كالعادة.. تراجع المسئولون في وزارة التربية والتعليم عن قرارهم بعقد امتحانات تجريبية للشهادتين الابتدائية والإعدادية في نفس اليوم الذي صدر فيه القرار!!! وصل قرار الدكتور رضا حجازي وكيل الوزارة رئيس قطاع التعليم العام إلي المديريات التعليمية يتضمن أنه بناء علي تعليمات الأستاذ الدكتور الوزير بشأن اتخاذ اللازم لتنفيذ الاختبارات التجريبية علي مدار العام الدراسي لطلاب الشهادات المحلية في جميع المحافظات علي أن يكون أول اختبار تجريبي علي جميع طلاب الصفين السادس الابتدائي والثالث الإعدادي ابتداء من يوم الأحد الموافق 13/12/2015 حتي الخميس 17/12/2015 في خمس مواد هي "العربي والعلوم والرياضيات والدراسات الاجتماعية واللغة الانجليزية". وما هي إلا ساعات قليلة وفي نفس اليوم وصل فاكس إلي جميع المديريات التعليمية بإلغاء الامتحانات التجريبية حفاظاً علي وقت الطلاب ونظراً للظروف التي يمر بها العام الدراسي!!! وبالتأكيد فإن اقتراب امتحانات نصف السنة والاستعدادات التي تتخذها المدارس والإدارات والمديريات التعليمية لتلك الامتحانات تحتم ضرورة التفرغ لها وعدم إمكانية عقد أي اختبارات تجريبية لعدم وجود وقت لدي جميع الأطراف. لكن الكل يتساءل إلي متي سيستمر الوضع في وزارة التربية والتعليم يتخذ القرارات الحاسمة لصالح العملية التعليمية ويتم التراجع فيها في نفس اليوم!! الكل اتفق علي أن الوقت غير مناسب لإجراء الامتحان التجريبي للشهادتين الابتدائية والإعدادية كما أن الإدارات التعليمية غير مستعدة مادياً لطبع أوراق الإجابة والأسئلة وكان يجب الاستعداد لإجراء هذا الامتحان قبل إجرائه بشهر علي الأقل. طالبوا بأن يتم إجراء هذا الامتحان التجريبي لطلاب الثانوية العامة لأنهم غير مرتبطين بمواعيد امتحانات عملي أو نصف عام. قال محمد عبدالتواب مدير التعليم العام بمديرية تعليم القاهرة إن إجراء مثل هذا الامتحان يكلف الدولة أعباء مالية من حيث تجهيز الكنترولات وطباعة أوراق الأسئلة والإجابة وتوفير مراقبين ومصححين وفي النهاية لن تكون الاستفادة من إجراء الامتحان كبيرة بسبب عدم إعطاء التلاميذ فرصة للاستعداد للامتحان. أضاف أحمد عبدالعاطي مدير إدارة حدائق القبة التعليمية إن عقد امتحان تجريبي فكرة جيدة تعود علي الطلاب بالنفع ولكن كان يجب الإعداد لها جيداً والإعلان عن إجراء الامتحان قبلها بوقت كاف. أشار إلي أنه تم الإعلان عن إجراء امتحان تجريبي قبل عقده ب 48 ساعة فقط وسمعنا عنه في وسائل الإعلام وكنا نتمني أن يتم التحضير له قبلها بوقت كاف حتي نحقق منه أكبر استفادة ممكنة لتدريب التلاميذ علي طريقة الامتحانات وإزالة رهبتها من قلوب التلاميذ. طالب مجدي الجيار مدير إدارة الوايلي التعليمية أن يتم عقد الامتحان التجريبي للصف الثالث الثانوي لقياس قدرات الطلاب علي التحصيل وتدريبهم علي نوعية الأسئلة وتدريبهم علي الامتحانات كما أن طالب الثانوية العامة غير مرتبط بموعد امتحانات نصف عام أو امتحانات عملي. أشار مصطفي الشاذلي مدير إدارة منشية ناصر التعليمية إلي أن موعد عقد الامتحان كان غير مناسب لأنه سيتم تعطيل المناهج الدراسية وتفرغ المدرسين للتصحيح والمراقبة وتكليف الموجهين بوضع الامتحانات في هذا الوقت القصير بجانب عدم وجود أماكن لعمل لجان يكون فيها كل تلميذ بمفرده في كل ديسك مؤكداً أنه كان يجب دراسة الموضوع أكثر كما أن الإدارات التعليمية لم يصل إليها أي شيء عن إجراء أي امتحانات. أكد أسامة السيد مدير إدارة الزيتون التعليمية أن فكرة إجراء الامتحان جيدة وكل تجربة لها سلبياتها وإيجابياتها من الامتحان التجريبي يستطيع الطالب أن يتعرف علي مستواه ويجب أن يزيد من تحصيله الدراسي قبل إجراء امتحانات نصف العام ولكن هناك بعض الإدارات التعليمية لا تستطيع إجراء الامتحان في هذا الوقت القصير بسبب إمكانياتها المادية الضعيفة وكان يجب الإعلان عنه قبل شهر.