رئيس حزب الجيل: مشروع تنظيم الفتوى نقلة نوعية تحترم مرجعية الأزهر والدستور    ل طلاب الشهادة الإعدادية.. شروط التقدم لمدرسة مياه الشرب بمسطرد في القليوبية (الأوراق المطلوبة والمميزات»    بنك البركة مصر يحقق 959 مليون جنيه صافي ربح بالربع الأول من 2025    محافظ أسيوط خلال تفقده مركز خدمات المستثمرين: ملف الاستثمار يحظى بأولوية قصوى لدى القيادة السياسية    استقرار أسعار الحديد والأسمنت في الأسواق المصرية خلال تعاملات الإثنين 12 مايو 2025    التخطيط القومي يعقد برنامجا تدريبيا للإعلاميين حول مهارات قراءة وتحليل التقارير    تغير المناخ يهدد زراعة الموز في العديد من البلدان    تضارب في الأنباء حول وقف إطلاق النار بقطاع غزة خلال تسليم المحتجز عيدان ألكسندر    سوريون يضرمون النار بمواد غذائية وزعتها قوات إسرائيلية    CNN: اتفاق بين ترامب وبكين على تخفيض الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً    زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب منطقة "شيتسانغ" جنوب غربي الصين    «وقت إضافي أم ركلات ترجيح».. ماذا يحدث حال تعادل مصر وغانا في كأس أمم أفريقيا للشباب؟    ضبط 33.8 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    تأجيل محاكمة المتهمين بقتل شخص بسبب خلافات مالية في القليوبية إلى يوليو المقبل    الليلة .. الوثائقية تعرض الجزء الأول من حلقة محمد سلماوى ب"كلام فى الثقافة"    جنوب سيناء.. فريق الحوكمة والمراجعة الداخلية يرصد مخالفات بمستشفى دهب    فى مواجهة مصيرية .. منتخب مصر للشباب أمام غانا لحجز تذكرة التأهل للمونديال    البنك الأهلي يرغب في ضم كريم نيدفيد    موعد مباراة الهلال والعروبة في الدوري السعودي للمحترفين والقناة الناقلة    متوسط التأخيرات المتوقعة لبعض القطارات على خطوط السكة الحديد    انطلاق فعاليات الدورة التدريبية الرابعة بجامعة القاهرة لأئمة وواعظات الأوقاف    استمرار الموجة جديدة الحرارة بالأقصر.. والعظمى 42    إصابة 4 أشخاص بطلقات نارية في مشاجرة بدار السلام بسوهاج    مصرع وإصابة 4 أشخاص إثر حادث تصادم سيارتين فى النزهة    ضبط 50 طن قمح بمخزن حبوب غير مرخص بالمنوفية    وزير الخارجية يؤكد التزام مصر الكامل بدعم السلام والاستقرار أقليميا ودوليا    4 ملايين مشاهدة، بيسان تتصدر تريند اليوتيوب ب "خطية"    عمرو سلامة يعلق على تصنيفه من المخرجين المثيرين للجدل    ما حكم الأضحية إذا تبين حملها؟.. الأزهر يوضح    تعويض 2000 جنيه.. البترول تعلن خلال ساعات آلية تقديم أوراق المتضررين من البنزين.. فيديو    تعيين 261 طبيبا على درجة زميل مساعد في 34 تخصصا طبيا بالهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية    «قصر العيني» يحصل على اعتماد الجمعية الأوربية لأمراض القلب    القافلة الطبية بقرية الوسطاني بدمياط تقدم خدمات علاجية مجانية ل 1758 مواطنا    سعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن بمستهل تعاملات الاثنين 12 مايو 2025    قرار عاجل من الأهلي بشأن عماد النحاس.. مدحت شلبي يكشفه    تمثيلية يؤديها مدمن كوكايين.. صحفية أمريكية تعلق على تصريحات زيلينسكي حول وقف إطلاق النار    إصابة طالب بحروق إثر حادث غامض في البراجيل    في حوار خاص.. رئيس مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير يتحدث عن التحديات والرهانات والنجاح    نائب أمريكي يطالب بالتحقيق في هدية "القصر الجوي" من