باكستان تعلن استهداف الهند ل3 قواعد جوية بصواريخ    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه اليوم بعد انخفاضه في البنوك    المركزي للتعبئة العامة والإحصاء يعلن اليوم معدل التضخم لشهر أبريل    د. حسين خالد يكتب: جودة التعليم العالى (2)    ذهب وشقة فاخرة وسيارة مصفحة، كيف تتحول حياة البابا ليو بعد تنصيبه؟    جوجل توافق على دفع أكبر غرامة في تاريخ أمريكا بسبب جمع بيانات المستخدمين دون إذن    الرئيس السيسي يعود إلى أرض الوطن بعد مشاركته في احتفالات عيد النصر في موسكو    بعد 8 ساعات.. السيطرة على حريق شونة الكتان بشبرا ملس    نشرة التوك شو| البترول تعلق على أزمة البنزين المغشوش.. وتفاصيل جديدة في أزمة بوسي شلبي    طحالب خضراء تسد الفجوة بنسبة 15%| «الكلوريلا».. مستقبل إنتاج الأعلاف    الشعب الجمهوري بالمنيا ينظم احتفالية كبرى لتكريم الأمهات المثاليات.. صور    شعبة الأجهزة الكهربائية: المعلومات أحد التحديات التي تواجه صغار المصنعين    مدير مدرسة السلام في واقعة الاعتداء: «الخناقة حصلت بين الناس اللي شغالين عندي وأولياء الأمور»    برلمانية: 100 ألف ريال غرامة الذهاب للحج بدون تأشيرة    جيش الاحتلال يصيب فلسطينيين بالرصاص الحي بالضفة الغربية    طريقة عمل الخبيزة، أكلة شعبية لذيذة وسهلة التحضير    عقب الفوز على بيراميدز.. رئيس البنك الأهلي: نريد تأمين المركز الرابع    سعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن بعد آخر تراجع بمستهل تعاملات السبت 10 مايو 2025    الشقة ب5 جنيهات في الشهر| جراحة دقيقة بالبرلمان لتعديل قانون الإيجار القديم    استشهاد قائد كتيبة جنين في نابلس واقتحامات تطال رام الله    العثور على جثة متفحمة داخل أرض زراعية بمنشأة القناطر    زعيم كوريا الشمالية: مشاركتنا في الحرب الروسية الأوكرانية مبررة    هل تجوز صلاة الرجل ب"الفانلة" بسبب ارتفاع الحرارة؟.. الإفتاء توضح    الهند تستهدف 3 قواعد جوية باكستانية بصواريخ دقيقة    الترسانة يواجه «وي» في افتتاح مباريات الجولة ال 35 بدوري المحترفين    ملك أحمد زاهر تشارك الجمهور صورًا مع عائلتها.. وتوجه رسالة لشقيقتها ليلى    «زي النهارده».. وفاة الأديب والمفكر مصطفى صادق الرافعي 10 مايو 1937    تكريم منى زكي كأفضل ممثلة بمهرجان المركز الكاثوليكي للسينما    «ليه منكبرش النحاس».. تعليق مثير من سيد عبدالحفيظ على أنباء اتفاق الأهلي مع جوميز    «غرفة السياحة» تجمع بيانات المعتمرين المتخلفين عن العودة    «زي النهارده».. وفاة الفنانة هالة فؤاد 10 مايو 1993    «صحة القاهرة» تكثف الاستعدادات لاعتماد وحداتها الطبية من «GAHAR»    حريق ضخم يلتهم مخزن عبوات بلاستيكية بالمنوفية    عباسى يقود "فتاة الآرل" على أنغام السيمفونى بالأوبرا    ستاندرد آند بورز تُبقي على التصنيف الائتماني لإسرائيل مع نظرة مستقبلية سلبية    حدث في منتصف الليل| ننشر تفاصيل لقاء الرئيس السيسي ونظيره الروسي.. والعمل تعلن عن وظائف جديدة    تعرف على منافس منتخب مصر في ربع نهائي كأس أمم أفريقيا للشباب    رايو فاليكانو يحقق فوزا ثمينا أمام لاس بالماس بالدوري الإسباني    الأعراض المبكرة للاكتئاب وكيف يمكن أن يتطور إلى حاد؟    