إن اعتراف لندن مؤخرا من خلال رئيس وزرائها ديفيد كاميرون بعلاقة جماعة الإخوان بالتطرف والإرهاب ووضع أنشطتها تحت الرقابة المكثفة.. لم تكن جماعة الإخوان الإرهابية تتوقع ولو للحظة واحدة أن تقوم بريطانيا برفع يديها عن التنظيم الدولي للإخوان وإصدار تقرير يدين فيه الجماعة بأعمال عنف وإرهاب فقد كانت الجماعة بمثابة "الابن المدلل" لدي بريطانيا ومن هنا تري أوروبا أن مصر تسير علي الطريق الصحيح في مكافحة الإرهاب وأنها ثبت لديها أن الإخوان الراعي الرسمي لكل التنظيمات المسلحة ومنها القاعدة وداعش وأنصار بيت المقدس وكتائب القسام وحزب الله وغيرها وأن فكرة المظلومية التي تبثها الجماعة علي مدار تاريخها تم فضحها. هؤلاء الجماعات الإرهابية الذين كانوا يطلقون علي أنفسهم جماعة الإخوان المسلمين سقطت الأقنعة من فوق وجوههم ليكشفوا عن قبحهم وصورتهم الحقيقية كجماعة متآمرة لا دين ولا وطن ولا مبادئ.. فهم أعداء الإنسانية مع رفقائهم الجبناء المعتدين من خلال تنظيمهم العالمي الذي يسانده بعض الدول التي تأصلت في بعضها النزعة الإجرامية والمطامع غير المشروعة ودول أخري هامشية لا قيمة ولا وزن لها سوي أنها تمتلك المال القذر الذي تستخدمه في تمويل تلك الجماعات الإرهابية تحت رعاية الدولة الأم التي تخطط لهؤلاء السفهاء من أجل مصلحتها ولتحكم قبضتها علي مقاليد الحكم في العالم أجمع. والشعب المصري الذي قام بثورتي الخامس والعشرين من يناير 2011 والثلاثين من يونيو 2013 خلال العامين والنصف عام يدرك تماما أن مخطط تفكيك الشرق الأوسط قائم ومستمر علي أسس طائفية دينية مذهبية.. وقد قامت الولاياتالمتحدةالأمريكية بوضع خريطة لهذا الشرق الأوسط الذي تحول من 22 دولة إلي 73 دولة وهي موجودة بالفعل في الكونجرس الأمريكي ومصر في هذه الخريطة مقسمة إلي خمس دول .. دولة نوبية ودولة أمازيفية "الواحات" ودولة في سيناء ودولة مسيحية ودولة إسلامية وكل البلاد العربية قسمت حسب ما بها من طوائف دينية مذهبية مختلفة. ولذلك اتفقت الولاياتالمتحدةالأمريكية مع هؤلاء الأوغاد المأجورين والمرتزقة لتشكيل التحالف الإجرامي الإرهابي في منطقة الشرق الأوسط والذي يتم تنفيذه بإتقان ومصر هي الجائزة الكبري بالنسبة لأمريكا وحلفائها هيهات.. هيهات ومصر بها خير أجناد الأرض كما قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم - ولذلك كان العهد الذي قطعته قواتنا المسلحة الباسلة علي نفسها بأن تطارد هؤلاء الأشرار في كل مكان داخل مصر وخارجها هو عهد قاطع وواضح وشريف وقوي وصادق والغرض منه هو قطع دابر تلك الجماعات الإرهابية التي تحاول أن تدنس أرض الفيروز بتواجدهم علي ترابها كالخفافيش .. والمصريون علي استعداد دائما أن يضحوا بكل غال ونفيس وبكل قطرة من دمائهم في سبيل حماية أرضهم المقدسة. وسوف تبقي مصر حرة أبية بإذن الله رغم أنف كل خائن أو حاسد أو حاقد أو مأجور.. وتحيا مصر.