* يا خسارة.. علي الخسارة المأساوية من تشاد!! هذا الفريق المتواضع الذي كسبناه بعدد وافر من الأهداف منذ شهر واحد.. يكسبنا بهدف.. والحمد لله أن النتيجة توقفت عند هذا الهدف. لأنها لو بهدفين أو ثلاثة.. لكتبنا شهادة خروج منتخبنا من التصفيات المونديالية!! ** الحمد لله فعلاً أننا واجهنا هذا الفريق المتواضع.. في هذا اليوم الذي كان منتخبنا بمدربه وبلاعبيه في يوم نحسهم. فلو كان الفريق المضيف قوياً ويضم بعض العناصر الفردية عالية المستوي. لخرجنا بفضيحة مدوية!! لكن لابد أن يعرف الجميع أسباب سقوط الفراعنة بهذا الشكل المهين!! * أولاً كان واضحاً من بداية اللقاء أن الجهاز الفني يستهين بالمنافس وانعكس ذلك علي اللاعبين الذين ظنوا أنفسهم في نزهة بأدغال تشاد. تماماً مثل المباراة الأولي التي كسبناها هناك.. فظهر التهاون والاستهتار في الأداء. واللعب بتراخي علي اعتبار أن الفوز قادم لا محالة. وأن المحال الأكبر هو أن يسجل منتخب تشاد في مرمانا!! * ثانياً: الغرور هو أكبر آفة تهدد الفرق خاصة التي تكون واثقة من الفوز. وهذا الغرور انعكس علي لاعبينا الذين ظنوا أنهم كبار النجوم الذين يفوزون بالخمسة.. فكان سقوطهم مدوياً ومخزياً ومحزناً!! * ثالثاً: الواضح أن كوبر أفندي الذي تعود وعودنا علي الانتصارات قد أخطأ في كل حسابات المباراة.. سواء في التشكيل الذي خلا من صانع اللعب الصريح الذي يمتلك وسط الملعب وينوع اللعب ويقود الهجمات. والأسوأ من ذلك أن ثقة كوبر في الفوز كانت موجودة وزائدة عن الحد بدليل أنه لم يحاول التغيير في أسلوب الهجوم أو في التشكيل حتي جاء الهدف القاتل فبدأ يفكر في تعديل طريقة اللعب. والأسلوب الهجومي الذي مال للفردية بشكل واضح. لكن التغييرات كانت متأخرة وبعد أن تدهورت معنويات اللاعبين جميعاً. * رابعاً: أتعجب كيف لكوبر أن يترك كهربا يلعب لحسابه الشخصي طوال المباراة.. كانت الأنانية والنرجسية في أدائه هي أسلوبه المتبع طوال المباراة وكأنه فريق منفرد يغرد بعيداً عن سرب الفراعنة الذين وقفوا جميعاً في كل هجمة يقودها كهربا انتظاراً لما سيفعله وكأنهم يعرفون أنه لن يمرر لأحد بل يسعي للمجد الشخصي والتهديف بنفسه.. وهاهي النتيجة النهائية.. خسارة وفضيحة!! كنت أتصور أن كوبر سيستبدله ليكون درساً له في اللعب الجماعي مع الفريق. لكن حب الرجل لكهربا.. صعق الفريق بالكامل!! * خامساً: إذا كان غياب بعض العناصر مثل حازم إمام ومحمد صلاح قد أثر علي الفريق.. فلا أظن أن النتيجة كانت ستتغير إيجابياً لو لعب التشكيل الأساسي.. لأن الفارق ليس كبيراً بين من غاب.. ومن لعب.. لكنها مجرد أسباب لتدبير الموقف وتفويت الهزيمة فقط.. دليلي علي ذلك أن منتخبنا سيلعب بنفس التشكيل في لقاء العودة ببرج العرب غداً وسيفوز وبعدد من الأهداف سيزيد عن الثلاثة.. لكن الفارق بين المباراتين.. أن في الذهاب لعبنا بتعالي وتكبر وثقة زائدة وصلت إلي الغرور. لكن في اللقاء القادم ليس أمامهم إلا الفوز بهدفين علي الأقل وإلا فالخروج المبكر من التصفيات!! * سادساً: أظن والله أعلم إذا كانت أسباب الهزيمة كثيرة منها الفني والبدني مثل إرهاق معظم اللاعبين خاصة أبناء الأهلي والزمالك. لكن يبقي السبب الإداري والتنظيمي هو الأقوي. لأن منتخبنا خسر فرصة التأقلم بسبب مصيبة مباراة السنغال التي لم نلعبها وفضائحها التي توالت.. وكأن والله لعنةپالله هبطت علي الفريق لسوء النوايا في الجبلاية!! * أقول إن منتخبنا قادر علي استكمال المشوار في لقاء الغد شريطة أن يتحمل الجميع المسئولية.. المدرب يجيد اختيار التشكيل من البداية. ويكون تفكيره مجارياً لأحداث المباراة للتغيير المناسب في الوقت المناسب. وأن يعرف اللاعبون أن الأنانية الزائدة تحقق الفشل. وبالتالي تقلل "فولت" كهربا والوصول به إلي الضغط الواطي وليس العالي!! اللاعبون لو لعبوا بثقة حتي ولو بدون مدرب سيفوزون وربنا يسهل في "الثقيل" بعد ذلك!!.. وإن كنت واثقاً في اللقاء القادم وجماهيرنا العظيمة التي سترفع اللاعبين للفوز. * سابعاً وأخيراً: فليعرف اللاعبون أن تلك الخسارة لها ردود فعل سيئة علي الكرة المصرية التي تدهور ترتيبها ووصلت إلي الترتيب الحادي عشر افريقيا.. والهزيمة من تشاد قد تزيد من أزمة الترتيب والتصنيف مما يضعنا لو أكملنا المشوار. أو حتي في تصفيات كأس الأمم.. سنجد أنفسنا في تصنيف هزيل آخر في التصنيف الثالث في دوري المجموعات!! استفيقوا إليها اللاعبون.. حرام عليكم وكفاية فضائح!! وهي مصر ناقصة!!