برلماني: توجيهات الرئيس السيسي تضع على عاتق الحكومة الجديد مسؤولية كبيرة    «رئيس قوي عاملة النواب» يشيد بتكليف الرئيس السيسي ل «مدبولي» بتشكيل الحكومة    محافظ أسيوط يشهد احتفالية مشروع منظمة العمل الدولية «فرصة»    آبار بترولية وغازية جديدة على خريطة الإنتاج.. واستثمارات إضافية ل«ظهر»    الدكتور سمير صبري: الحكومة الجديدة عليها دور كبير في ملف الوعي    وزير البترول الأسبق عن الحكومة الجديدة: عليها النزول للشارع والتواصل مع المواطنين    وزير التجارة والصناعة يبحث مع وفد "كرافت هاينز" العالمية ضخ استثمارات بمصر    «كلوديا شينباوم».. صاحبة «نوبل» أول امرأة تقود المكسيك    انطلاق تدريبات جوية لقوات الناتو فوق شمال ألمانيا    د. أسامة أبوزيد يكتب: فرصة المنتخب .. وفرحة مصر    استدعاء عمر كمال عبد الواحد لمباراتي مصر أمام بوركينا فاسو وغينيا بيساو    يورو 2024 - منتخب تخلى عن لقبه.. ألمانيا "النضارة" ومواهب الجبال    حقيقة رحيل العشري من الاتحاد السكندري بعد فضيحة كأس مصر (خاص)    سفر بعثة حجاج الجمعيات الأهلية بالإسماعيلية إلى الأراضي المقدسة    قوات الاحتلال تقتحم بلدة برقا شرق رام الله بالضفة الغربية    غادة طلعت تنضم لأبطال فيلم «بنسيون دلال» مع عمر متولي وبيومي فؤاد    حزب الريادة: حكومة مدبولي قدمت العديد من الإنجازات في وقت بالغ الصعوبة    قبل عقد قرانه على جميلة عوض.. 9 معلومات عن المونتير أحمد حافظ    مهرجان ظفار الدولي للمسرح يطلق استمارة المشاركة في دورته الأولى    دور العرض ترفع أحدث أفلام بيومي فؤاد من شاشاتها قبل موسم عيد الأضحى    عضو "الفتوى الإلكترونية" ل قناة الناس: هذا وقت استجابة الدعاء يوم عرفة    الكشف على 417 شخصاً بالقافلة الطبية بمركز شباب الهيش بالإسماعيلية    رئيس «الرقابة والاعتماد» يشارك في افتتاح مؤتمر ومعرض صحة أفريقيا 2024    قائد القوات الجوية يلتقى قائد القوات الجوية والدفاع الجوى لوزارة دفاع صربيا    إضافة «الطب البشري» لجامعة حلوان الأهلية    شركة الريف المصرى الجديد تنفذ 66 مشروعًا رئيسيا و 66 فرعيًا فى 6 سنوات    جولة لرئيس جامعة القاهرة للاطمئنان على سير الامتحانات وأعمال الكنترولات    البابا تواضروس يستقبل السفير التركي    سلوت لا يمانع بيع صلاح    آخرهن جميلة عوض.. جميلات الفن في قفص الزوجية والخطوبة - صور    كوريا الجنوبية تستضيف قمة إفريقية لتعزيز أطر التعاون مع القارة    وزير الأوقاف يوصي حجاج بيت الله بكثرة الدعاء لمصر    وظائف متاحة للمعلمين في المدارس المصرية اليابانية.. رابط التقديم    تعديل تركيب بعض القطارات بخط «القاهرة- الإسماعيلية».. السبت    8 وجبات تساعد الطلاب علي التركيز في امتحانات الثانوية العامة    متى تذهب لإجراء فحوصات تشخيص مرض السكر؟.. «الصحة» تُجيب    مثلها الأعلى مجدي يعقوب.. «نورهان» الأولى على الإعدادية ببني سويف: «نفسي أدخل الطب»    نائل نصار أمل الفروسية المصرية في أولمبياد باريس    موسكو تهدد واشنطن بعواقب الأضرار التي لحقت بنظام الإنذار المبكر    "التابعى.. أمير الصحافة".. على