قطر    قبل بوسي شلبي ومحمود عبدالعزيز.. زيجات سببت أزمات لأصحابها في الوسط الفني    المطورين العقاريين: القطاع العقاري يُمثل من 25 إلى 30% من الناتج القومي    ما شروط وجوب الحج؟.. مركز الأزهر للفتوى يوضح    يارا السكري ترد على شائعة زواجها من أحمد العوضي (فيديو)    حكم اخراج المال بدلا من شراء الأضاحي.. الإفتاء تجيب    تزامنا مع زيارة ترامب.. تركيب الأعلام السعودية والأمريكية بشوارع الرياض    مدير الشباب والرياضة بالقليوبية يهنئ الفائزين بانتخابات برلمان طلائع مصر 2025    حقيقة وفاة الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق    تكليف «عمرو مصطفى» للقيام بأعمال رئيس مدينة صان الحجر القبلية بالشرقية    «انخفاض مفاجئ».. بيان عاجل بشأن حالة الطقس: كتلة هوائية قادمة من شرق أوروبا    منافسة رونالدو وبنزيما.. جدول ترتيب هدافي الدوري السعودي "روشن"    نجم الزمالك السابق: تعيين الرمادي لا يسئ لمدربي الأبيض    3 أبراج «مكفيين نفسهم».. منظمون يجيدون التخطيط و«بيصرفوا بعقل»    فى ختام مهرجان نوادى المسرح ال 32.. «ما بين كالوسين» يستهل الفعاليات.. و«لعنة زيكار» يحصد المركز الأول    تبدأ في هذا الموعد.. جدول امتحانات الصف الأول الثانوي بمحافظة أسوان 2025 (رسميًا)    مع عودة الصيف.. مشروبات صيفية ل حرق دهون البطن    حسام المندوه: لبيب بحاجة للراحة بنصيحة الأطباء.. والضغط النفسي كبير على المجلس    الإفتاء توضح كيف يكون قصر الصلاة في الحج    هل يجبُ عليَّ الحجُّ بمجرد استطاعتي، أم يجوزُ لي تأجيلُه؟.. الأزهر للفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر "عايزة" عمل ليل ونهار
الرئيس في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف:

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي أمسپاحتفال الدولة بذكري المولد النبوي الشريف بمركز الأزهر للمؤتمرات حيث ألقي كلمة بهذه المناسبة أكد فيها علي أهمية الاقتداء بخلق الرسول الكريم في شتي مناحي الحياة.
ووجه التهنئة للأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها مؤكدا قيمة الحرية الواعية المسئولة في الإسلام.
تناول الرئيس في كلمته أسس التعايش السلمي التي أرساها الإسلام والتي تحتاج إليها الأمة الإسلامية في المرحلة الراهنة أكثر من أي وقت مضي.
كما أكد علي قيمة إتقان العمل في الإسلام الذي حث علي التفاني والاجتهاد لتتبوأ الامة الإسلامية مكانها اللائق بين الأمم.
ودعا الرئيس إلي استمرار جهود تصويب الخطاب الديني وتجديده لنشر قيم التسامح وقبول الآخر والتراحم بين عموم البشر ونوَّه إلي أهمية التعاون بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية بعد أن اكتمل البناء المؤسسي للدولة المصرية بانتخاب مجلس النواب الجديد.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أجري عدة مداخلات أثناء إلقاء كلمته أكد خلالها علي أهمية تصويب الخطاب الديني وألا تقف عملية التصويب عند الحدود النظرية وإنما يتعين أن تتحول إلي ممارسات عملية يعايشها المجتمع.
وشدد الرئيس علي أهمية قيمة التسامح. موضحاً أن العالم لم يُخلق من أجل أمة واحدة وإنما لجميع الأمم والأديان والمذاهب. ونوَّه إلي أهمية قيمة الحرية. لاسيما فيما يتعلق باعتناق الدين.
وأشار الرئيس إلي أن الدولة المصرية تطبق قيم الإسلام السمحة في كافة تعاملاتها علي الصعيد الدولي. حيث تدعو دائماً للبناء والتعمير والتعاون. وتنبذ العنف والتدمير والتآمر.
