ضربات روسيا لداعش في سوريا كشفت الخديعة الأمريكية وخطتها لتفكيك الشام والفرات لصالح إسرائيل.. ولذلك انزعجت أمريكا من القصف الروسي لمواقع داعش في سوريا لأن وجود روسيا وضربها للإرهابيين والمعارضين في سوريا قد رفع الغطاء عن الخديعة الكبري التي أوهمت بها الولاياتالمتحدةالأمريكية وشركاؤها العالم أجمع.. حيث نفذت روسيا ومازالت عمليات قاصمة لضرب الإرهابيين وقامت بتطهير فعلي علي أرض الواقع من خلال تلك الضربات استطاعت روسيا أن تستعيد تواجدها في منطقة الشرق الأوسط وهو أمر مقلق لأمريكا وحلفائها كما أنه يدخل إسرائيل في دائرة الخطر نتيجة احتلالها جزءاً هاماً في سوريا وهو الجولان.. ولا يمكننا استبعاد العلاقات السورية- الروسية من دائرة الأهداف التي دفعت الفاعل الأصلي لأزمة الطائرة الروسية ويجب أن يعلم الجميع أن مصر وروسياوسوريا يشكلون محور المقاومة ضد صانعي خريطة الشرق الأوسط الجديد وسيحاول الغرب التآمر بكل الوسائل والسبل لإفساد تلك العلاقة الاستراتيجية التي تجمع مصر وروسيا لكونها هي الضامن الحقيقي لتجاوز أزمة سقوط الطائرة الروسية في سيناء فالجانبان المصري والروسي يدركان جيداً أن هناك دولا تسعي لضرب هذه العلاقة الاستراتيجية مما جعل الرئيس الروسي بوتين يتصرف كقائد مسئول أمام شعبه وبرلمانه وقراراته جاءت منسجمة مع كونه كذلك وقد تصرف بدبلوماسية مدهشة لكونه في الأساس رجل أمن حيث مثلت قراراته التي فسرت بالتصعيدية وهو تفسير خاطئ إرضاء حقيقياً لشعبه وهو الأساس والمنطق الطبيعي ثم أعقب ذلك بمحادثات هاتفية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ورسائل متبادلة بينهما.. كما حرص بوتين في جميع مراحل الأزمة علي عدم تناول مصر أو مؤسساتها بشكل سلبي وتصرف كرجل دولة وأدار الأزمة بصورة واعية وشاملة وأدرك أن الأمر مدبر ولا يخلو من كونه صناعة أزمة خطيرة.. وبالرغم من حادث الطائرة الروسية حرص الجانبان الروسي والمصري علي تعزيز علاقتهما وتطويرها في جميع المجالات لاسيما العلمية والتكنولوجية حيث وقعا اتفاقية في مجال الطاقة النووية لإنشاء وتشغيل وتمويل محطة نووية بالضبعة وتعكس هذه الاتفاقية فشل محاولات أطراف مختلفة للوقيعة وضرب العلاقة الاستراتيجية بين أرض الكنانة وروسيا عقب حادث الطائرة بسيناء فهي رسالة واضحة من قيادتي البلدين إلي شعبيهما والمنطقة العربية والعالم أجمع بأنهما مستمران علي درب ترسيخ علاقات المشاركة الاستراتيجية بينهما وهو أمر له دلالة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.. كما تعد الاتفاقية انتصاراً لمصر في حربها ضد الإرهاب الأسود والمرتزقة والخونة والمأجورين والمتآمرين والطابور الخامس والخلايا النائمة.. وتلك الجماعة الإرهابية المسماة بداعش هي صناعة غربية أمريكية مثلها مثل القاعدة وأنصار الشريعة وتنظيم الإخوان وغيرها من التنظيمات الإرهابية جميعها تنظيمات خططت لها وانشأتها ودعمتها بريطانيا فهي علي مدار العقود الطويلة الماضية تساندها لتنفيذ مخططاتها بمنطقة الشرق الأوسط وأمريكا يكمن دورها في استثمار هذه التنظيمات الإرهابية لتحقيق أهدافها.. وغض دول الغرب طرفها عن جرائم علي أيدي تنظيم داعش الإرهابي في سوريا وليبيا ويبارك ما يفعله التنظيم من جرائم ويدعي محاربته في سوريا و قامت الدنيا علي التنظيم ومطالبات بضرورة مواجهته عالميا بعد حادث التفجيرات الأخيرة بفرنسا في دلالة واضحة علي الازدوجية الأمريكية وهو ما يوضح رعاية الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول الغرب لتنظيم داعش لتنفيذ مخططهم في تقسيم الدول العربية وإقامة خريطة الشرق الأوسط الجديد ومحاربة داعش مؤامرة غريبة ووجود التنظيم في ليبيا الهدف منه استخدامه كفزاعة لأمن مصر وضمان لاختراق حدودها الغربية فالهدف الاساسي من هذه المؤامرة الأمريكية هو إسقاط مصر وجيشها باعتبارها العقبة الوحيدة لتنفيذ مخططاتهم في المنطقة.. هيهات هيهات أن تسقط مصر وجيشها خير أجناد الأرض وهي مهبط الأديان.. وسوف تبقي مصر حرة أبية بإذن الله رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو خائن أو مأجور.. وتحيا مصر.