هناك عند خط عرض 22 جنوبا حيث الحدود المصرية السودانية ترسم خريطة جديدة للمنطقة بإرساء قواعد التنمية الشاملة يدعمها تاريخ الأجداد وجهد وحب وانتماء الشباب لأرضهم الناطقة باسم مصر في كل حبة تراب. هناك تحدث أكبر حركة تغيير جذري للنهوض بها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ودينيا وتحسين الخدمات في كافة المرافق والمجالات المتنوعة. ومن هنا نستطيع القول انه في مثلث حلايب وشلاتين بدأ يتحقق "الحلم الجنوبي" علي يد دولة 30 يونيه ويجني ثمار ثورتها فلا ينكر إلا جاحد ان ما تشهده المنطقة من حراك لم يتم إلا عقب ثورة 30 يونيه المجيدة. وفي إطار ذلك قام اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر يرافقه اللواء وجيه مأمون رئيس مدينة الشلاتين ومديرو مديريات المحافظة ونائب حلايب وشلاتين ممدوح عمارة.. في افتتاح وتفقد عدد من المشروعات الخدمية والتنموية والتي بدأها بمدينة الشلاتين وعلي أنغام "تسلم الأيادي" وهتافات "تحيا مصر". افتتح المحافظ ثلاث مدارس وهي الشلاتين للتعليم الأساسي والشلاتين الاعدادية الثانوية ومدرسة التمريض هو يعد نقلة كبيرة في تحسين الخدمة التعليمية والتي ستخلق جيلاً جديداً واعياً ووعد بحل مشكلة العجز الشديد في المدرسين كما أن التحاق طلاب الجنوب بمدرسة التمريض سيساهم في سد العجز المزمن في أطقم التمريض بمستشفي المدينة والوحدات الصحية مما يؤدي لتحسين الخدمة الصحية في هذا الجانب. كما افتتح قصر ثقافة الشلاتين والذي يضم مكتبات للأطفال والكبار وقاعات حاسب آلي مجهزة وقاعة اجتماعات ومسرحاً مكشوفاً للعروض الفنية. وقد شارك أبناء المدينة في تقديم عرض فني في حفل افتتاح قصر ثقافتهم الجديد حيث تضمن الحفل عرضاً مسرحياً وغنائياً والقاء شعرياً وبعض رقصات الفلكلور الجنوبي والذي يعكس حضارة البيئة التي يتعيشون بها. وافتتح ايضا ملعب النجيل الصناعي وأمر بأن يتم عمل شبكة حول الملعب وأن يستقبل الشباب بالمجان نهارا وأن يتم التوسع في إنشاء ملاعب النجيل الصناعي في أبورماد وحلايب والشلاتين. كما افتتح مسجدي النور المقام علي مساحة 380 مترا والاخلاص المقام علي مساحة 585 متراً. كما تفقد صرحاً كبيراً يعد طفرة اعلامية داخل مدينة الشلاتين وهو "المجمع الإعلامي" التابع للهيئة العامة للاستعلامات وطالب بسرعة الانتهاء من استكمال مكتبة الطفل وتجهيزها بالكتب اللازمة وضرورة الارتقاء بها لتناسب المستوي العالي للمجمع. وأشار إلي أن المحافظة تتحمل تكاليف باقي أجهزة الكمبيوتر التي يحتاجها المجمع. وأمر بتغطية كابلات الكهرباء المكشوفة حول المجتمع لحماية المواطنين والحفاظ علي سلامتهم. كما تفقد توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية والتي تولد 5 ميجاوات من الكهرباء وتضم 16 ألف لوحة طاقة شمسية. وشدد المحافظ علي سرعة الانتهاء منها ليتم تشغيلها في أقرب وقت لخدمة أهالي الشلاتين والقضاء علي مشكلة انقطاع الكهرباء بالمدينة كذلك لأنها ستعمل علي توفير مبالغ طائلة كان يتم صرفها علي وقود المولدات مشيرا الي ضرورة التنسيق لكي يتم وضع الهيكل التنظيمي للمحطة لجذب العمالة. كما تفقد خزان المياه الذي يصل اجمالي تخزين المياه بدخول جميع المحطات الخدمة 25 ألف متر من المياه ويوفر مصادر المياه لأهالي الجنوب وقد تم ادخال ثلاث مولدات للكهرباء بالخزان حتي تتناول الطاقة الشمسية نهارا عليه وتعمل تلك المولدات ليلا في إدارة الخزان وقد قرر المحافظ ربط الخزان مع المحطة الرئيسية بطريق طول 4 كيلو وربطه ايضا مع محطات الطاقة الشمسية لتوفير الجهد الكهربائي اللازم له. وتفقد الإنشاءات والمجمعات السكنية والتي تضم وحدات التوطين ومساحتها 225 متراً وتعمل بالطاقة الشمسية