ودعا الرئيس إلي أهمية أن يعكس الدعاة وعلماء الدين شكلاً ومضموناً حقيقياً لتعاليم الإسلام ويقدموا النموذج والقدوة للمواطنين في الأقوال والأفعال. مؤكداً علي أهمية إعمال العقل واعتماد الفكر والتدبر كوسائل لشرح غايات الدين وأهدافه السامية. دون التمسك بأساليب لا تتواكب مع مقتضيات العصر.
وأكد الرئيس علي أهمية وحدة الصف في مواجهة جميع التحديات للحفاظ علي الشعب المصري من تداعيات الفرقة والعنف اللذين يعاني منهما العديد من دول وشعوب المنطقة.
كما أكد علي احترامه لإرادة الشعب المصري الذي اختاره لتولي المسئولية. مشدداً علي أنه لن يستمر في منصبه إذا كان ذلك ضد إرادة الشعب الذي يحرص علي التواصل معه لتفسير جميع القضايا والموضوعات في إطار من الوضوح والشفافية.
ونوه الرئيس إلي أهمية البرلمان المقبل معرباً عن تطلعه لقيام البرلمان بدراسة المشكلات والتحديات التي تواجه الوطن دراسة جادة من أجل التوصل لحلول ناجحة لها.
ودعا النواب الجدد إلي أن تكون لهم تجربتهم الجديدة والرائدة. مؤكداً دعم الدولة الكامل لهم في أدائهم لمهامهم إزاء الشعب.پ
ووجه الرئيس خلال كلمته التهنئة والتحية للأخوة المسيحيين الذين سيحتفلون قريباً بأعياد الميلاد. داعياً إلي تدعيم الوحدة الوطنية ونبذ كافة دعاوي التقسيم والفرقة.
كما أشار إلي أن المسئولية مشتركة فيما بين الحاكم والشعب. وعلي كل منهما أن يقوم بدوره علي الوجه الأكمل. إذ سيتم سؤال الجميع أمام الله سبحانه وتعالي علي ما قدموه من أجل الوطن.
وأشاد الرئيس بالتضحيات التي يقدمها الشهداء من أجل الوطن. مشيراً إلي أنه يستمد من أسر الشهداء الذين يلتقي بهم التصميم والعزم علي مواصلة العمل والبناء ومكافحة الإرهاب.
كما أشار إلي أن مبادرة توفير السلع الغذائية وترشيد الأسعار تعد واجباً وأمانة يتعين علي الحكومة وكافة أجهزة الدولة الوفاء بها من أجل المواطنين محدودي الدخل والفئات الأولي بالرعاية.
ودعا الحكومة والسلاسل التجارية إلي مزيد من تخفيض الأسعار خلال المرحلة المقبلة.
كما طالب الرئيس جميع أجهزة الدولة بأداء خدماتها للمواطنين في إطار من الاحترام والتقدير المتبادل وتحويل ذلك إلي ممارسات عملية يلمسها المواطنون. منوهاً إلي أن تلك القيم تعد جزءاً أساسياً من تعاليم ديننا الحنيف. پپپ
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس قام بتقليد وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي لعدد من الشخصيات المصرية والعربية الذين أثروا الواقع الإسلامي بإسهاماتهم الفكرية والتعليمية والمجتمعية. وهم د.محمد مطر سالم الكعبي رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات ويعقوب الصانع وزير العدل والأوقاف في الكويت ود.أحمد علي علي عجيبة عميد كلية أصول الدين بطنطا والأمين العام للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية والشيخ عبد اللطيف عبد الله. شيخ عموم المقارئ المصرية ود.أمين عبد الواجد أمين يوسف. مدير مديرية أوقاف شمال سيناء ود.طه مصطفي أبو بكر كريشة شعلان نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ود.جعفر عبد السلام علي المزين نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق والأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية ود.عبد الغفار حامد محمد هلال. الأستاذ بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر.
واستمع الرئيس في بداية الاحتفال إلي كلمتين ألقاهما كل من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر ووزير الأوقاف الذي قدم للرئيس موسوعة الحضارة الإسلامية كهدية تذكارية.