شاشة "الوثائقية" قريبًا    سُنن صلاة عيد الأضحى.. «الإفتاء» توضح    «بلاش نعمل هيصة ونزودها».. شوبير يحذر قبل مباراة مصر وبوركينا فاسو    إصابة 4 أشخاص في انقلاب سيارة بالطريق الصحراوي الغربي بقنا    محافظ الشرقية: إزالة 372 إعلانا مخالفا وغير مرخص خلال شهر    ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية في سريلانكا إلى 12 شخصًا    مجموعة "إي اف جي" القابضة تعتزم شراء 4.5 مليون سهم خزينة    التحفظ على مدير حملة أحمد طنطاوي لتنفيذ حكم حبسه في تزوير توكيلات انتخابات الرئاسة    رئيس بعثة الحج الرسمية: الحالة الصحية العامة للحجاج المصريين جيدة.. ولا أمراض وبائية    الحكومة تتقدم باستقالتها.. وتكليف مصطفى مدبولي بتشكيل حكومة جديدة    تحرير 94 محضر إنتاج خبز غير مطابق للمواصفات بالمنوفية    دعاء لأمي المتوفية في عيد الأضحى.. «اللهم انزلها منزلا مباركا»    الكشف وتوفير العلاج ل 1600 حالة في قافلة للصحة بقرية النويرة ببني سويف    هل يجوز للمُضحي حلاقة الشعر وتقليم الأظافر قبل العيد؟.. معلومات مهمة قبل عيد الأضحى    بعد انسحاب قوات الاحتلال.. فلسطينيون يرون كيف أصبح حال مخيم جباليا    شكري: مصر تستضيف المؤتمر الاقتصادي المصري الأوروبي نهاية الشهر الجاري    تحرك من الزمالك للمطالبة بحق رعاية إمام عاشور من الأهلي    رسومات الأحياء المقررة على الصف الثالث الثانوي.. «راجع قبل الامتحان»    35 جنيها للمادة.. ما رسوم التظلم على نتيجة الشهادة الإعدادية بالجيزة؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار| المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر: ٦ مليارات جنيه رصيد الصندوق وتخضع للرقابة
500 مليون جنيه لإنشاء الريف الجديد وتطوير القري و500 مليون لمدينة تحيا مصر و73 مليونا لتطوير منطقتي جرجس والعسال

شدد محمد عشماوي المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر أن هدف الصندوق إحداث تغيير شامل في المجتمع من خلال تمويل مشروعات خيرية لمساعدة الفقراء، مؤكدا أنه تم تخصيص ٥٠٠ مليون جنيه لإنشاء الريف المصري الجديد الذي ينادى به الرئيس السيسى، وتطوير ١٢٦ قرية فقيرة في جميع محافظات مصر.
وأكد أنه يهدف إلى تخصيص ٥٠٠ مليون جنيه أخرى لاستكمال مدينة تحيا مصر لتكون بديلا لسكان العشوائيات، و٧٣ مليونا لتطوير منطقتي جرجس والعسال، كما تم تخصيص٢٠ مليون جنيه لتدريب الشباب في كل المجالات لرفع كفاءتهم، مشيرا إلى أنه خلال أيام سيتم تسليم ألف تاكسي و١٫٥ ألف سيارة تبريد حمولة ١٫٥ طن و٥ أطنان للشباب الذي لم يحصل على وظيفة سابقا في الدولة، كما سيتم أيضا خلال أيام الإعلان عن أول ٣ قرى خالية من فيروس سى.
ودعا المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر في حواره ل «بوابة أخبار اليوم» أصحاب المحلات والورش في مناطق السبتية والموسكى والأزهر للمشاركة بدور ايجابي سواء بالتبرع أو المشاركة في المشروعات الخيرية، مطالبا المجتمع المدني ورجال الأعمال بتبني مشروعات الصندوق مثل مشروعي علاج فيروس سى أو تطوير القرى الأكثر احتياجا.
