غمرتني السعادة عندما قرأت الخبر الخاص بقرار السيد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء بشأن تشكيل لجنة لرسم سياسات التنمية في مدينة رشيد تضم ثمانية وزراء والسيد محافظ البحيرة والسيد رئيس المركز الوطني لتخطيط واستخدامات أراضي الدولة.. ويؤكد هذا القرار اهتمام الدولة بالمحافظات الإقليمية علي التوازي مع الاهتمام بالعاصمة والإسكندرية وهو اتجاه إيجابي ويحقق مطالب المواطن في كل مواقع داخل مصر وقرار هام لاستكمال مشروع تنمية المدينة الذي بدأ عام 2009 وأنتهز هذه الفرصة لأوضح بأن مركز رشيد يقع في الشمال الشرقي لمحافظة البحيرة ويتكون من عدة مجالس قروية ويطل علي فرع رشيد والبحر الأبيض المتوسط ويمر خلاله الطريق الساحلي الشمالي الدولي الذي يربط مطروح ببورسعيد مرورا بالإسكندرية وإدكو ورشيد ثم كفر الشيخ والدقهلية ودمياط. وتعتبر مدينة رشيد والقري التابعة للمركز من أهم الأماكن التي يمكن أن يؤدي تطويرها إلي حدوث طفرة كبيرة في مستوي الدخل المتحقق للمحافظة والدولة. ولذلك أري النظر لتطوير وتنمية مركز ومدينة رشيد وإحداث تنمية شاملة ومستدامة في المجالات الآتية بمركز رشيد وليس المدينة فقط: 1- في مجال الآثار: رفع كفاءة وترميم المنازل الأثرية ومتحف الآثار بمدينة رشيد واستكمال العمل في ترميم وتطوير المسجد المحلي الذي يعتبر أهم مسجد بالمدينة ويوجد معوقات قانونية وتعاقدية وإدارية لاستكمال هذه الأعمال وهو مطلب شعبي لأهل المحافظة كلها والبدء في ترميم وصيانة مسجد أبومندور علي فرع رشيد وصيانة قلعة قايتباي ورصف الطرق الأثرية وتحويل منتصف المدينة إلي منطقة مقفولة لمرور السيارات. 2- في مجال السياحة: إعادة تخطيط الحدائق المتواجدة بقرية إدفينا غرب القناطر وإنشاء موقع خاص للسياحة الدولية وآخر للسياحة الداخلية بأسعار أقل ورفع كل التعديات علي هذه الحدائق وتطوير مداخل القرية وصيانة القناطر بمدينة رشيد وإنشاء فندقين 4 نجوم خلف مسجد أبومندور والآخر شمال قرية برج رشيد. 3- في مجال النقل البحري والنهري: إنشاء ثلاثة مراسي جديدة أمام حدائق قناطر إدفينا وأمام مسجد أبومندور والثالث أمام قلعة قايتباي وإنشاء خط نقل نهري للأفراد بأتوبيسات نهرية تابعة للدولة أو للقطاع الخاص لتنشيط السياحة الداخلية بين مدينة رشيد وإدفينا. وإنشاء ميناء بحري شمال قلعة قايتباي لربط مدينة رشيد بميناء الإسكندرية وإنشاء خط ركاب بحري بين المدينتين للسياحة المصرية والأجنبية "سياحة اليوم الواحد". وإنشاء خط نقل جماعي متطور داخل المدينة ويربطها بالمدينة الجديدة وقناطر وحدائق إدفينا. 4- في مجال الثروة السمكية والصناعية: الانتهاء من ميناء رشيد للصيد الذي يستوعب عدد 300 مركب صيد ومصانع الثلج والأسماك والشباك. وصيانة وإصلاح مراكب الصيد. وإنشاء منطقة صناعية علي مساحة 542 فدانا غرب رشيد في اتجاه مدينة إدكو للصناعات الهندسية والمركبات ومعدات الصيد والإلكترونيات. 5- في مجال الإسكان: إنشاء مدينة رشيد الجديدة غرب المدينة الحالية علي مساحة ألفي فدان متضمنة مستشفيات - جامعة خاصة - دور سينما - مولات تجارية - مدارس - خدمات إدارية للمواطنين. وإنشاء مدينة سياحية وفنادق عالمية في المنطقة الثالثة عند تلاقي فرع رشيد بالبحر الأبيض المتوسط وإزالة كل التعديات من الأهالي علي الأراضي المواجهة لفرع رشيد علي طول المسافة من إدفينا حتي بوغاز البحر الأبيض المتوسط والانتهاء من إنشاء محطات معالجة مياه الصرف الصحي علي مستوي المدينة والقري التابعة للمركز وصيانة كل المباني القديمة وتطوير العشوائيات بالمدينة. 6- في مجال السياحة والتعليم العالي: إخلاء القصر الملكي الأثري المتواجد بإدفينا علي فرع رشيد والمستخدم منذ حوالي 40 عاما كمقر لكلية الطب البيطري فرع الإسكندرية والذي يعتبر من أسوأ القرارات التي تم اتخاذها في الماضي للقضاء علي موقع أثري سياحي متطور ويعتبر هذا الإجراء من أهم الموضوعات المطلوب تنفيذها وتحويله لموقع أثري سياحي عالمي. 7- في مجال الثقافة: إنشاء مراكز ثقافية محلية وعالمية في رشيد والمدينة الجديدة. 8- في مجال الري والصرف الزراعي: الانتهاء من أعمال محطة رفع الصرف الزراعي التي تم بناؤها في قرية برج رشيد لتلبية مطالب الأراضي الزراعية المتواجدة برشيد وإدكو. وأري أن تنفيذ هذا المشروع بالأسلوب المقترح سيكون من أهم المشروعات القومية التي ينادي بها السيد رئيس الجمهورية ويضاهي مشروع تنمية شرق بورسعيد مع التأكيد أن تنمية مركز ومدينة رشيد لابد أن يكون في كل المجالات لرفع مستوي الأفراد وإيجاد فرص عمل وتطوير السياحة المحلية والدولية وفي هذا الإطار أقترح علي السيد رئيس مجلس الوزراء ضم وزارتي الآثار والنقل للجنة لرسم سياسات التنمية في مدينة رشيد.