كان في استقبال الرئيس لدي وصوله إلي مركز الأزهر للمؤتمرات المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ووزير الأوقاف ومحافظ القاهرة ومفتي الديار المصرية.
كما شارك في الاحتفال لفيف من كبار الشخصيات. جاء في مقدمتهم الرئيس السابق المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا والدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق والمهندس إبراهيم محلب مساعد الرئيس للمشروعات القومية والاستراتيجية وكذا عدد من الوزراء ومحافظ البنك المركزي.
كلمة الرئيس
نحتفل اليوم معا بذكري مولد نبينا الكريم..پالذي أرسي بالحكمة والموعظة الحسنة دعائم دين عظيم..پوأثني الله العليپالقدير علي خلقه القويم بقوله:پ¢وإنك لعلي خلق عظيم¢..پإن احتفالنا اليوم بذكري مولده الشريف إنما يدعونا إلي تدبر سيرته العطرةپوالاقتداءپبأخلاقه الكريمةپلتكون لنا نورا يهدينا سواء السبيل فيپديننا ودنياناپفلنتخذ من ذكري ميلادهپبداية جديدة تعيننا علي أن نواصل مسيرة حياتنا..
نحفظ بها ديننا دون غلو أو تطرف..پونصون بها دنيانا لنحقق خلالها مراد الخالق سبحانه وتعاليپمنا..پنبنيپونعمر..پنتعارف ونتآلف..پونقدم للعالم بأسره صورة حقيقية عن ديننا الحنيف بسماحته ورحمته..پوحثه علي حب الوطن وإعلاء مصالحه وإيثاره علي الجميع.
أتوجه لشعب مصر العظيم..پوالدول الإسلامية والعربية فيپمشارق الأرض ومغاربها..پبخالص التهنئة بتلك المناسبة الجليلة..پداعياپالله عز وجل أن يعيدها بكل الخير والتوفيق علي عالمنا العربي.. وهو أعلي شأنا وأفضل حالا وأكثر أمنا واستقرارا.پ
إن رسالة الإسلام التيپتلقيناها من الرسول الكريم..پجاءت تأكيدا للصلة المباشرة بين الإنسان والخالق..پوانتصارا للحرية..پ
حرية الإنسان وتخلصه من الرق والعبودية..پوحرية الإيمان والاعتقاد..پوحرية الفكر..پ
إلا أن تلك الحريات لم تأتپمطلقة..پ
حتي لا تحولها نوازع النفس البشرية إلي فوضي تبيح التخريب والتدمير..پوقتل النفس التيپحرم الله إلا بالحق..وجعل من قتلها بغير نفس.
أو فساد فيپالأرض كمن قتل الناس جميعا..
إن جميع تلك الحريات ينبغيپأن تقف عند حدود حريات الآخرين..پتحترم الجميع ولا تخرج عن المنظومة المحكمة..پالتي خلق الله الكون فيپإطارها..پفما نعتبره قيدا علي حرياتنا إنما يصون حقوقنا فيپمواجهة الآخرين..پفعجباپلمن يبررون إرهابهم وأعمالهم الوحشية باسم الدين..پويتخذون منه ستارا لها..پوهو أبعد ماپيكون عنها بل حرمها وجرمها..پيخرج أولئك عن إطاره القويم..پويعتنقون أفكاراپمتطرفة..پويستندون إلي تفاسير مغلوطة لتحقيق مصالح ضيقة ومآرب شخصية.پ
إن رسالة الإسلام..پتلك المنحة السماوية والهبة الربانية..التيپأنعم الله بها علينا قد أرست قواعد التعايش السلميپبين مختلف الأديان والأعراق..پنظمت علاقات المسلمين بغيرهم في إطار من التقدير والاحترام للتنوع والاختلاف..پأرسي النبي الكريم تلك القواعد فيپتعامله مع يهود المدينة..پوفيپاحتواء المسلمين من غير العرب تطبيقا لمبدأ أنه لا فضل لعربيپعلي أعجميپإلا بالتقوي..پوحرص فاروق الأمة..پالخليفة العادل عمر بن الخطاب..پعلي استمرار تلك القواعد عملا لا قولا فيپعهدتهپالتيپأعطاها لأهل بيت المقدس..پفأمنهم علي حياتهم وأموالهم وكنائسهم..پ
وإذا كان لدينا كل هذا التراث من التعاون والتسامح فلنجعله دستور عمل وحياة..پنحقق من خلاله إرادة الله الذيپارتضي أن يجمع الخلق كافة..پعلي اختلاف أديانهم وأعراقهم فوق أرضه وتحت سمائه..پمن آمن منهم ومن لم يؤمن..پفلماذا لا تتسع الصدور وتستوعب العقول التنوع والثراء فيپالأديان والمذاهب والأعراق فيپربوع وطننا العربي..پولماذا يسمح البعض باستغلال هذا التنوع سلباپوبتوظيفه من قبل أطراف داخلية وخارجية..پللقضاء علي الدولة الوطنية فيپعالمنا العربي والإسلامي..پإننا بحاجة إلي وقفة مصارحة مع أنفسنا لنتبين الفارقپالشاسع بين حاضرنا الراهن وماضينا المجيد..