ودعا أيضا إلى فتح صفحة جديدة مع رجال الأعمال، مؤكدا تغيير لغة الخطاب إلى الحوار والمحبة وليس لغة إجبار رجال الأعمال على التبرع للصندوق، موضحا أن لغة الإجبار لن تكون لها جدوى بل على العكس ستكون لها أثار سلبية.
وأبدى عشماوى فى حواره عن استيائه من الاتهامات بأن الصندوق لا يعمل بشفافية لعدم إعلان قيمة التبرعات باستمرار، مشيرا إلى انه قريبا سيتم إعلان كشف حساب عن المشروعات التي قام بها الصندوق، مؤكدا أن صندوق تحيا مصر يخضع لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات بالإضافة إلى الرقابة الداخلية من مجلس أمناء الصندوق.
وقال إنه يتم حاليا تأسيس شركة قابضة للمشروعات هدفها الربح لتكون عوائد الشركة مصدرا دائما لتمويل المشروعات الخيرية للصندوق.. أخبار اليوم ناقشت المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر في كل هذه التفاصيل فكان هذا الحوار:
ما أهداف وإستراتيجية عمل الصندوق؟
الصندوق تابع لمؤسسة الرئاسة للمساهمة الاجتماعية في إحداث تغيير في المجتمع المصري، وهدفه أن المواطن هو محور اهتمام الحكومة ومؤسسة الرئاسة، وينقسم عمل ونشاط الصندوق إلي قسمين إحدهما استثماري يهدف إلي الربح لتحقيق عائد مادي ثابت يضمن استمرارية عمل الصندوق في تقديم خدماته للمواطنين ومساعدتهم في أزماتهم، وتوفير فرص عمل لهم، والثاني يقدم مشروعات خدمية للمواطنين البسطاء مثل تطوير القرى الأكثر فقرا واحتياجا، ودور الصندوق في هذا المشروع هو رفع كفاءة البيوت بتوصيل مياه الشرب النظيفة لها والصرف الصحي، وتحديث وسائل المعيشة، واستكمال أو تطوير المدارس والوحدات الصحية، كما أن هناك مشروعا آخر هو تطوير العشوائيات، ونجحنا في اقتحام المناطق العشوائية الخطرة مثل مناطق العسال وجرجس، وقد تم إنفاق حتى الآن حوالي ٧ ملايين جنيه، وتبدأ المقاولون العرب في المرحلة الثانية للمشروع خلال أسبوع واحد، وتكلفة هذا المشروع بالكامل حوالي ٧٣ مليون جنيه.
وماذا عن مدينة تحيا مصر التي سينتقل إليها أهالي الدويقة ومنشأة ناصر؟
محافظة القاهرة أنشأت مدينة «الاسمرات 1» لنقل أهالي الدويقة ومنشأة ناصر إلي مساكن جديدة وآدمية تراعي كرامة الإنسان، وعندما شاهد الرئيس هذه المدينة أثناء جولاته طلب فورا من صندوق تحيا مصر إنشاء مدينة الاسمرات٢، وأيضا أثناء مرور الرئيس مرة أخري في هذه المنطقة شاهد مساحة كبيرة خالية بجانب المدينتين تصل إلي٨٠ فدانا، فأمر علي الفور أن تنضم هذه المنطقة إلي مدينتي الاسمرات١ والأسمرات٢، وأطلق عليها مدينة تحيا مصر، وطلب أن يكون الجزء الخالي هو الرابط بين المدينتين، ويقام فيه الأسواق وملاعب الكرة والحدائق والمستشفيات والمدارس والمناطق الخدمية والأنشطة الاجتماعية، وتم تخصيص حوالي ٥٠٠ مليون جنيه من صندوق تحيا مصر لإنشاء هذه المدينة، وقد أنفق حتى الآن حوالي ٣٠٠ مليون جنيه، والصندوق استعان بأكبر المكاتب الاستشارية العالمية وهو مكتب «هابيتات» التابع للبنك الدولي لان لديهم تجارب سابقة في هذا المجال في دول كثيرة مثل المكسيك والبرازيل والأرجنتين لتصميم هذا المشروع، كي لا تهدد هذه المدينة المناطق الراقية الموجودة بجوارها.