وعمارات سكنية مساحة الشقة 90 متراً وأمر بضرورة التشطيب بالتوازي مع الإنشاءات حتي يتم الافتتاح في الوقت المحدد له في 30 يونيه القادم مع الالتزام برصف الطرق الداخلية حول المجمعات السكنية وأكد علي توفير المجمعات الخدمة بالمناطق السكنية قبل تسليمها. أيضا تفقد عبدالله.. مشروع بئر وادي حوضين.. وأشاد بنسبة الأعمال التي تم إنجازها فيه وهو عبارة عن مشروع دائري حيث يتم توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية ومن ثم اقامة مزارع سمكية بعدها يتم تحلية مياه المزارع وري المشتل الموجود بالمنطقة والذي ينتج العليقة التي تساهم في تربية المواشي والأغنام. وشدد علي ضرورة التنسيق لوضع منتجات المنطقة في علب خاصة عليها اسم المدينة. مشاركة نسائية وتشجيعا للمنتجات والمشغولات اليدوية والتي تشتهر بها سيدات الجنوب قام المحافظ بتفقد المشغل اليدوي لغزل النسيج والصوف والذي يضم "10 نول" ووعد السيدات بالتوسيع في المشغل حتي يتناسب مع أعداد العاملات به بالاضافة لتوفير مكان لهم بالمعرض الدائم بالغردقة لتسويق منتجاتهم. كما تفقد تجهيزات محلات سوق الجمال والتي سيتم افتتاحها في احتفالات ثورة 30 يونيه وشدد عبدالله علي ضرورة ظهور هذه المحلات بشكل جمالي مميز بحيث تكون مثل الممشي السياحي ليخدم أهالي المدينة مع الإسراع في دهان الأعمدة وتركيب الكشافات بالمنطقة. وتفقد المجزر الآلي لمتابعة ما تم انجازه من أعمال وشدد علي ضرورة الانتهاء منه وتسليمه ورصف الطريق المؤدي له ومبني شبكات الكهرباء مؤكدا علي استمرارية الكهرباء بالجنوب والحرص علي عدم انقطاعه ومستشفي الشلاتين المركزي حيث شدد علي الانتهاء من أعمال التطوير بها وتزويدها بجهاز أشعة مقطعية كما تفقد نادي الشلاتين الرياضي وقرر تزويده بملعب نجيلة صناعي. وتوجه بعد ذلك المحافظ الي مدينة حلايب حيث افتتح مدرسة ابتدائي بحلايب وأخري للتعليم الأساسي برأس حدربة ووحدة صحية وملعب مفتوح بمرسي حميرة وملعب خماسي بأبورماد وقصر ثقافة بحلايب وأبورماد تفقد قرية سرارة واستمع لمطالب سكانها وأهمها إنشاء مدرسة أو فصل تعليمي ومسجد وإنارة الطرق وتوفير المياه وأمر بعمل دراسات للآبار الموجودة بالمنطقة لتوفير مصدر للمياه واقامة عدد من المشروعات الصغيرة. وقام بتفقد منفذ رأس حدربة والذي يعتبر النافذة الجنوبية لجمهورية مصر العربية ونقطة نقل البضائع والاستيراد والتصدير بين مصر والسودان. شهادة ميلاد .. للجنوب هذا وقد أكد اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر ان الجنوب تكتب له حاليا شهادة ميلاد جديدة فالدولة تهدف الي تحقيق التنمية المستدامة بمدن حلايب وشلاتين وأبورماد وتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية واضحة وصريحة في تنفيذ خطة متكاملة لتنمية الجنوب بشكل سريع وتذليل أي عائق والمضي قدما في إنشاء البنية الأساسية من شبكات كهرباء وطرق ومياه والتوسع في إنشاء المدارس ووحدات التوطين واستخدام الطاقة الشمسية وتأكيدا لذلك فقد تم مضاعفة الميزانية المخصصة لمشروعات التنمية بمدن الجنوب الي الضعف حيث ان المرحلة الأولي قد بدأت في نوفمبر 2013 باجمالي تكلفة بلغت مليار جنيه وستصل حاليا الي 2 مليار جنيه فالعمل الذي يتم انجازه في الجنوب لم يحدث من قبل وستشهد قريبا انشاء ميناء للصيد والتجارة بمنطقة الشلاتين وتقوية شبكة التليفونات الارضي والهواتف المحمولة وسيتم اضافة حافز "300%" للعاملين بالمدينة من اجل جذب العمالة للجنوب مشيرا الي أنه سيتم التركيز علي قطاع الصحة في الفترة الحالية فقد ظلم الجنوب كثيرا في توفير الخدمات الطبية له بتطوير المستشفي وتزويده بالأجهزة ودعمه بالأطباء وزيادة الحافز لهم لتشجيعهم علي الاستمرار بها.