لقد حان الوقت لنحقن دماءنا..پوننبذ خلافاتنا..پونلتفت لمصالح أوطاننا وأمتنا..پنبدأ فصلا جديدا من التعاون والإخاء والتنمية.
نعلم جميعا كمسلمين أن رسول اللهپپكان مهموما بأمته..پوجعل دعوته شفاعة لأمته يوم القيامة..پوكان الهادي البشير يريد أن يباهيپبالمسلمين الأمم يوم القيامة..پكان ذلك رجاؤه وهو فيپغني عنا..پفماذا قدمنا له ولديننا ولأوطاننا وأنفسنا..پونحن أحوج ما نكون إليه..پإن المباهاة لن تكون عن كثرة العددپ
وإنما بحجم الإسهام فيپتقدم البشرية..
إن ديننا الحنيف وسنة نبينا المطهرة طالما أكدا أهميةپ¢إتقان العمل¢..پوأرشدانا إلي أن قيمة الفرد المسلم..پتقاس بحجم ما يساهم به فيپتحقيق النفع والمصلحة العامة..پوالارتقاء بأوضاع أمتنا الإسلامية لتتبوأ مكانها اللائق بين الأمم.
إن الأمانة قيمة عظيمة حملها الإنسان..پوتنسحب تلك القيمة العظيمة علي كافة مناحيپحياة الفرد المسلم وأهمها الكلمة..پفما بالنا إذا كانت تلك الكلمة تساهم فيپتشكيل الوازع الدينيپفيپنفوس المسلمين..پوتملأ عقولهم ونفوسهم إما بنور الإيمان وسماحة الدين..پأو بأفكار مغلوطة تسيء للدين ذاته قبل أن تسيءپإلي من طرحوها واعتنقوها..
فلا شك حينئذ أن أمانتها تتعاظم ومسئوليتها تتضاعف..وأقول لعلمائنا ودعاتنا الأجلاء..پاستمروا بعزم لا يلين في تصويب الخطاب الديني..پأعيدوه إلي جادة الصواب..پوكونوا من بين من قال فيهم رسول اللهپ¢يبعث الله لهذه الأمة علي رأس كل مائة عام من يجدد لها دينها¢..پ
فندوا الأفكار الخبيثة والتفاسير الملتوية..پبددوا حيرة العقول واضطراب النفوس..پأبدلوا كل ذلك بيقين راسخ بأن التسامح لا يتعارض مع التدين..پوبأن قبول الآخر لا يتنافي مع الإيمان..وبأن خير الناس أنفعهمپللناس كافة وعلي عمومهم وليس للمسلمين فقط..
اغرسوا محبة الله فيپالقلوب حتي تمتلئ بها..پ. فلا يتبقي فيها مكان لضغينة ولا موضع لكراهية..پأفهموا الجميع أن الله لو أراد لجعل الناس أمة واحدة..پوما ذلك علي الله بعزيز.
السيدات والسادة.
لقد أرسي الإسلام الحنيف مبدأ الشوري..پوكان نبينا الصادق الأمين سمحا متفتحا..پ
لم يتعصب أبدا لرأيپولم يتحزب أبدا لفكر..پوإنما كان يشاور أصحابه ويعليپ
آراءهمپما دامت تحقق المصلحة العامة..
