كانت لفتة رائعة من الرئيس عبدالفتاح السيسي وهو في قمة الانشغال في مؤتمر القمة الافريقية في أديس أبابا أن يتابع أبناءه لاعبي منتخب مصر لكرة اليد في مباراتهم النهائية مع منتخب تونس ويرسل إليهم التهنئة من اثيوبيا مشيداً بالأداء الرفيع العالي من لاعبي مصر والسلوك المهذب الرياضي من الأشقاء لاعبي تونس. أشاد الرئيس السيسي بالمظهر الحضاري للجمهور المصري واصفاً إياه بأنه جمهور محترم كان أحد عوامل فوز الفريق المصري بالتشجيع المتواصل حتي صافرة النهاية. والتقط هذا الخيط من الرئيس السيسي وأقول لرئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل والمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة والسيدة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي وأقول لهم لعلكم حضرتم وشاهدتم بأنفسكم كيف كان سلوك الجمهور المصري وتشجيعه لمنتخب مصر بداية من مباراة الجزائر في الافتتاح وحتي المباراة النهائية أمام تونس التي فاز فيها فريقنا 21/19 بعد أن انتهي الشوط الأول بتقدم منتخب تونس علي فريقنا 10/9 وبتوفيق من الله وتشجيع جمهورنا وعزيمة رجالنا استطاعوا تحويل التأخر إلي تعادل 11/11 ثم إلي تقدم حتي النهاية والفوز بالكأس الافريقية للمرة السادسة في تاريخنا مقابل 9 مرات كأس البطولة لتونس وسبع مرات للجزائر. ليس فقط الفوز بالكأس وفرحة الشعب المصري.. بل صعد منتخبنا للاشتراك في دورة الألعاب الأوليمبية بريو دي جانيرو بالبرازيل أغسطس القادم إلي جانب المشاركة في كأس العالم العام القادم بفرنسا ومعنا تونس وأنجولا التي حققت أكبر المفاجآت الافريقية بالفوز علي منتخب الجزائر العنيد القوي 25/19 وأثبت فريق أنجولا أن الأفارقة قادمون بقوة ويجب أن نعمل لذلك حساباً في الأيام القادمة! عاش المصريون علي أعصابهم لمدة ساعة ونصف طوال مباراتنا أمس الأول مع تونس التي افتتح فريقها تسجيل الأهداف وسارت المباراة تعادلاً.. تقدمت تونس بفارق هدفين ثم تعادلنا وانتهي الشوط الأول 10/9 لتونس ومع التشجيع المثالي لجمهور مصر وذكاء المدرب مروان رجب وبراعة اللاعبين جميعاً دون استثناء وتفانيهم واستماتهم تعادل فريقنا ثم تقدم وواصل تقدمه حتي نهاية المباراة والناس كلها مشدودة.. الرجال يصفقون.. والنساء في المدرجات يزغردون والأطفال يقفزون فرحاً حاملين أعلام مصر سعداء بفوز فريق بلدهم وتألق الجميل الفنان أحمد الأحمر وكان أحمر وأصفر وأخضر وأزرق وكل الألوان الجميلة ومعه محمد ممدوح هاشم ووسام سامي ومحمد سند وأحمد علاء ومحمد لوكا والمصري.. والحارس العملاق محمود خليل فلفل والسد المنيع كريم هنداوي وبقية اللاعبين.. ومعذرة أن نسيت بعضهم وأعتذر لأنهم صاروا نجوماً وألمع وأشهر من لاعبي كرة القدم.. أصبحوا معروفين لدي المواطن البسيط العادي.. وقد توقفت الحياة تقريباً أثناء المباراة.. الكل مشدود ويتابع وبالطبع كان الزحام علي أشده قبل المباراة وبعدها بسببها وبسبب معرض الكتاب في المبني المجاور للصالة المغطاة الجميع أتي فاكتظت بحوالي 25 ألفاً تزاحموا في المدرجات مع أن سعتها 21 ألفاً فقط. لقد شاهد رئيس الوزراء.. وشاهد وزير الداخلية مجدي عبدالغفار وشاهد خالد عبدالعزيز كم كان الجمهور رائعاً ومثالياً وساهم بدور رئيسي في إحراز الكأس الافريقية وإهدائها لمصر وكانوا خير سند للاعبين عندما يهاجمنا لاعبو تونس بضراوة.. لكن جمهور مصر الوفي العظيم كان وراء إهداء كأس البطولة لمصرنا الغالية. وأجدها فرصة لأقول للجميع رئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الشباب خذوا القرار النهائي في أقرب فرصة وأعيدوا الجمهور لمباريات كرة القدم فهم عصب الحياة الرياضية.