وهل هناك مشروعات أخري يقوم بها الصندوق لصالح الغلابة؟
هناك مشروع آخر خاص بالريف ينقسم إلي ٣ نماذج أحدها الريف المصري الجديد الذي ينادي به الرئيس دائما، وهو عبارة عن منزل ويوجد به أماكن للحظائر وفدان أرض للزراعة ومناطق خدمية عديدة، وحاليا يتم دراسة ٤ مواقع في الأقصر والفيوم والشرقية وجنوب سيناء، بالإضافة إلي مدينة الفرافرة، أما النموذج الثاني هو رفع كفاءة القرى الفقيرة الموجودة في المحافظات، وقد تم التعاقد علي رفع كفاءة حوالي ١٢٦ قرية في جميع محافظات مصر بالتنسيق مع وزارات التنمية المحلية والتخطيط والتضامن الاجتماعي والجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء لأنهم يمتلكون مخططا شاملا لهذه القرى.
وعندما يطلب أي مواطن أو رجل أعمال تطوير قرية أو أكثر نطرح عليه هذا المخطط للمشاركة المجتمعية، دون الخروج عن المخطط المطروح، وله الحرية الكاملة في اختيار القرى وأماكنهم، ونحن نعمل ضمن منظومة الدولة للمساعدة في المشروعات القومية ضمن المخطط العام للدولة وتصميمات المشروعات المطروحة كي يخرج العمل في أكمل وجه بعيدا عن العشوائية.
والمواطن أو رجل الأعمال الذي يشارك مع صندوق تحيا مصر لإنجاز هذه المشروعات يكون سعيدا جدا لأنه يساهم في تنمية وتطوير القرى الموجودة في محافظته لتخليد اسمه، وبالفعل انتهينا من تطوير ١٠ قري فقيرة في ٣ محافظات هي سوهاج والمنيا والفيوم وتحولت هذه القرى إلي قري نموذجية توجد بها مدارس ووحدة صحية ومكتب بريد ونقطة شرطة بتكلفة حوالي ٩٠ مليون جنيه وسيتم الإعلان عن ذلك خلال أيام، أما النموذج الثالث فهو رفع كفاءة المنازل عن طريق إنشاء طريق وتوصيل المياه والصرف والكهرباء لها لرفع مستواها، والنماذج الثلاثة مرصود لها ٥٠٠ مليون جنيه منها ٤٠٠ مليون جنيه للريف المصري الجديد.
وهل هناك مشروعات يمولها الصندوق للدعم الاجتماعي وتمكين الشباب؟
بالفعل عندنا الكثير من هذه المشروعات لتمكين الشباب مثل مشروع الألف تاكسي ويشترط علي الشاب المتقدم للحصول علي التاكسي ألا يسبق له الحصول علي وظيفة من الدولة، والشاب الذي يتم اختياره للحصول علي تاكسي يتم عمل له تأمين صحي وتأمين علي الحياة وكشف طبي كامل، وبذلك ندمجه في منظومة التضامن الاجتماعي، كما ان الصندوق انشأ في حوالي ١٤ محافظة التي سوف يوزع فيها التاكسي أماكن وورشا للصيانة وبيع قطع الغيار.
والقرعة تم سحبها في كل المحافظات ماعدا محافظتي كفر الشيخ والفيوم، فقد تم تأجيلهما إلي ما بعد انتهاء المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، وستنظم احتفالية كبري لتسليم الشباب الفائز في القرعة ويحضرها الكثير من الشخصيات العامة، وهذا المشروع متكامل ووضع الشاب لأول مرة في منظومة بحيث يكون له تأمين صحي ومعاش، فكرة هذا المشروع هي حصول الشاب علي قرض بفائدة ميسرة جدا، ويحصل منه أقساط مجمعة في العام حوالي ٢٠٪ تستخدم هذه المبالغ في دخول مجموعة أخري من الشباب.
