رغم وصول معدل تساقط الأمطار لأكثر من ثماني ساعات علي رأس أم الدنيا.. العاصمة إلا أن حركة الحياة في الشوارع والميادين قاومت الشلل هذه المرة بسبب تواجد مسئولي الاحياء بالشوارع علي رأس الغرف العاملة في التخلص من برك المياه وشهدت المحاور كلها انسيابا مروريا.. مع تأكيد مسئولي الارصاد استمرار موجة الطقس السييء حتي بعد غد "الأربعاء". أضاف وحيد سعودي المتحدث الاعلامي للارصاد الجوية أنه صاحب ذلك انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة بقيم ترواحت بين 6 و 8 درجات مئوية مع استمرار سقوط الامطار علي السواحل الشمالية ومحافظات الوجه البحري والقاهرة حتي شمال الصعيد وشمال سيناء ووسطها. نرصد ردود افعال الناس في الشارع يقول محمد محمود سائق ميكروباص موجة الطقس غريبة فالبرد شديد ودرجة الحرارة وصلت لاقل من 5 درجات خاصة في الريف وموجات الصقيع ادت إلي ضعف اقبال المواطنين وتفضيلهم البقاء في المنازل وقد أثر ذلك بشكل كبير علي الحركة الطبيعية بالشوارع بالنسبة لي.. بدلا من قيامي بأربع نقلات لموقف عبود خلال ثلاث ساعات انقل "فردة" واحدة مطالبا الاحياء والمحليات بوضع خطة عاجلة لمواجهة غرق الشوارع والامطار الغزيرة. ويضيف حسن عبدالواحد موظف مشكلة الامطار قديمة لكن بدون تخطيط لمواجهتها مما يؤدي لشلل في الحياة لانتشار برك المياه التي يستحيل معها السير خاصة في الاحياء الشعبية.. يطالب نواب البرلمان الذين انتخبناهم بوضع حلول سريعة جذرية عملية علي أرض الواقع للقضاء علي الكوارث الطبيعية المحتملة. فيما يوضح عبود محمد بائع أثرت الامطار الغزيرة علي حركة البيع والشراء في الاسواق حيث انخفض الزبائن خاصة ربات البيوت اللاتي يفضلن البقاء في منازلهم وشراء المستلزمات عن طريق "الدليفري" وأصبحت الشوارع خالية من المارة. أيمن عبدالنبي موظف رغم الامطار الغزيرة والصقيع الشديد إلا أنني حرصت علي الذهاب لعملي ولاحظت تواجد عدد من السيارات التابعة للحي لشفط المياه بجانب السيولة المرورية التي نشهدها علي غير العادة مطالبا المسئولين خاصة هيئة النظافة وشركة مياه الشرب والصرف الصحي بجولات ميدانية بالشوارع لإزالة ما خلفته الامطار خاصة في مطالع ومنازل الكباري. يري فتحي السيد أعمال حرة ان مصر تحولت إلي ثلاجة كبيرة بسبب الموجة الشديدة البرودة التي تتعرض لها البلاد ووصلت إلي حد سقوط الثلوج.. واصبح الارتباك سيد الموقف واضطر معه الكثير من أولياء الأمور لاستعمال التكاتك لتوصيل ابنائهم إلي المدارس ومراكز الدروس الخصوصية. عيسي عبدالله موظف نشهد حاليا حالة من عدم الاستقرار في الاحوال الجوية لم نشهدها منذ سنوات وهذا يضع الكثير من علامات الاستفهام حول تغير طبيعة الارض والظواهر المناخية ولابد من مواجهة عالمية للتداعيات المسببة لذلك. محمد عبدالله صاحب توك توك يقول مصائب قوم عند قوم فوائد فرغم انزعاج الكثير من تلك الموجة الشديدة البرودة إلا أن اصحاب التكاتك سعداء بتلك الموجة لزيادة اقبال الزبائن ويختارونها كوسيلة سريعة وسهلة للانتقال في تلك الظروف الصعبة. يشاركه الرأي حسن عبدالله سائق قائلا: نقوم بنقل الركاب من أمام المنزل حتي مكان الوصول دون عناء لذا الكثير من المواطنين خاصة ربات البيوت يفضلون ركوب التوك توك للذهاب إلي الاسواق