البترول: تلقينا 681 شكوى ليست جميعها مرتبطة بالبنزين.. وسنعلن النتائج بشفافية    متابعة للأداء وتوجيهات تطويرية جديدة.. النائب العام يلتقي أعضاء وموظفي نيابة استئناف المنصورة    عمرو أديب بعد هزيمة بيراميدز: البنك الأهلي أحسن بنك في مصر.. والزمالك ظالم وليس مظلومًا    «بُص في ورقتك».. سيد عبدالحفيظ يعلق على هزيمة بيراميدز بالدوري    يسرا عن أزمة بوسي شلبي: «لحد آخر يوم في عمره كانت زوجته على سُنة الله ورسوله»    انطلاق مهرجان المسرح العالمي «دورة الأساتذة» بمعهد الفنون المسرحية| فيديو    أسخن 48 ساعة في مايو.. بيان مهم بشأن حالة الطقس: هجمة صيفية مبكرة    أمين الفتوى: طواف الوداع سنة.. والحج صحيح دون فدية لمن تركه لعذر (فيديو)    بسبب عقب سيجارة.. نفوق 110 رأس أغنام في حريق حظيرة ومزرعة بالمنيا    النائب العام يلتقي أعضاء النيابة العامة وموظفيها بدائرة نيابة استئناف المنصورة    هيثم فاروق يكشف عيب خطير في نجم الزمالك.. ويؤكد: «الأهداف الأخيرة بسببه»    جامعة القاهرة تكرّم رئيس المحكمة الدستورية العليا تقديرًا لمسيرته القضائية    «لماذا الجبن مع البطيخ؟».. «العلم» يكشف سر هذا الثنائي المدهش لعشاقه    ما حكم من ترك طواف الوداع في الحج؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)    خطيب الجامع الأزهر: الحديث بغير علم في أمور الدين تجرُؤ واستخفاف يقود للفتنة    ضبط تشكيل عصابي انتحلوا صفة لسرقة المواطنين بعين شمس    البابا لاون الرابع عشر في قداس احتفالي: "رنموا للرب ترنيمة جديدة لأنه صنع العجائب"    هل يجوز الحج عن الوالدين؟ الإفتاء تُجيب    رئيس الوزراء يؤكد حِرصه على المتابعة المستمرة لأداء منظومة الشكاوى الحكومية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار
د.محمد عشماوي المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر.. ل "الجمهورية":

"تحيا مصر" شعار اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسي عنوانا لحملته الانتخابية للرئاسة وبعد نجاحه تحول الشعار إلي كائن حي يمشي علي الأرض .. صندوق سيادي ذو مهمة وطنية استثنائية يقدم خدماته لكل المصريين في أنحاء الجمهورية في الصعيد والدلتا وسيناء .. تحمل بشجاعة وجرأة مسئولية تنفيذ مبادرة الرئيس السيسي لمحاربة فيروس سي الوبائي الذي يهدد أكثر من 12 مليون مصري بالموت البطيء غالبا والسريع أحيانا وكللت مبادرة الرئيس بنجاح ساحق ووافقت المنظمات الدولية علي اعتباره وباء فانهارت أسعار الأدوية واصبحت جرعة العلاج في متناول الجميع وبأسعار رمزية وبنسبة شفاء تصل الي 100% والي جانب الحرب ضد الفيروس الوبائي يعمل الصندوق في مجالات عديدة مثل مواجهة ظاهرة أطفال بلا مأوي وتطوير القري الأكثر احتياجا والعشوائيات ومواجهة الكوارث الطبيعية كالسيول وغيرها.
ومنذ انشاء الصندوق رسميا في 8 يوليو الماضي وتعدد وتنوع مشروعاته ونشاطاته ونجاحاته وتثور تساؤلات كثيرة حول الطبيعة القانونية للصندوق وهل هو بديل للدولة هل يتبع رئاسة الجمهورية وجزء منها وهل هو فوق الحكومة ومنافس لها هل اموال الصندوق خاصة أم عامة وهل تخضع لرقابة الأجهزة المعنية بحماية المال العام ثم ماذا يريد الصندوق تحقيقه ما طموحاته وأهدافه وما سقف مشروعاته واستثماراته؟
كل هذه التساؤلات طرحناها أمام د.محمد عشماوي المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر وهو واحد من خبرائنا المصرفيين المتميزين في أول حوار شامل يدلي به للصحافة المصرية منذ توليه ادارة الصندوق.
