اتهمت منظمة العفو الدولية أمس النمسا بانتهاك حقوق الانسان لأنها وضعت سقفا لعدد طلبات اللجوء التي تقبلها يوميا فيما قالت الحكومة النمساوية انها تتصرف في اطار القانون وأثارت النمسا غضب دول الاتحاد الأوروبي الأخري ودفعت المفوضية الأوروبية إلي اتهامها بانتهاك القانون عندما أعلنت هذا الشهر انها لن تستقبل أكثر من 80 طلب لجوء في اليوم علي طريق المهاجرين الرئيسي من سلوفينيا. وقال هاينز باتزيلت رئيس منظمة العفو الدولية لاذاعة "او. ار. اف" لا تعرف اتفاقية جنيف لحقوق اللاجئين كلمة حصة أو عبارة حد القبول واتفاقية جنيف قانون ملزم في النمسا انهم ينتهكون القانون الدولي ولم تتراجع النمسا بعد انتقاد الحصص وقالت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل لايتنر ان الحد اليومي لاستقبال طلبات اللجوء طبق يوم الجمعة والنمسا هي آخر المحطات قبل وصول مئات الآلاف من المهاجرين الذين يتدفقون علي أوروبا إلي ألمانيا. وتقول النمسا ان تصرفها مجرد رد فعل علي غياب تضامن الدول الأوروبية الأخري برفضها استقبال المهاجرين أوعدم تأمين الحدود الخارجية للاتحاد بعد ان استقبلت النمسا 90 ألف طالب لجوء العام الماضي. وفي اثينا بدأت الشرطة اليونانية في ابعاد المهاجرين عن الحدود بين اليونان ومقدونيا بعد تقطع السبل بالمئات منهم بسبب قيود اضافية فرضتها السلطات المقدونية فيما نقل المزيد من جزر إلي ميناء بيريوس اليوناني الرئيسي واحتل مهاجرون خطوط السكك الحديدية في منطقة ادوميني يوم الاثنين بعد أن حاولوا عبور الحدود إلي مقدونيا وغضبوا من التأخير والقيود الاضافية التي فرضتها السلطات المقدونية علي الحدود وكان من المتوقع ان ينقل المهاجرون إلي مخيمات اعادة توطين داخل اليونان. وقال شاهد من رويترز ان الشرطة اليونانية وخلافات خاوية دخلت المنطقة قبل الفجر واضاف الشاهد ان شرطة اليونان طوقت نحو 600 شخص في منطقة يمكن ان تري من الجانب المقدوني للحدود وتجمع نحو 1200 شخص في ادوميني غالبيتهم افغان أو لا يحملون وثائق السفر المناسبة وتشكل هذا الحشد يوم الاثنين بعد ان طلبت السلطات في مقدونيا وثائق سفر اضافية منها جوازات سفر لمن يعبرون حدودها وتفرض بعض الدول التي يتخذها المهاجرون ممرا للعبور إلي دول غنية في شمال أوروبا قيودا علي المرور مما دفع دولا أخري في أول المسار إلي فرض قيود مماثلة خوفا من احتشاد اللاجئين علي أرضها. في الوقت نفسه قالت المنظمة الدولية للهجرة ان اكثر من 100 ألف مهاجر ولاجيء وصلوا إلي اليونان وايطاليا بالفعل هذا العام واضافت في بيان صدر في جنيف ان هذا العدد يشمل ما لا يقل عن 97325 وصلوا إلي جزر يونانية و7507 وصلوا إلي ايطاليا. وقالت المنظمة إن أكثر من 410 مهاجرين ولاجئين ماتوا خلال نفس الفترة فيما لايزال مسار شرق البحر المتوسط بين تركيا واليونان هو الأكثر دموية حيث مات فيه 321 شخصا.