بعد يومين من تفجيرات اسطنبول نفذ مسلحون أكراد هجوماً بسيارة ملغومة علي مجمع للشرطة في إقليم ديار بكر جنوب شرق تركيا الأربعاء الماضي مما أدي إلي مقتل خمسة أشخاص وإصابة 39 آخرين. أعلن مكتب حاكم إقليم ديار بكر أن متشددين من حزب العمال الكردستاني نفذوا الهجوم علي مركز للشرطة وثكنة مجاورة في حي شنار. وتشهد المنطقة التي تعيش فيها غالبية كردية تصاعداً في أعمال العنف منذ يوليو الماضي حينما انهار وقف لإطلاق النار دام عامين بين الدولة وحزب العمال الكردستاني مما جدد صراعاً سقط فيه أكثر من 400 ألف شخص خلال ما يزيد علي 30 عاماً. وقال شاهد إن الانفجار أحدث أضراراً كبيرة حول مجمع الشرطة وحطم نوافذ مبان وسيارات وواجهات المحال التجارية القريبة. وقال علي دوران وهو من سكان المنطقة "كان انفجارا مدوياً وكأنه داخل منزلنا. خرجنا وساعدنا في حمل المصابين إلي سيارات الإسعاف. بعضهم كان مصابا بحروق". وجاء في بيان مكتب حاكم الإقليم أنه تزامناً مع التفجير فتح مسلحون من حزب العمال الكردستاني النار علي مجمع آخر للشرطة في نفس المنطقة ودارت معركة لكن لم ترد تقارير عن وقوع خسائر في الأرواح. وأضاف أن اثنين من أقارب رجال الشرطة قتلا في هجوم السيارة الملغومة إلي جانب ثلاثة أشخاص انتشلت جثثهم من تحت الأنقاض. وهناك ستة من رجال الشرطة بين الجرحي الذين يجري علاجهم في المستشفيات القريبة.