** سألنا د.العشماوي في البداية عن الطبيعة القانونية لصندوق تحيا مصر وهل هو جمعية أهلية أم مؤسسة رسمية تابعة للدولة؟
* قال: صندوق تحيا مصر أنشئ بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 84 لسنة 2015 وهو ذو طبيعة خاصة له شخصية اعتبارية ويتمتع بالاستقلال المالي والإداري ويتبع رئيس مجلس الوزراء ويتمتع الصندوق بصفة خاصة برعاية رئيس الجمهورية وعنايته ويختص الصندوق بمعاونة أجهزة الدولة في إقامة مشروعات خدمية وتنمية وتطوير العشوائيات والحد من ظاهرة أطفال الشوارع والمشردين وإقامة المشروعات متناهية الصغر ومشروعات البنية التحتية وأيضاً مشروعات صغيرة للشباب وغير ذلك من المشروعات التي تساهم في دعم الموقف الاجتماعي والاقتصادي للدولة ويختص الصندوق كذلك بإقامة مشروعات تنموية تقوم عليها شركات جديدة مملوكة ملكية تامة للصندوق أو يساهم في رأسمالها طبقا للقواعد والضوابط التي يصدر بها قرار من رئيس مجلس الوزراء وأموال الصندوق أموال عامة تخضع لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات وإشراف رئيس الجمهورية وبذلك نجمع بين العمل الخاص والعام.. فهو صندوق سيادي أنشيء في فترة استثنائية وبإجراءات خاصة لتحقيق أهداف قومية ورغم هذا المفهوم الواضح إلا أن الصورة ليست واضحة عند كثير من الناس خاصة في الفئات العامة حيث يظن كثيرون في مصر أن الصندوق يتبع الرئيس السيسي وانه احدي الهيئات التابعة للرئاسة وان الرئيس استخدم الصندوق وأمواله لإنشاء قناة السويس الجديدة فقط ولما تم حفر القناة ودخلت الخدمة فعلا لم يعد لنا وجود والحقيقة تخالف تلك المفاهيم تماماً فلا علاقة لنا بالموازنة العامة للدولة ولسنا احدي الجهات الرسمية التابعة للحكومة ونحاول في الصندوق أن نصل إلي جميع طبقات الشعب المصري وخاصة الطبقات الدنيا والمتوسطة عبر جريدة قومية ذات انتشار واسع مثل جريدة الجمهورية ونوضح للجميع أن هدفنا الأول والأساسي هو كسب ثقة الناس وأننا لا نسعي إلا لخدمتهم وليس لنا هدف أخر سوي خدمة المصريين واسعادهم وتحقيق أحلامهم في حياة كريمة فالإنسان المصري له قيمة كبيرة عندنا وأيضاً عند كل مؤسسات وهيئات المجتمع.
** وماذا حقق الصندوق في مواجهة "فيروس سي" منذ إعلان مبادرة الرئيس السيسي وحتي الآن؟
* أجاب: فيروس سي كارثة كبري بكل المقاييس وإذا كنا نتباهي في مصر بأن 60% من شعب مصر في سن الشباب إلا أن 15% من الشعب خارج منظومة العمل لإصابته بفيروس سي ولذلك عندما أعلن الرئيس السيسي عن مبادرته للقضاء علي هذا الفيروس القاتل لم يكن بغرض تحقيق شو اعلامي فقد دقت أجراس الخطر ليس في مصر فقط لكن في افريقيا والعالم كله ونبهت المبادرة المجتمع الدولي حول خطورة هذا الفيروس اللعين وتأثيره المدمر علي الطاقات البشرية في العالم وتساءل البعض: ما سر اهتمام رئيس دولة بحجم مصر بفيروس سي وقد خرج من توه من ثورتيين كبيرتين ولكن عندما تابعوا الأرقام الحقيقية ومعدلات الإصابة في مصر والتي تبلغ 11 - 12 مليون مريض مصاب بالفيروس وان هذه المعدلات تتكرر في دول إفريقية عديدة مثل أوغندا وإثيوبيا وتنبهت دول العالم واتفقوا فيما بينهم وخلال مؤتمر منظمة الصحة العالمية علي تغيير تصنيف فيروس سي من مرض فيروسي إلي وباء الأمر الذي يعد انقلابا في تاريخ الفيروس وطرق علاجه حيث أصبح بمقدورنا نقل الملكية الفكرية للأدوية وأصبحت أسعار الدواء تفاوضية فانهارت الأسعار تماماً من 56 ألف دولار للجرعة العلاجية في أمريكا إلي 500 دولار فقط وهذا كان من المستحيل تحقيقه قبل ذلك حيث لم يكن ممكنا تخفيض أسعار الدواء بهذه الطريقة عندما كان الفيروس مرضا فيروسيا ولكن عندما