تحركت الأجهزة التنفيذية بالإسكندرية بعد الزيارة المفاجئة للرئيس عبدالفتاح السيسي في محاولة لإنقاذ الأوضاع السيئة هناك.. حيث تحركت المياه الراكدة في معظم الأجهزة وتم حصر الأراضي المضارة ورفع كفاءة وإزالة التعديات علي المصارف وتوزيع المواد الغذائية علي المواطنين المحاصرين بمياه السيول. أكد المهندس علاء إسماعيل المراقب العام للمراقبة العامة للتعاونيات والتنمية بالإسكندرية ان زيارة الرئيس تأتي في وقت الاسكندرية في أمس الحاجة لقرارات مصيرية لصالح المواطن السكندري دون مواربة أو تجميل للواقع الذي يعيشه المواطن السكندري وانه بحكم عملي في قطاع الزراعة فإن المزارع من أكثر الفئات المهمشة في الدولة واتضح ذلك جلياً حالات الطقس السييء هذا الشهر وسابقه فقد غرقت معظم الزراعات بمناطق الاسكندرية وكذلك معظم المساكن علماً بأنه قد تم التنبيه مراراً وتكراراً بسوء حالة المراوي والمصارف ومحطات رفع مياه الصرف ولكن لم يكن هناك من مجيب. وقال انه منذ وقوع الكارثة يتم حصر التلفيات والخسائر للأسف هناك مناطق من الصعب حصرها الآن نظراً لغرقها بالكامل وجاري الآن التعامل معها وأكثر الأماكن تضرراً في مريوط التي تبلغ مساحتها الزراعية 13.500 فدان وكان الضرر الكبير في قريتي الجزائر وفلسطين أضرت 5 آلاف فدان بالقريتين وكذلك منطقة النهضة التي تبلغ مساحتها 18500 ألف فدان تضرر منها أربعة آلاف فدان والمياه مازالت تغمر هذه الأراضي مما صعب علينا حصر التلفيات. قال ان زيارة الرئيس وتخصيص مليار جنيه لحل المشاكل سوف يدخل فيها تحديث وتجديد محطات الرفع بصرف حارث وهذه المحطة انشئت عام 1969 إلي جانب محطة أخري انشئت منذ 15 سنة ولم تعمل الا من ثلاثة أيام فقط ونحاصر الآن بمحطة رفع أبيس تحسباً لانهيارها بعد ان تصدع جزء منها وتسبب عنه أضرار كثيرة. أضاف انه تم عمل حصر مبدئي للاراضي المضارة بسبب سوء الأحوال الجوية التي تعرضت لها الإسكندرية بزمام الجمعيات الزراعية بالمناطق التابعة لمراقبة الإسكندرية حيث تتراوح المساحة المضارة ما بين 5 إلي 7 آلاف فدان كانت منزرعة طماطم وبطاطس وبنجر وخرشوف وكرنب وكرنبيت وبرسيم مشيراً لأنه سوف يتم عمل الحصر النهائي والدقيق لخسائر الأراضي الزراعية خلال أسبوع. وأكد اللواء محمود نافع رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية انه عقب زيارة الرئيس تم عقد اجتماع بعدد من الهيئات من ضمنها الجهاز التنفيذي لشركة مياه الشرب والصرف الصحي وشركة المقاولون العرب وأساتذة من جامعة الإسكندرية للبدء في تنفيذ توجيهاته وذلك من خلال الهيئات المعنية بالمحافظة بسرعة استكمال كافة الأعمال المطلوبة لمنع تكرار الآثار المترتبة علي السيول والتي تسببت في اضرار بالغة بالمحافظة واكد رئيس شركة الصرف بأنه سيتم فوراً ازالة التعديات علي المصارف والمرافق والتي تسببت في جزء من الأزمة كما اصدر أوامره بالانتهاء من رفع كفاءة محطات الرفع دون وضع ميزانية محددة وذلك بالأمر المباشر بهدف تسهيل الاجراءات. أكد محمد صدقي رئيس شركة الاسكندرية للمجمعات الاستهلاكية ان العاملين بالشركة تبرعوا بيوم من راتبهم للمساهمة في إعانة المواطنين المتضررين من السيول في القري والمناطق العشوائية. وقال ان وزارة التموين بالتعاون مع الأهالي تقوم حالياً بتوزيع اعانات مجانية عبارة عن 30 طناً من المواد الغذائية والسلع التموينية علي 12 ألف أسرة من المحاصرين بمياه السيول في أبيس ونجع العرب الزوايدة وأرض المحجر بزاوية عبدالقادر وقرية الجزائر ووادي النطرون. أشاد طارق محمود - منسق ائتلاف دعم صندوق تحيا مصر - بالزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس السيسي اليوم إلي الإسكندرية إلي أكثر الأماكن تضرراً من جراء الأمطار وأكد ان الرئيس كلف المسئولين بوضع حلول سريعة وفورية لصرف مياه الأمطار وتدخل الجيش في الأزمات لسرعة حلها حفاظاً علي أرواح المصريين وان الرئيس سيتخذ مواقف حاسمة في حل تلك الأزمة وقام بتشكيل مجموعة طوارئ تجتمع يومياً لمتابعة أعمال شفط المياه. ومعالجة آثار الأمطار الكثيفة. فضلاًعن التوجيه بايجاد حل جذري لمشكلة المواطنين محدودي الدخل الذين يقطنون مساكن منخفضة تعاني بشدة من تراكمات المياه. مع سرعة الانتهاء من تنفيذ محطتي مجمع الثلاثيني والسيوف. كما أمر الحكومة بإنشاء مراكز إغاثة بأوقات الأزمات ووضع خطة للمصارف. وأكد تلك الزيارة سيكون لها نتائج ايجابية علي المسئولين التنفيذيين في الإسكندرية والمحافظات الأخري وسيمنع اي تقصير مستقبلاً. ومن المتوقع قيام الرئيس بزيارات أخري مفاجئة أي وقت مما يثبت انه رجل المهام الصعبة الذي يقوم بالإشراف علي أداء المسئولين بشكل مباشر ويدرس المشكلات التي تواجه المواطن علي أرض الواقع ليس من خلال التقارير فقط. أضاف د. سمير النيلي مدير عام إدارة غرب التعليمية المتحدث باسم مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية ان زيارة الرئيس السيسي أمس للإسكندرية بعد عودته مباشرة من رحلته لانجلترا انما جاءت صفعة قوية لكل منتقدي الرئيس علي أساس انه يهتم بالشئون الخارجية دون الاهتمام بشئون مصر الداخلية فجاءت زيارته أبلغ رد علي تلك الأكاذيب وانه يهتم بكل كبيرة وصغيرة تفيد المواطن المصري سواء كان علي المستوي الخارجي أو الداخلي في مصر.