يبدو ان جماعة الاخوان الارهابية واتباعها تحاول ان تتبع اسلوب التفجيرات مرة اخرى فى نهار شهر رمضان الكريم، وتسعى بمحاولات فاشلة ان تثير الذعر والرعب فى قلوب المصريين الذين يرفضون تواجد تلك الجماعة الارهابية على ارض الوطن فمن يحاول التخريب والقتل والتدمير فى مصر لا يستحق ان يعيش على ارضها. الحقيقة هنا ان تلك الجماعة وانصارها يتشدقون بالاسلام وتعاليمه وهم بعيدون كل البعد عن الاسلام، لا يعلمون معنى قتل النفس ولا يعلمون الاشهر الحرم، ولا يعلمون الا التعليمات التى تصل اليهم من قياداتهم من الجماعة الارهابية الذين لا هدف لهم الا الوصول الى كرسى الحكم، أو الدخول فى تحالفات سياسية، ومستعدون لتحقيق اهدافهم ان يصلوا اليها على الجثث، ومحللين ما حرمه الله. الواضح ايضا ان ذلك الفكر ليس فكر جماعة الاخوان فقط، ولكنه ايضا فكر جميع الجماعات الارهابية فى العالم والتى تتشدق يوميا بانها تدافع عن الاسلام والمسلمين،فما يحدث فى العراق من تنظيم داعش خير دليل على ان الهدف ليس رفعة شأن الاسلام ولكن الهدف اشياء اخرى بعيدة عن الاسلام، وايضا مايحدث فى سوريا وليبيا، واليمن، كل تلك الجماعات لا تتبع تعاليم الاسلام ولكنها تتحدث باسمه فقط ، فهل امر الله بقتل الابرياء والاطفال والنساء؟، بالطبع لا ولكن الجماعات الارهابية تنفذ دينها البعيد عن الاسلام. ان الجماعات الارهابية المنتشرة فى منطقة الشرق الاوسط هى صنيعة الغرب، وبخاصة الولاياتالمتحدة التى تتحالف معهم، من اجل تدمير الدول العربية من الداخل ،او الحرب بالوكالة ، فبدلا من تدخل قواتها كما حدث فى العراق، فهى الآن تدعم تلك الجماعات الارهابية للقضاء على الاستقرار فى دول المنطقة. ولهذا السبب فان الولاياتالمتحدة والغرب بعد دعمهما للاخوان فى مصر من اجل تحقيق مصالح مشتركة، فلا يزال الدعم مستمرا للجماعات الارهابية الاخرى وبخاصة التى تقاتل فى سوريا، عن طريق تركيا وقطر. ان الارهاب تأصل للاسف الشديد فى المنطقة والحل الامثل للقضاء عليه هو تشكيل قوة مكافحة ارهاب عربية مشتركة قادرة على التدخل فى اى دولة عربية لدعمها ومحاربة الارهاب والقضاء عليه، لانه لا يصح الا الحل الامنى والتدخل بقوة خلال المرحلة المقبلة . http://[email protected] لمزيد من مقالات جميل عفيفى