وماذا عن مشروع سيارات التبريد؟
هذا المشروع ضمن المشروعات التي يقدمها الصندوق لتمكين الشباب، والسيارات المبردة نوعان احدهما حمولة ١٫٥ طن والأخرى حمولة ٥ أطنان، والأخيرة عبارة عن محل متنقل به ثلاجة كبيرة، ولحصول الشباب علي هذه السيارة يشترط أن يقوم ٤ شباب بعمل شركة صغيرة للحصول علي سيارتين، وهذه الشركات تتعاقد مع وزارة التموين أو السلاسل التجارية الكبرى، وهدفنا من ذلك وضع الشباب في أول طريق النجاح، ولدينا الآن حوالي ٧٥٠ سيارة حمولة ١٫٥ طن و٧٥٠ سيارة أخري حمولة ٥ أطنان، وسوف يتم إطلاق هذا المشروع خلال أسبوعين، كما أن هناك مشروعاً أخر لتدريب الشباب، وخلال هذا العام نجحنا في تدريب ١٠ آلاف مدرس عن طريق شركات متخصصة عن كيفية توصيل المادة بسهولة ويسر للتلاميذ، وقد تم إنفاق علي هذا المشروع حوالي ١٠ ملايين جنيه ومرصود له حوالي ٢٠ مليون جنيه، ونقوم أيضا بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير بإخراج الغارمات من السجون ثم عمل ملف اجتماعي لهم، وتمكين المرأة المعيلة عن طريق مشروع صغير بحد أقصي ١٠ آلاف جنيه، أما المجموعة خارج سن العمل فنقوم بالتعاون مع وزارة التضامن للحصول لهم علي بطاقات تموينية ومعاش الدولة.
ما هي إمكانية مشاركة المجتمع المدني في مشروعات الصندوق؟
نحن نرحب بأي تعاون من المجتمع المدني، ولكن التعاون يكون بشكل مؤسسي ومنظم من خلال المخطط العام للدولة وتحت إشراف الجهات المختصة لخلق تكامل بين الجميع حتى يحدث تغيير كامل وتكون النتائج جيدة، ونقوم بعمل استمارة لتسجيل الجمعية وبروتوكول عام ثم ملحق تنفيذي بالمبادرات التي تريد تنفيذها. وصندوق تحيا مصر مكمل لكل إمكانيات الدولة.
صندوق تحيا مصر له دور كبير في علاج فيروس سي.. فما هو ؟
فيروس سي يعتبر تحد في حد ذاته، ومرصود للمرحلة الأولي لعلاج المرض حوالي ١٠٠ مليون جنيه، ولكن هناك دعم فعلي من عدد من الجهات مثل جمعية أصدقاء الكبد في المنصورة ومعهد الكبد في محافظة المنوفية وجامعة عين شمس ومجموعة العربي، ويصل عدد المصابين بهذا المرض حوالي ١٠ ملايين مواطن وهذه نسبة عالية جدا، وعندما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة علاج فيروس سي احدث ذلك انقلابا في العالم كله، جعل الكل يتأكد أن هناك مشكلة داخل مصر، بدأت منظمة الصحة العالمية تغير وصف المرض داخل مصر من احد الأمراض الفيروسية إلي مرض وبائي ونتج عن ذلك أن شركات الأدوية الكبرى بدأت في تخفيض سعر هذا الدواء، وحقوق الملكية الفكرية بدأت تسقط والصناديق العالمية بدأت تساهم في العلاج، وأصبح ثمن العلاج داخل مصر حوالي ٥٥ دولاراً بعكس السعودية وألمانيا حيث ثمن العلاج فيهما حوالي ١٦ ألف دولار، وذلك لأن مصر أصبحت داخل الحزام الوبائي بفضل مبادرة الرئيس السيسي.