تحول إلي وباء أصبح حتما علي شركات الأدوية تخفيض أسعارها تماماً مثلما حدث مع جنوب افريقيا في حالة وباء الايدز والنتيجة في مصر انهيار أسعار الدواء وبدأت الشركات المصرية في تصنيع الخامات الخاصة بالأدوية المعالجة لفيروس سي مثل سوفالدي وديكلا وهناك دواء جديد تم طرحه في السوق مؤخراً وهو ¢ سوفالدي « ديكلا¢ ونسبة الشفاء تصل إلي 100% علما بان نسبة شفاء الدواء الحالي ¢ سوفالدي ¢ 59 % وهذه نقلة كبيرة لم نكن نحلم بها حتي وقت قريب فضلا عن اختصار مدة العلاج من 6 شهور إلي 3 شهور فقط والأسعار انهارت تماماً وكل هذه التحولات حدثت في أعقاب اعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عن مبادرته الإنسانية لعلاج المصريين من فيروس سي وأتوقع أن يتم ترشيح الرئيس المصري لنيل جائزة نوبل تقديرا له عن مبادرته التاريخية للقضاء علي فيروس سي.
** وكم عدد المرضي الذين تم علاجهم هذا العام.. وما نصيب صندوق تحيا مصر ؟
* وزارة الصحة قامت العام الماضي بعلاج 135 ألف حالة وهذا العام يتضاعف هذا الرقم إلي نصف مليون حالة تقريبا وصندوق تحيا مصر يعالج نصف مليون حالة إذن نحن نتحدث عن علاج مليون حالة هذا العام وهدفنا الوصول بالعلاج والشفاء إلي كل مصاب بالفيروس في كل شبر علي أرض مصر وقد اهتم الاعلام الغربي بالحالة المصرية وقاموا بنشر صور الناس في القري وهم يعالجون ويشفون من الفيروس ونشروا تقارير عن الأسلوب المبتكر وطريقة التعامل المصرية مع فيروس سي وكيف قدمت مصر نموذجا رائعا سبقت به العالم في مواجهة الفيروس ونجحت فيه في توحيد وتكثيف جهود كل أجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والخاص وقطاع الأعمال لمحاربة فيروس سي.
** نعود لطبيعة دور الصندوق ونسأل : هل تنافسون الدولة أم الحكومة؟
* أجاب دورنا هو احداث تكامل بين كل الإمكانيات المتاحة للدولة في معركة القضاء علي الفيروس .. وزارة الصحة ممثلة في مستشفياتها العامة ثم هيئة التأمين الصحي بمراكزها المتخصصة وقد كانت مفاجأة لي شخصيا أن هذين الكيانين الكبيرين لا يمثلان أكثر من 15-20% فقط من الطاقة العلاجية الكلية في مصر فهناك المستشفيات الجامعية والمراكز الطبية التابعة للجمعيات الأهلية والطب الخاص والمجتمع المدني مثل مركز علاج الكبد في المنصورة وهو مركز عالمي بكل المقاييس مثل معهد غنيم لعلاج الكلي ولذلك وقعنا اتفاقيات تعاون وشراكة وتكامل مع كل هذه المراكز والمستشفيات العلاجية بكل فئاتها بما في ذلك الجمعيات المهتمة بعلاج فيروس سي مثل مصر الخير وبنك الشفاء وغيرها وقد وقعنا اتفاقيات مع كل هذه الجهات والمؤسسات لسببين: أولهما توحيد البروتوكول العلاجي بحيث نتفاوض علي أسعار الأدوية وكمياتها وأحدث نوعياتها من خلال جهتين هما وزارة الصحة وهيئة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة ثم يتدخل صندوق تحيا مصر ويحصل علي نفس الأدوية بأسعار أقل 15- 20% من أسعار الصحة والقوات المسلحة ونقوم بالتعاقد ونعطي جداول تسليم الأدوية لشركائنا وهذا هو دورنا الحقيقي وهو تجميع طاقات الدولة العلاجية خارج وزارة الصحة والتأمين الصحي في منظومة واحدة وهناك خبر سار تلقيناه مؤخرا وهو موافقة الرئيس السيسي علي رعاية مسابقة بحثية محكمة في مجال مكافحة وعلاج فيروس سي والطب الوقائي وكذلك المؤسسة الإعلامية صاحبة أكبر جهد في توعية المواطنين بمخاطر الفيروس حيث لايعلم أغلب الناس انه فيروس معد وأعراضه لا تظهر إلا بعد عشر سنوات وقد ينتقل المرض من الأب لابنه أو العكس وقد تتم الإصابة عن طريق الإهمال في مستشفي أو عيادة من خلال أدوات الحقن المستعملة ولا يظهر التأثير إلا في سن متقدم.