ولقد تطور مبدأ الشوري واقتضت معايير الحداثة والتطور والنمو السكاني..پأن يتم تشكيل مجالس النواب لتمثل مشاركة شعبية لصانع القرار..پتصوغ القوانين وتراقب الحكومات..پولقد أكملت مصر الاستحقاق الرئيسيپالثالث لخارطة المستقبل..بمشاركة واعية من المرأة المصرية..پواختار الشعبپمجلس النواب ليكتمل بذلك البناء المؤسسي والتشريعيپللدولةپالمصرية..پلتواصل مسيرتها نحو غد أفضل بالتعاون البناء والعمل المشتركپبين مختلف السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية.
إلي شعب بلاديپأقولپ:پإن تلك المناسبة العظيمة التي تجتمع فيها أرواحنا معا..پتمثل فرصة سانحة لأتحدث إليكم مباشرة حديثا من القلب..پفموقع الرئاسة الذيپتوليته بإرادتكم الحرة ما هو إلا تكليف وضعنيپأمام العديد من المسئوليات الجسام..پالتيپأدعو الله عز وجل أن يعيننيپعليها بمساعدتكم..پأود أن أؤكد لكم أننيپأشعر بنبضكم..پوبما تعانيه كل أسرة مصرية فقدت أعز ما لديها فيپمعركتنا ضد الإرهاب..پوأؤكد أنپالثأر لهمپأمانة فيپأعناقنا وسنؤديپالأمانة بعون من الله وتوفيقه..پوأسعي جاهدا بمعاونةپالحكومة وكافة أجهزة الدولة للوفاء بمتطلباتكم..
وفيپهذا الإطار جاءت مبادرة توفير السلع الغذائية بأسعار مناسبة فيپالأسواق المصرية..پللمساهمة فيپتخفيف الأعباء عن أهلنا من محدوديپالدخل والمواطنين الأولي بالرعاية..پوأؤكد أن كرامة المواطن المصريپتعد أحد أهم أركان استقرار الدولة..فالإنسان الذيپكرمه العليپالقدير من فوق سبع سماوات..پلا يمكن لإنسان مثله أن ينزع عنه تلك المنحة الإلهية..پفلنعمل معا علي ترسيخ إطار من الاحترام والتقدير المتبادلپبين المواطن وكافة أجهزة الدولة..پليحصل كل مواطن علي حقوقهپكاملة..ويؤديپواجباته غير منقوصة إزاء الوطن..
وأجدد لكم عهديپأمام الله بأننيپسأظلپأعملپ-پبتعاونكم وجهدكم..پبدعمكم وبدعواتپالبسطاء منكمپ-من أجل حياة أفضل لنا جميعا..پنرضيپفيها الله عز وجل ونعليپشأن وطننا العزيز.
وختاما أقولپ:پإن الأديان السماوية تنبع من أصل واحد..وإن رسالاتپالسماء تواترتپلتكمل بعضها بعضا..پمن أجل تدعيم القيم الروحية وإعلاء المبادئ المشتركة للإنسانية..پولقد أراد الله العزيز الحكيم أن يكمل لنا ديننا..پويتم علينا نعمته ويرتضيپلنا الإسلام دينا..
فلنجدد عهدنا مع الله أن نظل كتلة موحدة..پويداپواحدة..لتبقي يد الله معنا..پتظللنا وترعانا وتدفع عن وطننا الشر والسوء..پهدانا الله وإياكم سبل الحق والرشاد..پوأسبغ علي وطننا نعمه ظاهرة وباطنة..پلتحيا مصر..پوتبقي زخرا لأبنائها..پوعزاپلوطنها العربي..پوفخراپلأمتها الإسلامية..پإنها دعوة صادقة..پوعزم لا يلين..پأن نعمل معا لنكون بحق خير أمة أخرجت للناس.
كل عام وأنتم بخير..پومصرنا العزيزة فيپرفعة وإباء..پوشكرا لكم..پوالسلام عليكم ورحمةپاللهپوبركاته.
