جاء 25 يناير الذي توعدونا به.. هم وحلفاؤهم.. ومضي.. كيوم من أيام عديدة.. نشهد انفجاراً هنا.. وانفجاراً هناك.. يتساقط فيه شهداؤنا.. وتتساقط أيضاً بين أيدينا خلاياهم النائمة.. والمستيقظة. كذلك.. ولكن الوطن يبقي.. وسيبقي رغم أنفهم.. حتي وإن استمر إرهابهم.. وتواصلت خيانتهم.. كما فعلوا طوال عام حكمهم الأسود.. وبعد الثلاثين من يونيه.. وحتي الآن. جاء يوم 25 يناير لنحتفي به رغم أنف القتلة والمتآمرين والمخربين.. نحتفل به يوماً مشهوداً في تاريخ مصر.. يسجل لحظات مضيئة لشرطة مصر في مواجهة قوات الاحتلال الإنجليزي.. في الخمسينيات من القرن الماضي.. في معركة لم تكن أبداً متكافئة.. ولكن بسالة جنود الشرطة وضباطها فرضت علي العدو احترامهم. الذي انحني إجلالاً لجنود وضباط عُزَّل.. يواجهون دبابات ومدافع الاحتلال.. ويصمدون حتي آخر طلقة معهم.. واحتفلنا أيضاً بيوم 25 يناير.. كيوم دخل تاريخ مصر في العشرية الثانية من القرن الحادي والعشرين.. مسجلاً هبَّة شعب مصر. التي أزاحت نظاماً جثم علي أنفاسها ثلاثين عاماً.. أضاع خلالها كل شيء.. الصحة.. والتعليم.. والزراعة.. والكرامة.. ومكانة مصر.. كل شيء.. واحتفل الناس جميعاً باليومين.. أو بالمناسبتين اللتين اجتمعتا في يوم واحد.. في يوم الخامس والعشرين من يناير.. احتفلوا في هدوء ووعي من يعرف قيمة الوطن.. وقيمة تضحياته.. في هدوء من يتذكر أيام الوطن.. لا ليخرج ويدمر ويكسر.. وإنما لتكون دافعاً للانطلاق إلي الأمام.. في هدوء من يدرك حاجة الوطن إلي الاستقرار والبناء لكي يعوض عشرات السنين الضائعة.. ويعوض ما أصاب الوطن من تدمير وخراب منذ 25 يناير ..2011 ثم خلال حكم عصابة الإخوان الإرهابية. جاء يوم 25 يناير الذي أخافونا به.. ليثبت فشلهم.. وليضيف إلي أيام تاريخهم الفاشل يوماً آخر.. وليثبت أنهم انقضوا إلي غير رجعة. فشلوا.. وسيفشل كل تآمر لهم بإذن الله.. لأن الله معنا.. وليس مع هذه الجماعة الإرهابية المارقة.. التي ستفشل في كل ما تحيكه ضد هذا الوطن.. ستفشل جماعة الشر.. جماعة الإخوان الإرهابية.. وأذنابها.. وتوابعها.. وكل من تحالف معها.. أو ساندها.. وسيفشل رعاتها.. وحُماتها في قطر.. وفي تركيا.. وفي حماس وإسرائيل.. وفي أمريكا.. وفي بريطانيا.. وكل من احتضن هذه الجماعة.. أو مولها.. أو اتفق معها في أهدافها لتمزيق الوطن.. سيفشل كيدهم.. ويرتد إلي نحورهم.. ستسقط مؤامرتهم.. وتنكسر علي صخرة هذا الوطن.. الصلب.. المتماسك.. الملتف حول رئيسه.. وجيشه.. وشرطته. سيفشلون لأنهم جماعة أدمنت الإرهاب.. وأدمنت معه الفشل.. وأصبح فكرها منحصراً في الإرهاب والقتل والتدمير.. وانتقلوا بنتائج إرهابهم من فشل إلي فشل.. وسيظلون هكذا.. مهما فعلوا.. ومهما تجمعت وراءهم.. ودفعت لهم دول وعصابات التآمر.. ومع هذا فإنهم لم. ولن يتوقفوا ليسألوا أنفسهم: وماذا بعد؟!.. منذ الأربعينيات وهم يتآمرون.. منذ الأربعينيات في القرن الماضي وهم يقتلون القُضاة ورؤساء الوزارات. وينسفون المنشآت والمشروعات.. وتتواصل جرائمهم في الخمسينيات والستينيات. مروراً إلي الثمانينيات ليكون السادات. رحمه الله. ثاني رئيس يحاولون اغتياله. وينجحون في اغتياله بعد أن حاولوا اغتيال عبدالناصر من قبل.. ولكن ماذا كانت النتائج؟!!.. فشلاً.. ثم فشلاً. نعم.. من فشل إلي فشل ينتقلون.. ولكنهم يواصلون التآمر.. يواصلون القتل والدمار.. ولا يدركون أن كل ما يرتكبونه يوماً بعد يوم يضيفون به مسامير لتُدق في نعوشهم. ونعوش توابعهم.. إنهم في طريقهم إلي رقدة بلا قيام.. ولن تقوم لهم قائمة.. بعد كل ما يرتكبونه في حق هذا الوطن. وهذا الشعب. وبعد أن فشلوا في 25 يناير.. وابتلع الكثيرون طُعم شائعاتهم.. الآن يشيعون مرة أخري أن 30 يونيه هو موعدهم.. وسيستمر لعبهم بالتواريخ.. التي لن يستطيعوا إنجاز أي شيء فيها.. فقد انتهوا.. وخرجوا من حياة هذا الشعب.. وكما فشلوا في 25 يناير.. سيفشلون في الأيام القادمة.. مهما فعلوا.. ومهما ارتكبوا.