كلمة السر للنهوض بالرياضة في محافظة أسوان هي مراكز الشباب.. وتمثل هذه المراكز قيمة كبيرة في المحافظة علي خريطة الرياضة لجميع الالعاب ومن أهم الأدوار التي تؤديها هي البحث عن المواهب واكتشافها وصقلها وتشجيع النشء والشباب للتردد علي مراكز الشباب باعتبارها نقطة هامة لتحقيق قفزة رياضية من جانب وأن تصبح هذه المراكز فرصة لملء وقت الفراغ بالنشاط النافع من جانب آخر. تأثرت الرياضة في أسوان بمدي ما يقدم من إمكانيات لمراكز الشباب ومردوده علي ارتفاع وانخفاض مستوي الرياضة في أسوان. يوجد مركز شباب الحصايا والحكروب وهو من أكبر وأقدم مراكز الشباب في المحافظة وكان له فريق لعب من قبل في دوري الدرجة الأولي أما الآن فهو يشارك في القسم الرابع بسبب ضعف الإمكانيات. يقول محمود منصور رئيس مجلس الإدارة: هناك مشاكل كثيرة أهمها توقف العمل بملعب كرة القدم منذ 6 أشهر في حين أن مدة التنفيذ المتفق عليها هي 4 شهور وقد ارسلنا إلي مديرية الشباب والرياضة مذكرة تفيد بتوقف العمل. أضاف بأن المقاول المسئول قام في البداية بعمل فتحة في السور لدخول السيارات ولم يتم وضع حراسة علي هذه الفتحة مما أدي إلي تحويل الملعب إلي جراج كبير ومرتعا للطلبة الذين يتجمعون داخل المركز لشرب السجائر بخلاف ما يسببونه من إزعاج لسكان المنطقة حيث لا يمكن السيطرة عليهم لكثرتهم وأضاف بأن توقف العمل بالملعب يحملنا اعباء كثيرة حيث نضطر إلي تأجير 4 ملاعب للتدريب وإقامة المباريات بخلاف الانتقالات إلي تلك الملاعب ويؤكد رئيس المركز أن الاعانة التي يحصل عليها لا تزيد علي 13 ألف جنيه سنوياً. ويناشد منصور المهندس خالد عبدالعزيز وزير الرياضة بحل هذه المشكلة وزيادة الاعانات لمراكز الشباب في جنوب الوادي حتي تؤدي دورها بنجاح تجاه الشباب وامتصاص طاقاته عن طريق الرياضة والثقافة. وعلي مسافة 120 كيلو من مدينة أسوان العاصمة يقع مركز ومدينة ادفو وهو أكبر مراكز في أسوان.. تعاني أيضاً مراكز الشباب من تجاهل مسئولي الشباب والرياضة ويصرخ رؤساء مراكز الشباب من عدم تجهيز الملاعب لممارسة كرة القدم والاشتراك في المسابقات وتحملهم نفقات الانتقال إلي ملاعب بعيدة. عبدالموجود محمد معوض المدير الفني لفريق مركز شباب مدينة أدفو يقول: مركز شباب المدينة يضم العديد من المواهب التي يمكن أن تحقق لأدفو وأسوان إنجازات كبيرة إذا ما توافرت لها الامكانيات اللازمة والرعاية التامة من المسئولين بالشباب والرياضة.. فلا يوجد أي عناية ولا اهتمام بملاعب مركز شباب المدينة سواء ملعب كرة القدم الكبير أو الملعب الأخضر الصغير أو حمام السباحة ولم تلق تلك المنشآت إلا الاهمال الشديد من مديرية الشباب والرياضة بأسوان وسبق أن تم إدراج ملعب كرة القدم بالمركز ضمن خطة التطوير مع بعض الملاعب الأخري بأسوان وللأسف الشديد تم الانتهاء من تطوير كافة الملاعب التي أدرجت بالخطة ماعدا ملعب مركز شباب مدينة أدفو وتعددت شكوانا علي أبواب المسئولين بالمديرية والوزارة لكن دون جدوي ومازال الملعب الرئيسي لمركز شباب مدينة أدفو الذي تقام عليه مباريات دوري الدرجة الثالثة بحالته الترابية السيئة.. بالاضافة إلي ملعب النجيل الصناعي الذي تم إنشاؤه وقد انتهت صلاحيته قبل الأوان لعدم مطابقته بالمواصفات القانونية المطلوبة في غيبة من المسئولين وغيبة من ذوي الخبرة والمختصين في إنشاء الملاعب وإسنادها إلي مقاولين يجهلون المبني الإداري للمركز الذي بات غير صالح وغير آمن الأمر الذي يتطلب تدخلا عاجلا من مسئولي الشباب والرياضة لإنقاذ مركز شباب مدينة