ووزارة الصحة تعالج حوالي ١٣٥ ألف مريض سنويا، وتحيا مصر تعالج بمشاركة المجتمع المدني حوالي ٣٥٠ مريضا سنويا، كما نقوم حاليا بعمل مشروع يسمي قرية بلا فيروس سي وتم عمل تحليل في أربع محافظات لحوالي ٤٧٥ ألف مواطن في عدد من القرى التي توجد بها نسبة إصابة عالية، كانت النتيجة الإصابة حوالي ٦٬٦ ٪ ممن تم الكشف عليهم، بمعني أنه يوجد ٣٠ ألف مصاب بفيروس سي، وخلال شهر سوف نعلن عن أول ثلاث قري بلا فيروس سي، خاصة أن نسبة الشفاء من المرض حوالي ٩٥ ٪، وسننظم احتفالية كبري بذلك، ونحاول أن يشارك رئيس الجمهورية في هذه الاحتفالية عن طريق إلقاء كلمة عن طريق الفيديو كونفرانس.
كما شارك الصندوق في رفع المعاناة عن القرى المنكوبة بالسيول، حيث رصد الصندوق مليار جنيه يقدم جزء منه كإعانات وتعويضات للمتضررين، حيث يحصل المتضرر علي ٢٠٠٠ جنيه عن كل فدان، وسلمنا حوالي ١٧٠ مليون جنيه للمتضررين، وأثناء تسليم التعويضات اكتشفنا مشاكل وصعوبات عديدة منها أنه لا يوجد في مصر سجل عيني للأرض الزراعية ومشاكل في الحيازات، حيث وجدنا معظم الحيازات بأسماء الأجداد المتوفين والشيكات تصدر باسم أصحاب الحيازات، ووجدنا صعوبة كبيرة في تسليم مبالغ التعويضات، وتم عمل لجنة تم تشكيلها من النيابة الإدارية ومندوب من المحافظة والزراعة والجيش للتعاون مع الجمعية الزراعية ليتأكدوا من المضار الحقيقي، وبعد ذلك بدأت الأموال تصل للمتضررين بسرعة ولابد من سرعة عمل سجل عيني ليتم الكشف عن الملكية بسرعة كبيرة جدا.
كما أن خطة العشرة أيام التي أمر بها الرئيس لتطهير وتسليك كل مخارج السيول وإحلال وتجديد محطات الصرف وتغيير طلمبات الرفع التي تم استيرادها من ألمانيا انتهت في ميعادها وكلفت صندوق تحيا مصر حوالي ١٠٠ مليون جنيه، وانتهت المشكلة نهائيا في محافظة الإسكندرية وتحتاج إلي عام كامل في محافظة البحيرة لاحتياج المصارف إلي تعميق وإعادة تبطين وإحلال وتجديد محطات الرفع.
والسبب الرئيسي لمأساة السيول هو الإهمال المتراكم سواء من الحكومة أو من المواطنين فالمسئولية مشتركة، المواطنون يبنون عمارات علي جسور المصارف ويرمون المخلفات المنزلية في هذه المصارف حتى امتلأت بالزبالة، والحكومة أهملت في صيانة هذه المصارف وتبطينها وتعميقها، ولكن التدخل السريع لرئيس الجمهورية حل المشكلة عن طريق تخصيص ٢ مليار جنيه منهما مليار من صندوق تحيا مصر والآخر من الموازنة العامة للدولة، وهذه المبالغ قادرة أن يكون عندنا فائض في المياه في هذه المناطق خلال الفترة القادمة، وتتحول مياه السيول من نقمة إلي نعمة للمزارع.
هل هناك اتجاه لتحويل الصندوق لشركة قابضة لإدارة المشروعات ؟
بالطبع نعم، وتم بالفعل إجراءات تأسيس هذه الشركة وذلك بهدف الحصول علي عائد مادي أو ربح من استثمار أموال الصندوق، ويوجه هذا العائد أو الربح للأعمال الاجتماعية الخيرية، خاصة أن دعم المجتمع المدني للصندوق لن يستمر طويلا أو يستمر بنفس القوة، لذلك بحثنا عن مورد ثابت للصندوق لتمويل المشروعات الاجتماعية الخيرية.
