عواصم وكالات الأنباء: حظي اتفاق الصخيرات بين الفرقاء الليبيين الذي تم توقيعه في المغرب الخميس الماضي بترحيب دولي واسع. أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ان التوقيع علي الاتفاق السياسي في ليبيا سيؤدي إلي تشكيلها حكومة وفاق وحدة ومؤسسات وطنية من شأنها أن تضمن تمثيلاً واسعاً. بدوره وصف حلف شمال الأطلنطي "الناتو" الاتفاق بأنه خطوة ذات دلالة علي طريق بسط الاستقرار والسلم لشعب ليبيا. من جانبه أعلن الاتحاد الأوروبي أنه لن يقيم أية علاقات أو اتصالات مع أي طرف ليبي لا تعترف به حكومة الوفاق الوطني المتمخضة عن الاتفاق السياسي الذي تم توقيعه بمدينة الصخيرات المغربية. كما رحب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بتوقيع اتفاق لتشكيل حكومة وفاق وطني معرباً عن تقديره للأطراف الليبية الشجاعة التي أبدت استعداداً لإعادة بناء ليبيا موحدة وأصرت علي المضي قدماً. كما أشادت الصين بتوقيع الاتفاق وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن ما حدث يعد خطوة هامة بالنسبة لعملية الحوار السياسي الليبي. علي الصعيد العربي رحب الأردن باتفاق "الصخيرات" الذي يمهد لتشكيل حكومة وفاق وطني مؤكداً علي أهمية الاتفاق في توحيد جهود جميع الأطراف لمكافحة الإرهاب ومواجهة التحديات السياسية والاقتصادية لتعود ليبيا دولة. وأعربت وزارة الخارجية التونسية عن ارتياحها للروح الوطنية التي أبدتها جميع الأطراف الليبية طوال مسارات الحوار الوطني. من ناحية أخري رفض رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح بنود الاتفاق السياسي واصفاً حكومة الوفاق بأنها تتعاوض مع الكرامة الوطنية.