لليوم الثانى على التوالى ضربت القاهرة والمحافظات، الخميس، موجة من الطقس السيئ وسقوط الأمطار، ما أسفر عن إصابة الشوارع الرئيسية بالمدن بشلل مرورى نتيجة غرقها بالمياه، وغلق بوغاز البرلس، فيما دفع عدد من المحافظات بفرق طوارئ لتجفيف الشوارع.قالت إيمان شاكر، خبير أرصاد جوية بالهيئة العامة للأرصاد الجوية: «ستستمر درجات الحرارة فى الانخفاض، حتى غد، رغم حدوث تحسن تدريجى، مرجحة سقوط أمطار فى القاهرة والوجه البحرى، وأمطار غزيرة على السوحل الشمالية، وقد تصل إلى السيول على سيناء، حيث تسود حالة من عدم الاستقرار بالأحوال الجوية، ناتجة عن منخفض قبرص الجوى، تكون فى البحر المتوسط، وتستمر من 3 إلى 7 أيام، وتؤدى إلى تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة، يصاحبها سقوط أمطار على السواحل الشمالية والوجه البحرى والصعيد، وتتكون سحب رعدية، وأمطار غزيرة على السواحل الشمالية وسيناء تصل إلى حد السيول أحيانا».وأعلنت الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة أن الهيئة تقوم بالتنسيق مع مرفق الصرف الصحى بالمحافظة بتطهير وتنظيف ورفع أى مخلفات قد تعوق تدفق المياه لفتحات الصرف الصحى المجهزة على أجناب الشوارع التى تبلغ أكثر من 25 ألف بالوعة، فى مختلف أحياء القاهرة البالغة 36.وقالت، فى بيان لها، إنه تم الدفع بفرق طوارئ من العمال والمعدات اللازمة بكل فروع الهيئة بالأحياء للعمل على تصريف المياه خاصة عند مطالع ومنازل الكبارى الحيوية بالقاهرة وعند مداخل ومخارج الأنفاق بحيث تعود بسرعة للعمل.وبدأت محافظة الجيزة تنفيذ خطة متكاملة لمواجهة الأمطار من خلال تجهيز فرق عمال نظافة لمتابعة تشغيل جميع البالوعات والقيام بأعمال تطهيرها وصيانتها أولاً بأول، والتأكد من تشغيلها وتجهيز المشرفين للإشراف على السيارات التى تعمل بنطاق الأحياء.وشهدت الإسكندرية انخفاضا ملحوظا فى درجات الحرارة، وسقوط أمطار غزيرة على مختلف المناطق مع اضطراب الملاحة وارتفاع الموج فيه ما بين أربعة إلى خمسة أمتار، وعواصف أدت إلى غرق الشوارع وتعطل الحركة المرورية، وإصابتها بالشلل التام، إثر تجمعات المياه والمستنقعات. وتعرضت مطالع ومنازل الكبارى إلى امتلائها بمياه الأمطار بسبب عدم وجود صرافات للمياه بتلك الشوارع أو قنوات للصرف الصحى، التى تسببت فى إغراق المحافظة، وأصيبت بعض الطرق والمحاور الرئيسية بالعاصمة بشلل مرورى تام، كما توقفت حركة السفن ومراكب الصيد، داخل بوغازى الإسكندرية. وأمرت سلطات ميناء الإسكندرية باستمرار غلق البوغاز وتوقف حركة الملاحة البحرية بميناءى الإسكندرية والدخيلة لليوم الثانى على التوالى، بسبب سوء الأحوال الجوية وموجة الطقس السيئ التى تشهدها الإسكندرية وزيادة سرعة الرياح، إلى 30 عقدة/ ميل بحرى فى الساعة وارتفاع الأمواج إلى أكثر من 4 أمتار.وفى شمال سيناء تساقطت أمطار غزيرة تصحبها موجة حادة من الصقيع وقد غرقت مدينة العريش فى برك من المياه بسبب عمليات الحفر التى تشهدها المدينة لتمرير خطوط الغاز الطبيعى للمنازل، ما تسبب فى تعطل معظم الشوارع بالمدينة.وفى القليوبية تسبب سوء الطقس فى ارتفاع نسب الغياب فى المدارس والمصالح الحكومية، حيث عزف المواطنون عن الخروج فى ظل انخفاض درجات الحرارة، كما تسبب فى حالة من إعاقة الحركة المرورية فى الشوارع والطرقات على الطرق الرئيسية بالمحافظة.وفى كفر الشيخ استمر إغلاق بوغاز رشيد وميناء المعدية لارتفاع الأمواج إلى معدلات كبيرة بسبب «نوة قاسم»، وانخفضت درجات الحرارة بصورة ملحوظة على جميع أنحاء المحافظة.وتسببت سرعة الرياح فى سقوط عدد من أشجار النخيل فى منطقة إدكو ورشيد التى تقع على ساحل البحر المتوسط، وتراكمت كميات كبيرة من المياه فى الشوارع نتيجة عدم قدرة آبار الصرف الصحى على استيعاب تصريف كميات المياه المتساقطة من السماء فى أماكن كثيرة فى المحافظة، ومنع عدد من الأهالى أبناءهم من الذهاب للمدارس بسبب تراكم مياه الأمطار فى الشوارع.وفى الوادى الجديد تسبب هبوب الرياح وإثارة الكثبان الرملية والعواصف الترابية فى إغلاق الطرق الرئيسية فى المحافظة، واضطر عدد كبير من السائقين ورواد الطرق إلى الانتظار وعدم القيادة على الطرق السريعة لحين هدوء الأجواء والعواصف.وفى كفر الشيخ تسبب هطول الأمطار بغزارة فى إغلاق بوغاز البرلس، كما تسببت الرياح والعواصف الشديدة والأمطار الغزيرة فى انقطاع التيار الكهربائى لفترات طويلة، وحولت المياه الشوارع إلى بحيرات.وفى دمياط تعرضت المحافظة لموجات من الأمطار الغزيرة مصحوبة ببرودة وصقيع شديد ورياح شديدة تسببت فى اقتلاع عدد من الأشجار على طريق دمياط- المنصورةودمياط الجديدة، وأدى الطقس السيئ إلى غياب كبير لطلاب المدارس والموظفين وإرباك حركة المواصلات فى مواقف السيارات.وفى قنا رفعت المحافظة حالة الاستعداد القصوى لمواجهة الأمطار والسيول بمختلف مراكزها، وشهدت المحافظة موجة من الطقس السيئ، وانخفاضا ملحوظا فى درجات الحرارة عن المعدل الطبيعى، وأن هناك توقعات بسقوط أمطار، خاصة فى الأماكن القريبة من الجبال.