تلقي قطاع الكهرباء عرضا من كوريا الجنوبية للتعاون في اقامة عدد من مشروعات الكهرباء تتضمن نقل الخبرات الكورية لتوفير متطلبات شبكة نقل الكهرباء خاصة من المحولات العملاقة والحديثة مع امكانية تصنيع هذه المحولات محليا واقامة محطة توليد عملاقة تعمل بالفحم والتعاون في مشروعات الطاقة المتجددة وتوفير حلول لمشاكل الشبكات ومن المقرر توقيع مذكرات التفاهم لهذه المشروعات خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لكوريا. جاء ذلك خلال لقاء د.محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة ووفد من كبري الشركات الكورية الجنوبية وعلي رأسها شركة سامسونج العالمية وترنجل الكورية العملاقة للطاقة حيث تم بحث مجالات العمل المستقبلية التي يمكن تنفيذها بين البلدين وحضر اللقاء نائب الوزير المهندس أسامة عسران ورئيس القابضة للكهرباء المهندس جابر الدسوقي والمهندس جمال عبدالرحيم رئيس شركة نقل الكهرباء. أكد حصول القطاع علي مزايا كبيرة من سياسته الحالية والمعلنة والتي تستهدف اضافة قدرات تزيد علي 50 ألف ميجاوات للشبكة خلال السنوات القليلة القادمة وان تحديث الشبكة وتصنيع كافة المكونات وزيادة نسبة المشاركة الوطنية في مشروعات الكهرباء أهم هذه المزايا التي حصل عليها القطاع إلي جانب التيسيرات في السداد وقيام الشركات العالمية بتوفير التمويلات لاقامة هذه المشروعات مؤكدا العمل علي توطين كافة الصناعات الكهربائية والتكنولوجيا المرتبطة بها في مصر لتحقيق الاكتفاء الذاتي منها وتوفير فرص العمل والعملات الصعبة وانه جاري التنسيق والتعاون مع الشركات العالمية الكبري لاقامة خطوط انتاج للمعدات التي لا تصنع حاليا في مصر لتوفير متطلبات الشبكة وتصدير الفائض للأسواق العالمية. أوضح المهندس جابر الدسوقي ان هناك دراسات لمشروعات متعددة للتعاون بين مصر وكوريا إلي جانب المشروعات الجاري تنفيذها حيث تساهم الشركات الكورية في تنفيذ خطوط نقل الكهرباء وتدعيم الشبكة وان هناك العديد من فرص التعاون خاصة وان مصر تنفذ حاليا برنامجا لإقامة شبكة موازية جديدة للشبكة الحالية لنقل قدرات الكهرباء العملاقة المقرر اقامتها خلال السنوات القادمة وهناك اهتمام كبير بتوفير أكبر قدر ممكن من مكونات هذه الشبكة من الانتاج المحلي لتوفير العملات الصعبة وتشجيع الصناعة الوطنية مشيرا إلي برامج العمل لإعادة تأهيل الشبكة القومية استعدادا للصيف من خلال برامج الاحلال والتجديد والصيانة وتأهيل محطات التوليد القديمة مثل محطة عتاقة بدلا من تكهينها بعد أن أثبتت الدراسات ان التطوير يوفر استثمارات ضخمة كما انه يساهم في تخفيف الضغط علي الغاز الطبيعي باعتبارها محطات تعمل بالمازوت ويمكنها المشاركة سريعا في تلبية متطلبات المواطنين بدلا من تأجير وحدات التوليد من شركات العالمية.