وكان الرئيس قد خرج عن نص خطابه عدة مرات للتعليق كعادته علي بعض المواقف والتصرفات خاصة في ميدان الدعوة موضحا موقفه منها داعيا الجميع إلي تحمل مسئوليته أمام الله في كل ما يفعل وتحمل مسئوليته في الحفاظ علي الوطن.
قال الرئيس: اننا حين نتحدث عن الخطاب الديني لا نهدف إلي أن تكون هناك كلمات تحفظ أو ان يصبح الدعاة والناس مجرد أوعية وانما نحتاج أن نتدبر هذا الكلام ويصبح السؤال هل في مدارسنا نمارس سلوك احترام الآخر ونعلم ابناءنا اننا لسنا وحدنا في هذا العالم وانما هناك أمم أخري وأديان أخري ومذاهب أخري؟
انني عشت سنوات طويلة أفكر: يا تري الحرية التي أعطاها الله للانسان با ختيار ان كان يؤمن به أم لا أو يختار دين كذا ويترك كذا.. وبالتالي فهل يحق لي ان أفرض علي أحد من خلال ضغط مادي أو معنوي ليغير دينه..؟ فهل نحن في خطابنا الديني نحافظ علي هذا المنطق من خلال احترام ارادة الناس بالممارسة وليس بالقول..؟ خاصة و ان كل واحد سيحاسب وحده؟ وهيرد علي الاسئلة التي توجه له يوم القيامة وحده؟
وأضاف في خروج آخر علي النص انني لو كنت في مكان أعضاء البرلمان أقوم بدراسة التحديات واعرف المشاكل بشكل حقيقي لأن الناس تتكلم هنا في قضية والمشكلة هناك.. وهذا أمر خطير.. لو مكان البرلمان أحاول أوفر حاجة لأولادنا.. أي نكون جادين ومسئولين حقيقيين وأمناء.
ثم التفت الرئيس إلي الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قائلا: يا فضيلة الإمام: لما الرسول صلي الله عليه وسلم يقول: "ان المرء ليصدق ويتحري الصدق حتي يكتب عند الله صديقا وان المرء ليكذب ويتحري الكذب حتي يكتب عند الله كذابا" الا يدعو الحديث إلي التدريب والممارسة العملية حتي في المشاعر.. ما تقولي انني بحب فلان وأنت عكس ذلك.
قال: أعود للبرلمان.. أقول لهم أنتم لكم دور عظيم تستطيعون أن تكون لكم تجربتكم الخاصة.. من دون ان تستدعوا لنحارب الآخرين.. لازم نعرف المشكلة الحقيقية والتحديات.. ثم نتصرف.. وهنا يثور سؤال.. النبي سيباهي الأمم بأمته.. ولكي أقرب المعني أقول عندما يكون هناك رجل له أبناء يقوم بالتباهي بهم سنجده يقول هذا طبيب وهذا مهندس.. واذا كان هناك ولد ليس كهؤلاء فلن يذكره ابدا.
ثم اتجه للإمام مرة أخري قائلاً: "اننا سننتصر كما تقول.. هذا صحيح لكن سيأخذ الأمر وقتا طويلا.. فالممارسات التي تتم الآن هي التي تضيع الدين من تآمر وخيانة وقتل وسوء خلق.. ونحن لا نخون ولا نقتل ولا نتآمر" وبالمناسبة هذا الكلام ينطبق علي الجميع حاكماً أو محكوماِ فمن تسبب في قتل الآخرين سيحاسب لذلك نحاول بكل أمانة أن نعمر ونبني وندافع عن 90 مليونا لكن اذا تعرضنا لأناس تقتل باسم الدين فنحن مستعدون وأنا أول واحد للتضحية بالنفس.. فليس معني التسامح الذي ندعو اليه أن نترك هؤلاء.. لأنني سأقف أمام الحق وأقول انني حاولت ان أحافظ علي 90 مليون مصري.
وفي استطراد آخر خارج النص قال الرئيس: أن وزير الأوقاف قال عملنا معهد للدعاة.. فهل سيخرج المعهد ناس حافظة كلام فقط أم سيكونون مضمونا حقيقيا لتعاليم الدين.. فمثلا أنا مينفعش أقف علي منبر رسول الله صلي الله عليه وسلم وأنا وزني زيادة مثلا وهذا مثل اخترته حتي لايغضب أحد.. أنت شامه "يقصد الإمام" عندما تقف علي منبر رسول الله إن لم تكن نموذجاً شكلا وموضوعا فكيف تتكلم للناس.