** وهل قام الصندوق بعمل مسح شامل لقري بأكملها في الدلتا .. وما هي النتائج والمؤشرات ومتي نعلن عن خلو قري كاملة من الفيروس اللعين ؟
* فعلا قمنا بمسح شامل ل 30 قرية حيث تم إجراء فحص شامل لكل بيوت وأسر هذه القري وقمنا بأخذ العينات بطريقة سهلة ¢ شكة دبوس ¢ بجهاز طبي حديث وليس بالطريقة التقليدية وأخذنا 584 ألف عينة في 4 محافظات هي الأعلي إصابة بالفيروس وهي الدقهلية وكفر الشيخ والمنوفية والبحيرة وكانت النتيجة 6,6 % نسبة الإصابة رغم أن متوسط الإصابة 10% ولكن كانت مفاجأة غير سارة لنا وسببت صدمة كبيرة لنا عندما اكتشفنا ارتفاع الإصابة في قري المنوفية حيث وصلت النسبة 12% وكنا نتصور أنها الأقل نظرا لارتفاع مستوي الثقافة والتعليم ودرجة الوعي وعلي الفور بدأنا في علاج 30 ألف مواطن مصاب في هذه المحافظات ونحتفل خلال الأسبوع الأول من يناير 2016 بإعلان 4 قري خالية تماماً من فيروس سي من اجمالي 30 قرية بالتعاون مع جمعية أصدقاء مرضي الكبد بالدقهلية وقد اخترنا هذه المحافظات الأربع بعد دراسات وأبحاث دقيقة.
** ولكن.. ورغم كل هذه الجهود مازالت قوائم الانتظار طويلة ومازال هناك آلاف المرضي يبحثون عن العلاج والنجاة من الفيروس القاتل؟
* نعم هذه حقيقة عندنا قوائم انتظار ونعمل مع وزارة الصحة للقضاء علي هذه القوائم سواء من خلال قوائم العلاج علي نفقة الدولة أو غيرها وفي خط متواز نقوم بجهودنا الخاصة في اقتحام مناطق كاملة بدأنا في 30 قرية في 4 محافظات ونستعد هذه الأيام لاقتحام منطقة المرج والتي تقع في نطاق القاهرة الكبري ونواة المشروع إعادة تأهيل مركز أطفال بلا مأوي بتكلفة تصل إلي 600 مليون جنيه ونساهم كصندوق بمبلغ 114 مليون جنيه ونقوم بتطوير البنية التحتية للمنطقة وإعادة تأهيل المركز ليسترد دوره كمركز عالمي ويتضمن المشروع إقامة مدارس ومستشفيات وصرف صحي وأماكن حضارية للإقامة وملاعب نموذجية وحتي يشعر أهالينا في المرج بالأمان والمشاركة الشعبية قررنا تنظيم قافلة لطلبة كلية طب عين شمس حيث يشارك 500- 600 طالب سيحملون شارة تحيا مصر في أخذ عينات من المواطنين في كل بيت في المرج وكل من يثبت إصابته سيعالج داخل المركز الذي سنقوم بإعادة تأهيله ونتوقع أن تكون التجربة رائعة وسنعطي جوائز للطلبة المتميزين في إطار مشاركة مجتمعية فاعلة وحقيقية.
