعات الخبيثة لتدمير صحة المواطن وتدمير الاقتصاد القومي للبلاد ، مشيرة لوجود أسابع خفية تقوم بهذا الدور ورائها إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية. وأكد أعضاء اللجنة في اجتماع عقد أمس واستمر لأكثر من أربع ساعات أن هؤلاء المتربصين بمصر نجحوا في بث الإشاعات الخبيثة عن وجود مرض أنفلونزا الطيور في مصر ، مما تسبب في تدمير صناعة الدواجن وألحق بها خسائر تقترب من ال16 مليار جنية . وأضاف النواب أن أعداء الوطن بثوا شائعات أخرى عن فساد طعوم شلل الأطفال من خلال بث تحذيرات على صورة رسائل على التليفون المحمول من تناول هذه الطعوم التي تؤدي إلى وفاة الأطفال بهدف تدمير الأطفال وبرامج التطعيمات الذي يكلف الدولة مئات الملايين من الجنيهات. وأكد النائب على لبن أن هذه الشائعات الخبيثة ورائها الكيان الصهيوني وأمريكا ولا يجب علينا أن نقف في مثل هذه الأمور الخطيرة موقف المدافعين عن أنفسنا بل يجب أن نبدأ بالهجوم ونكشف عمن وراء هذه الشائعات . وأضاف أن أعداء مصر يريدون أن ترجع مصر للوراء وتظهر الأمراض الفتاكة وتساءل : أين وزاراتي الداخلية والإعلام للكشف عن الطابور الخامس الذي يريد تدمير مصر ، وأيده النائب الدكتور محمد فضل الذي تساءل بدوره : أين وزارة الداخلية من تلك الشائعات ومن الذي يروجها. ووجه النائب سيد عسكر أصابع الاتهام إلى جهات أجنبية بالوقوف وراء هذه الحملات المغرضة التي تحاك ضد مصر ، مؤكدا أنها حملات مدفوعة الأجر لتخريب مصر صحيا واقتصاديا واجتماعيا. وأكد الدكتور حمدي السيد رئيس اللجنة أن هناك حملة منظمة ضد مصر من خلال بث هذه الإشاعات التي جلبت الخراب المستعجل على أصحاب شركات الدواجن ، وللأسف هناك عدد من أجهزة الدولة تتجاهل هذه الكوارث خاصة وزارتي المالية والاستثمار الذين يطبقوا المثل الشعبي "ودن من طين والأخرى من عجين " . وأوضح رئيس اللجنة أن الحكومة وعدت بأشياء عديدة منها التأمين على مزارع الدواجن ودعم هذه الصناعة ب50 مليون جنية وتأجيل أقساط البنوك على أصحاب المزارع ، ولم يتم عمل أي شيء ، وتساءل أين وزير الاستثمار من هذه الأزمة. وأكد الدكتور حمدي السيد أن ما يحدث هو مؤامرة على صحة المواطن المصري يقوم بها الكارهون لتحطيم الوطن وتساءل أين وزارة الداخلية لتتتبع هذه الشبكة الخبيثة. من جانبه ، قال الدكتور أكرم الشاعر وكيل لجنة الصحة إنه يعلم جيدا أن ما يحدث لمصر خلال الفترة الأخيرة هو بث الإشاعات لزعزعة الاستقرار وخلق نوعا من البلبلة داخليا وخارجيا لوقف عمليات التصدير المصري إلى الخارج. من جهتها ، أكدت وزارة الصحة أن تطعيمات شلل الأطفال آمنة وسليمة وأنه لا توجد أي أضرار سلبية حدثت من وراء تلك التطعيمات ، مشيرة إلى أنه تم إعطاء 283 مليون جرعة خلال الثلاث سنوات الماضية. وقال الدكتور محمد عبد الباري وكيل أول وزارة الصحة إن مصر أول دولة اكتشفت مرض شلل الأطفال منذ 500 عام وأن منظمة الصحة العالمية لم تبلغ عن وجود حالة شلل أطفال منذ عام ، ومصر سوف تحتفل خلال الأسابيع القادمة باستئصال مرض شلل الأطفال وستعلن ذلك منظمة الصحة العالمية . وأكد أن مصل شلل الأطفال آمن ، والوزارة قامت في الفترة الأخيرة ب6 حملات تطعيم بلغت جرعتها 84 مليون جرعة غير التطعيم الروتيني مشيرة إلى أن هذه الجرعات تأتي من فرنسا وبلجيكا وجزء صناعة محلية ولم تسجل أي شكوى . وأوضح وكيل أول وزارة الصحة أن جرعات تخضع إلى رقابة من 6 جهات فضلا عن بعض الهيئات الدولية ومنها منظمة الصحة العالمية. وأشارت الدكتور ماجدة رضا وكيل أول الوزارة ورئيس المعامل المركزية بوزارة الصحة إلى أن هناك حملة منظمة لا نعلم من مصدرها وقد أبلغنا مباحث أمن الدولة لتتتبع من وراء تلك الشائعات ، مؤكدة أنه لا توجد أي مشاكل خاصة بالطعوم.