وفي استطرادة أخري قال الرئيس محذرا مما يحدث في العالم العربي وضرورة الانتباه للوطن: الدولة اذا هدمت لا ترجع مرة أخري.. الآخرون يضعون أهدافا ثم تقوم أنت بتحقيقها فتهدم بلادك وتدمر الناس والعباد.. هناك دول لها 30 سنة لم ترجع.. فما هذا الثمن الذي يدفع لكي يضيع 90 مليون انسان فيتحولون إلي قتلي ومشردين ولاجئين.
ثم التفت إلي الائمة قائلاً: البعض يقول انك تتكلم بلطف مع كل الناس إلا أهل الدين.. لأنني أحاسب علي الكلام مع الآخرين لكن معكم لا ينفع لأنكم انتم الائمة وقال الرئيس هناك دعوات تقول: نعمل ثورة جديدة لماذا؟ عاوزين تضيعوا البلد ليه؟
أقول لكل من يسمع مني: أنا جئت بارادتكم واختياركم والكرامة لا تجعلني أقعد ثانية واحدة ضد ارادة الشعب.. ولا ثانية واحدة والله وأنا بجيب للمصريين من الآخر.. أنا جئت هنا عشانكم لأجل خاطر بلادي. ومن غير ما تنزلوا: "قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء" فأنا طيع مع نزع الملك.. فلا أضيع الناس علشاني.. لا أخفي شيئا ولست أخاف من أحد. ولا أخاف إلا عليكم.
وفي استطرادة أخري.. قال نحن في حاجة إلي ان تشتغل ونتعلم ونصبر.. أقول انها ارادة أمة.. وعلق الرئيس علي تهنئة المسيحيين بالعيد وما يحدث من بعض انصاف المتعلمين من تحريم ذلك فقال: لو تصورتم ان تهنئة المسيحيين بالعيد ليست جزءا من دينكم يصبح الأمر صعبا.. اننا في حاجة ألا يصنف احد احدأ فمن يقسمنا يهدمنا فنحن كلنا واحد وسنظل واحدا.. وكل سنة والمسيحيون طيبون.. أوعوا تفتكروا انني أحاسب عليكم كحاكم وانتم لن تحاسبوا المواطنين عليْ كحاكم.. فتحاسبون كيف عملتوا وكيف بذلتم الجهد.
وقال: التقيت بأسرتين من أسر الشهداء هم الذين كانوا يشدون علي يدي ويعزونني.. كما أن ابناءهم استشهدوا من أجل 90 مليون فكل من يحافظ علي ال 90 مليون ويقتل فهو شهيد.
وأضاف توفير السلع للمواطنين بأسعار أقل هذا مسئوليتنا لأن محدود الدخل من حقه أن نرعاه وأقول لرجال الأعمال ان التخفيض سيستمر.. لازم نخلي الناس في بيوتها مرتاحة ونايمة مطمئنة.
أخاطب كل أجهزة الدولة.. نريد ممارسات تؤكد ما نقوله فعندما ندعو إلي المحافظة علي الكرامة يجب ان تكون كل أجهزة الدولة مهمومة بذلك.. وهذا ليس مظهرا من مظاهر الانسانية فقط وانما مظهر من مظاهر الدين.
موسوعة الحضارة الاسلامية هدية للرئيس
قدم وزير الاوقاف الدكتور محمد مختار جمعة للرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الاحتفال بالمولد النبوي أمس "موسوعة الحضارة الاسلامية" إحدي أهم موسوعات وإصدارات المجلس الاعلي للشئون الاسلامية بوزارة الاوقاف.
قال وزير الاوقاف "اسمحوا لي سيادة الرئيس أن أقدم لسيادتكم هذه الموسوعة باسم علماء الاوقاف وهي من أهم الموسوعات الاسلامية وذلك تقديرا لكم وكل عام وسيادتكم بخير بهذه المناسبة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.