** ولكن التغيير لن يؤتي ثماره إلا إذا كان شاملا بحيث يشمل تطوير وتحديث البنية التحتية وشبكات الخدمات من صرف صحي ومياه شرب وطرق وبيئة محيطة؟
* قال د.عشماوي: نقوم فعلا ببحوث ميدانية لمنطقة المرج وستشارك معنا كل الجهات والمؤسسات التي لها خبرات سابقة مثل مصر الخير التي تعمل في التعليم والمغربي في الرمد ونرحب بوجودهما معنا وفي المرج مشكلة مزمنة خاصة بالصرف الصحي حيث ينتهي خط الصرف الرئيسي القادم من الجبل الأصفر في المرج ولن يجدي الاعتماد عليه وتحتاج المرج إلي خط صرف جديد مواز بتكنولوجيا فائقة وستقوم الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتنفيذ الخط الجديد بدعم مالي من موازنة صندوق تحيا مصر.
** وماذا قدم الصندوق للفلاحين الذين ضاعت محاصيلهم من جراء السيول في الاسكندرية والبحيرة؟
* عندما كلفنا الرئيس السيسي بصرف تعويضات لمتضرري السيول في البحيرة والإسكندرية ذهبنا إلي هناك في اليوم التالي مباشرة لزيارة الرئيس للإسكندرية وقمنا بصرف 2000 جنيه لكل متضرر وعددهم 280 مواطنا وهو العدد الذي حصرناه بسرعة لأننا واجهنا مشاكل في الحصر نتيجة عدم تسجيل الحيازات بدقة أو الحيازات المضروبة وفي هذا اليوم قلت للمستفيدين من شيكات التعويضات وقد رأيت في عيونهم علامات التجهم والترقب : خذوا أموالكم التي تستحقونها لقد ارسلها لكم إخوانكم وأشقاؤكم بعيدا عن الدولة أو الحكومة .. خذوا شيكاتكم بكرامة وفخر وتوكلوا علي الله اشتغلوا واتعبوا وإذا صحت محاصيلكم في الموسم المقبل سوف يسعدنا تلقي تبرعات منكم لتعويض مواطنين آخرين أشقاء لكم في محافظات أخري وهذا هو المعني الحقيقي للتكافل الاجتماعي.
** هل لنا ان نعرف الميزانية الحقيقية للصندوق؟
* المستهدف 100 مليار جنيه ولكن ما تم تحقيقه حتي الآن 6 مليارات جنيه وقد ينظر البعض إلي هذا المبلغ باعتباره قليلا أو محدودا لكنه في الحقيقة نواة جيدة نستطيع البناء عليها فمثلا في مشروع فيروس سي خصصنا 100 مليون جنيه دفعة أولي ونعطي الدواء للجهات بأسعارها الحقيقية التي نتوصل إليها مع الشركات المصنعة وهناك دعم رهيب من الأفراد والمؤسسات والجمعيات وجاءني أحد المواطنين وتبرع بعلاج 60 ألف حالة ووضع مبلغا من المال تحت تصرفنا للإنفاق منه علي علاج هذه الحالات ورفض فاعل الخير ذكر اسمه وجاءني آخر ليعلن تحمله علاج أهالي قريته بالكامل.
** متي نعلن مصر خالية من فيروس سي؟
* سنحتفل في بداية يناير بنموذج تجريبي بإعلان خلو أول أربع قري من فيروس سي والمشوار مازال أمامنا طويلا وعندما أعلن الرئيس السيسي مبادرته لمواجهة فيروس سي كانت قيمة العلاج للحالة واحدة 18 ألف جنيه أي أننا نحتاج لعلاج 10 ملايين حالة نحو 180 مليار جنيه والآن وبعد أشهر من تفعيل المبادرة انهارت أسعار الدواء ووصلت التكلفة إلي مبالغ رمزية لا تقارن بما كانت عليه قبل ذلك وبشكل عام نحتاج إلي 4- 5 سنوات للقضاء نهائيا علي فيروس سي وإعلان مصر خالية من الفيروس ومن الممكن أن نختصر هذه المدة إذا جاءت التبرعات أكثر واكثر من أهل الخير وهم كثيرون في بلدنا والحمد لله وكانت سعادتنا كبيرة بصدور فتوي من الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية بجواز صرف أموال الزكاة في علاج فيروس سي طالما تم اعتباره وباء وتظهر آثار العلاج قبل مرور الحول ولو كل انسان قادر تحمل علاج 4- 5 مرضي من حوله لتغير الحال كثيرا لقد تطور العلاج من الحقن المؤلم الذي كان يرهق المريض وكان يحتاج بعد كل جرعة إلي يومين راحة واليوم أصبحت الأمور أكثر سهولة حيث يتم التحليل ثم العلاج بالأقراص ونسعي في المرحلة القادمة إلي توفير العلاج في الصيدليات ليكون في متناول المريض في أي وقت وهذه نقلة كبري في العالم كله وقد سبقتنا أمريكا نفسها في علاج فيروس سي.