وهل أسباب تأسيس الشركة أن الموقف المالي للصندوق بدأ يسوء؟
هذه الاتهامات ليست صحيحة فتأسيس هذه الشركة سيكون ٤٠٪ من أموال الصندوق، إذا كيف اهتز الموقف المالي للصندوق ؟ !
وما هي قيمة الأموال الموجودة حاليا داخل الصندوق ؟
الصندوق يوجد به حوالي ٦ مليارات جنيه نقدا، وحوالي مليار أخر عبارة عن مشاركات مجتمعية مع الصندوق في المشروعات الخيرية، وهذا الدعم المجتمعي مستمر ومتزايد، فالبعض ينفقون علي تطوير القرى الأشد فقرا وتطوير العشوائيات ويتم كتابة اسم الشركة أو اسم الممول علي القرية أو الحي الذي يتم تطويره لتخليد اسمه، وآخرون ينفقون علي علاج مرض فيروس سي، فهناك مشروع لعلاج مليون مريض يحتاج العلاج إلي حوالي ٧ مليارات جنيه من أول كشف حتى أخر كشف، فالمريض الواحد يحتاج إلي ٧ آلاف جنيه لكي يشفي من هذا المرض اللعين.
وما هي أهم مصادر التمويل ؟
الدعم المجتمعي عن طريق التبرعات، فقد تم اشتراك حوالي ٢ مليون مواطن في الرسالة التي يقدر ثمنها حوالي ٥ جنيهات، بالإضافة إلي المساهمة المجتمعية في المشروعات الخيرية التي يتبناها الصندوق.
عندما أعلن الرئيس عن صندوق تحيا مصر تحمس كبار رجال الأعمال لكن حوالي ٩٠٪ منهم لم يتبرعوا بجنيه واحد وأعلنوا أنهم لن يتبرعوا.. ما تعليقك علي ذلك ؟
أنا التمس لرجال الأعمال العذر لأن عندهم مؤسسة ومجلس إدارة وجمعية ومساهمين وإذا كانت مشروعاته تم وضعها في البورصة، فهناك رقابة عليه من البورصة، فهو بذلك ليس حرا في التبرع من أموال الشركة لصندوق تحيا مصر، وهناك العديد من رجال الأعمال الذين رفضوا الدفع، تبنوا مشروعات خيرية تابعة للصندوق.
وقوة الدفع للصندوق من مؤسسة الرئاسة لم يتقابل بنفس الدرجة من رجال الأعمال والمجتمع المدني، والغريب أن غير القادر هو المستمر في الدعم بحماس علي عكس كبار وصغار رجال الأعمال، ونحن حاليا نحاول إعادة المخاطبة مرة أخري لنجد مشروعات نشارك فيها رجال الأعمال، ونحاول أيضا فتح صفحة جديدة ولغة مخاطبة تعتمد علي الحوار والمحبة وليس الإجبار لجذبهم للمنظومة.
رسالة توجهها لرجال الأعمال الذين يمتنعون عن التبرع للصندوق ؟
اذكرهم بعام ٢٠١١ الذي شهد فوضي وانعدام الأمن في الشارع، الذي كان من أهم نتائجه خسائر بملايين الجنيهات لرجال الأعمال، بعكس ما يحدث حاليا فالوضع الحالي لا يقارن بعام ٢٠١١ فأولادنا الآن يخرجون للشارع دون انزعاج والمواطنون يذهبون للمصيف بأمان دون خوف، هل هذا الأمن ليس له ثمن، كما أن فرص النمو هائلة، والسوق المصري كبير وأرباح رجال الأعمال تتزايد، وهم أكثر المستفيدين من الوضع الآمن في الشارع، كما أن الأموال التي سوف يدفعونها للصندوق ستعود عليهم بشكل غير مباشر.