ادفو وشباب مدينة ادفو الذي يمثل ثلث التعداد للمركز والمدينة. محمود عمر ضوي رئيس مجلس إدارة مركز شباب البحيرة يقول إن مركز شباب البحيرة من المراكز المتميزة علي مستوي مديرية شباب أسوان وخاصة في النشاط الرياضي وحقق العديد من البطولات المحلية والقومية إلا أن المركز يعاني من مشكلات هامة وأساسية تهدد كيان المركز ومكانته وتتمثل في أن المبني الإداري للمركز آيل للسقوط بسبب المياه الجوفية أسفل المبني والتي تمثل تهديداً كبيراً للشباب والعاملين بالمركز وتوجد حجرة حاسب آلي مجهزة يتم تفعيلها حتي الآن مما يمثل إهداراً صريحاً للمال العام.. كما يوجد ملعب خماسي تم انشاؤه بالبلاد المحبب ولكن تم تعديله إلي ملعب نجيل صناعي ولم يتم الانتهاء منه حتي الآن ولم يتم إنشاء السور الخارجي له وبدون انترلوك خارجي ولم يتم لصق النجيلة ولا نجد من يسمعنا.. كما يوجد ملعب كرة قدم قانوني تقام عليه مباريات دوري مراكز شباب القري من قبل مديرية شباب أسوان والملعب ترابي بدون سور ومعرض للتعديات رغم تخصيص المساحة الخاصة به ولعدم وجود سور خارجي يكاد يكون مطمعاً للتعديات.. كما توجد مساحة من الأرض الفضاء مخصصة للمركز تحتاج لسور لحمايتها من التعديات والاستفادة منها في مشروعات أخري تخدم المركز.. إلي جانب عدم وجود موارد وزيادة حجم المصروفات علي الأنشطة دون وجود دعم مالي لازم يغطي الانشطة. ويضيف عبدالفتاح محمد حامد عبدالقادر رئيس مجلس إدارة مركز شباب الصعايدة قبلي التابع لإدارة شباب أدفو بأن المركز من المراكز التي لها مكانتها لما حققه من انجازات علي المستوي المحلي إلا أن المركز يوجد به ملعب كرة قدم قانوني تم تخصيصه ليمارس عليه الشباب هوايتهم ويخدم القرية والقري المجاورة في العديد من المسابقات والمناسبات المختلفة ولعدم وجود سور يحمي الملعب تم الاعتداء علي أرض الملعب والبناء عليها من المواطنين بالقرية بعد أن تم هدم البوابة والجدار الذي يحد الملعب وقد تم اللجوء إلي كافة المسئولين سواء بالإدارة المحلية أو إدارة شباب أدفو أو مديرية الشباب بأسوان لحماية أرض الملعب من تعدي المواطنين ورفع التعديات إلا أن المواطنين أصروا علي البناء في الأرض ضاربين عرض الحائط بكل القوانين في غيبة تامة من المسئولين الأمر الذي يمثل خطراً كبيراً لاحتمال وقوع صدام بين الشباب وبين المتعدين ويؤدي إلي مشاكل لا يحمد عقبها وخاصة أننا نتميز بالقبليات هنا في صعيد مصر وحتي الآن مازال التعدي قائماً من هؤلاء المواطنين رغم الاستغاثات التي ننادي بها كل يوم دون أي رد من مسئول لوقف هذا التعدي والأمر يمثل خطر كبير يجب تداركه فوراً. عبدالكريم مكي من مركز شباب العطواني بادفو يقول إن هناك العديد من المشكلات التي ظهرت في ملاعب النجيل الصناعي وخاصة الأسوار التي تهالكت بعد تسليمها بشهرين وذلك لسوء الخامة التي صنعت منها اسلاك تلك الاسوار في غيبة الرقابة وملاحظة الجودة قبل التسليم.. كذلك الملاعب الترابية الخاصة بالمراكز علي سبيل المثال ملعب كرة القدم بمركز شباب العطواني من الملاعب التي تقام عليها مسابقات دوري مراكز شباب القري ويخدم قطاعاً كبيراً من الشباب وقد سبق أن حضرت لجان هندسية وفنية لتطوير الملعب وتنجيله وإنارته وإنشاء سور خارجي له منذ أكثر من عام وحتي الآن لم يتم اتخاذ أي إجراء لهذا الملعب في الوقت الذي تم الانتهاء فيه من تطوير ملعب مركز شباب دابود الذي تمت معاينته من قبل اللجنة في نفس التوقيت ولكن يدوا أن كارت الوساطة والمحسوبية مازال يلعب دوره بكل قوة ولا ندري إلي متي؟!!