** وماذا بعد فيروس سي.. أين ومتي محطاتكم القادمة؟
* علاج فيروس سي مجرد محطة أولي علي طريق طويل نسير في كل المجالات بشكل متواز وفي وقت واحد فلدينا المشروعات الخاصة بأطفال بلا مأوي وتطوير العشوائيات ومدينة تحيا مصر والتي نقيمها بالتعاون مع محافظة القاهرة والمشروع بدأ من خلال المحافظة التي قامت بعمل إحلال وتجديد لمساكن العشوائيات بمنشية ناصر وبدأت بالمساكن الأكثر خطورة التي تقع علي حافة الصخرة وأنشأت مدينة جديدة تضم 3 آلاف وحدة سكنية بحي الأسمرات بين مدينة نصر ومدخل المعادي آخر الهضبة ولما قام الرئيس السيسي بزيارة المدينة الجديدة وجه باستكمال المشروع وإنشاء مرحلة ثانية ونقل المتضررين إليها وعندما تابع الموقع بالطائرة اكتشف وجود ارض فضاء مساحتها 86 فدانا فلما سأل عن الجهة التي تتبعها الأرض وجدنا أنها تابعة للقوات المسلحة فأصدر الرئيس قرارا بتسليمها فورا للمشروع وإنشاء مدينة ثالثة هي مدينة تحيا مصر وتربط بين المرحلتين الأولي والثانية وتضم ملاعب نموذجية تقام عليها بطولات رسمية وأسواقا تخدم مناطق مصر الجديدة والمعادي ونساهم بمبلغ 500 مليون جنيه للمرحلة الثانية وقد أنفقنا حتي الآن أكثر من 400 مليون جنيه بالإضافة إلي 500 مليون جنيه للمرحلة الثالثة وبذلك يكون الصندوق قد ساهم بنحو مليار جنيه لتحويل المنطقة العشوائية إلي مدينة حضارية ومن المقرر افتتاح المرحلة الأولي في يناير والمرحلة الثانية في مايو 2016 والثالثة بعد عام تقريبا.
** أين يقع الصعيد علي خريطة أولويات الصندوق؟
* يتميز الصعيد بوجود ظهير صحراوي شاسع ولذلك قررنا المشاركة في مشروع الريف المصري النموذجي الذي يحلم به الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو يضم مجموعة من القري التي تم تخطيطها هندسيا بها شوارع وبيوت ومرافق أساسية متطورة ونقيم البيوت بتصميمات تتناسب مع ثقافة أبناء المحافظات المختلفة .. هناك محافظات يحب أبناؤها وجود مساحة حول البيت ومصاطب للجلوس عليها وهناك من يحب البيت في صورة قبة وهو النموذج المعماري الشهير لحسن فتحي مثل أهل أسوان بينما أهل الأقصر يكرهون القبة ويتشاءمون منها ومن هنا تعرف سبب عدم نجاح وانتشار نموذج حسن فتحي في مصر وقد زرنا الأقصر مرات عديدة ورأينا هم يرفضون المنزل القبة ولا يرتاحون له نفسيا وواجبنا أن نواكب ثقافات ورغبات الناس ولانعارضها وهكذا تري أننا نعمل في ثلاثة مجالات معا إنشاء مدن جديدة مثل تحيا مصر ورفع كفاءة العشوائيات مثل مناطق العسال واحمد حلمي ثم الريف المصري الجديد ويضم قري صغيرة ورفع كفاءتها استثمارا للظهير الصحراوي في الصعيد وفي العواصم المكتظة نقوم برفع كفاءة بعض المناطق.