كم عدد رجال الأعمال الذين وعدوا بالتبرع وكم عدد من نفذوا وعودهم ؟
أنا توليت الصندوق منذ شهر ونصف فقط ولا يوجد حصر عندي، وقد طلبت الاطلاع علي هذه الكشوف إلا انه لم يسمح لي حتى الآن، والغريب أن بعض رجال الأعمال الذين تبرعوا بشيكات، ارتدت هذه الشيكات مرة أخري لأنها بدون رصيد، والشيء المضيء هو التزام البنوك بوعودها فقد التزم الدكتور هشام رامز رئيس البنك المركزي السابق وسدد حوالي ٢٥٠ مليون جنيه للصندوق، كما تبرع البنك الأهلي بحوالي ٥٠ مليون جنيه لمواجهة السيول وكذلك بنك مصر بحوالي ٥٠ مليونا، وتبرع بنك CiB بحوالي ٢٥ مليون جنيه وبنك قطر الوطني بحوالي ٢٥ مليون جنيه، ومتوقع ٢٠٠ مليون جنيه من بقية البنوك، وهذا غير دعم القوات المسلحة.
وأتوجه بنداء ليس إلي كبار رجال الأعمال الذين يمتلكون مصانع في العاشر من رمضان و٦ أكتوبر، إنما أتوجه لرجال الأعمال في السبتية والأزهر والموسكي، أين هؤلاء، إنهم لن يدفعوا ١٠٠ مليون جنيه، ولكن يمكن أن يدفعوا ٥ أو ١٠ ملايين جنيه، ويمكن أيضا أن نأخذ هذه المبالغ بالتقسيط علي ٣ سنوات بشيكات.
وأتقدم بمبادرة لرجال الأعمال في السبتية والأزهر والموسكي وغيرها من المناطق التجارية علي مستوي الجمهورية وهم القوي الضاربة للاقتصاد أو ٩٠٪ من القوي الاقتصادية لمصر، بأنه لو مليون شخص تبرع بحوالي ١٠٠ ألف جنيه بشيكات علي ٣ سنوات سننجح في جمع ١٠٠ مليار جنيه وهو ما تمناه ونادي به الرئيس السيسي.
هل الوضع الحالي يدعو للتفاؤل؟
لازم نكون جميعا متفائلين، خاصة أنني بعد أن توليت المسئولية غيرت من طريقة مخاطبة رجال الأعمال لأننا نريد تفاعلا وليس صداما مجتمعيا، وكانت النتيجة إيجابية، خاصة أن فكرة إجبار رجال الأعمال علي التبرع ليست مجدية وليس لها نتائج إيجابية، إنما المحبة والتفاهم اقصر الطرق للحصول علي نتائج إيجابية، ولا نريد أن نصل إلي مرحلة أن نقول أن رجال الأعمال لا يقدمون مساعدات للدولة، ولكن في الحقيقة أن هذه الأموال التي يدفعها، إنما يساعد بها نفسه، فكثير من رجال الأعمال تبنوا مشروعات مثل تحمل تكلفة علاج قري بأكملها من فيروس سي والبعض الأخر تبني مشروعات لتطوير القرى، خاصة أن تبرعات تحيا مصر معفاة من الضرائب.
وهل يخضع صندوق تحيا مصر لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات ؟
عندنا محاسب قانوني وهو مكتب حازم حسن، كما أن الجهاز المركزي للمحاسبات يراقب ويراجع أعمالنا، كما يراجع نتائج هذه الأعمال، علاوة علي وجود نظام رقابة داخلي، وكلنا لدينا الحرص في أن تتوافر كل قواعد الرقابة والضبط الداخلي والشفافية في الإفصاح.
البعض يتهم الصندوق بعدم الشفافية لعدم الإعلان للتبرعات؟
الرد علي كل هذه الافتراءات بأننا سنقوم خلال الفترة القادمة بالإعلان عن كشف حساب بالأعمال التي تمت خلال الفترة الماضية، وعدم الإفصاح عن التبرعات خلال الفترة الماضية كان سببه عدم وجود جهاز إداري للصندوق .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.