** هل يتعارض دور الصندوق مع المحليات.. وهل من أمل لاصلاح الاجهزة والوحدات المحلية واستعادة دورها في خدمة المواطنين وليس تعذيبهم؟
* قال إننا ندخل في شراكات مع المحليات بطريقة ذكية فعندما دخل محافظ القاهرة في منشية ناصر وقرر بناء مدينة حضارية بدلا من العشوائيات دخلنا معه وأضفنا اليه ولم ننافسه وحاليا نقوم مع الدكتور أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية بعمل حصر لكل المنشآت الموجودة التي لم يتم استخدامها اقتصاديا وتبدأ مؤسسات الدولة أولا بما لديها من ميزانيات ثم أدخل كصندوق بميزانيتي وأبني علي ما تحقق ولو كانت ميزانيات الجهات الحكومية تكفي لتنفيذ هذه المشروعات فلا أجد سببا للمشاركة وأؤكد أن المشوار مازال طويلا والمشروعات كثيرة واحتياجات المواطنين كثيرة ومتنوعة.
** وماذا تحقق في ملف القري الأكثر احتياجا؟
* هذا محور مهم لعملنا وهو تكليف استراتيجي من رئيس الجمهورية والذي وجه بتعديل الاسم من القري الأكثر فقرا إلي الأكثر احتياجا وفوجئنا بوزارة التضامن لديها خريطة بهذه القري وأيضاً الصحة والتنمية المحلية .حتي التموين عندها خريطة حيث يتم احتسابها بعدد السكان الذين تخدمهم نقطة توزيع السلع بمتوسط 18 ألف مواطن لكل نقطة توزيع ومن هنا قررنا المشاركة بتوفير 1000 عربة توزيع مبردة تخدم المناطق الأكثر احتياجا أو التي يطلق عليها مناطق التماس وهي تعاني من نقص في الخدمات والسلع وهذه العربات مقسمة إلي فئتين : الأولي 5 أطنان وعددها 500 عربة وسيحصل 5 شباب علي السيارة الواحدة .. والثانية طن ونصف الطن وعددها 500 عربة أيضاً بمعدل 3 شباب لكل عربة إذن لدينا 4 تعريفات للقري الأكثر احتياجا علي خريطة واحدة وحاليا نحدد الأولويات وبدأنا بمشروع العربات المبردة ونحاول التواصل مع الجهات والوزارات الأخري لتحديد الخطوات القادمة مرة أخري أؤكد أننا لسنا بديلا عن الدولة نتعامل مع كافة أجهزة الدولة - عام وخاص ومجتمع مدني - لتحقيق الرفاهية للشعب.
** وماذا عن الجانب الاقتصادي في مشروعات صندوق "تحيا مصر"؟
* قال د.عشماوي نحن بصدد تأسيس شركة قابضة برأسمال 2 مليار جنيه وكان لنا رغبة قوية في مشاركة أكبر بنكين في مصر هما البنك الأهلي وبنك مصر حتي وان كانت نسبة كل منهما 1% فقط فنحن لا نريد أموال البنوك ولا نحتاج إليها ولكن نحتاج إلي خبراتها ورؤيتها الاستثمارية والاقتصادية وهدفنا إقامة مشروعات اقتصادية لها عائد يتم الانفاق منه علي المشروعات الاجتماعية وفي هذا الصدد نؤكد أننا لا ننافس أحدا ولكننا نتعامل مع الجميع ونحن نعمل تحت غطاء الدولة ورئيس مجلس الوزراء هو رئيس مجلس أمناء الصندوق ويجتمع بنا أسبوعيا وهو حريص علي هذا الاجتماع الدوري رغم مشاغله وارتباطاته الكثيرة التي تبدأ من السابعة صباحا .. ونتوقع أن ننتهي من إجراءات التأسيس بحلول منتصف يناير واتفقنا علي تسمية الشركة "تحيا مصر القابضة للاستثمار" وتواصلنا مع وزير التموين حتي نحتفظ بهذا الاسم في السجل التجاري ولا يسمح لأحد أو جهة أخري لاستخدام الاسم وقد استجاب الوزير مشكورا ونحن متفائلون بتحقيق طفرة في المشروعات الاقتصادية خاصة ان مصر مقبلة علي مشروعات ضخمة وسندرس عددا من المشروعات المهمة وسنركز علي المشروعات التي تدعم صادراتنا الوطنية للخارج بما يحقق عائدا للإنفاق علي المشروعات الاجتماعية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.