اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الشرعية والمتمردين في محافظة تعز جنوبي اليمن أمس في وقت تحركت فيه تعزيزات عسكرية لدعم الشرعية بمدينة المخا في تعز. ومحافظة لحج في الجنوب فقد تجددت الاشتباكات بشكل عنيف في الجبهة الشرقية من مدينة تعز. لاسيما في مناطق ثعبات والجحملية ومحيط القصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة. وذكر شهود عيان إنهم سمعوا أصوات انفجارات كبيرة نتيجة المواجهات المسلحة بين القوات الشرعية من جهة. والمتمردين الحوثيين وميليشيات علي عبدالله صالح من جهة ثانية. وتأتي هذه الاشتباكات بعد أخري مماثلة في تعز. شهدتها مناطق قرب معسكر قوات الأمن الخاصة وجوار مستشفي الحمد شرقي المدينة. ووصلت تعزيزات عسكرية للقوات الشرعية إلي منطقة ذباب الساحلية المشاركة في عملية تحرير واستعادة مدينة وميناء المخا في محافظة تعز.. وتضم هذه التعزيزات مئات المقاتلين. بالاضافة إلي عشرات المدرعات والدبابات العسكرية. وفي تطور آخر. انطلقت قوة عسكرية موالية للشرعية من مدينة عدنجنوبي اليمن. واتجهت نحو المناطق الحدودية بين محافظتي تعز ولحج لصد هجوم للحوثيين هناك. ولقي أكثر من عشرين متمرداً حوثياً مصرعهم. خلال مواجهات بين الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من جهة وميليشيات الحوثي وعصابات المخلوع صالح من جهة أخري في تعز جنوب اليمن. وفي محافظتي شبوة والييضاء. أفيد باستمرار الاشتباكات بين الجيش الوطني والحوثيين. بالتزامن مع قصف جوي لقوات التحالف العربي علي مديرية رداع. ومقر اللواء التاسع عشر في مديرية بيحان. أما في محافظتي "إب وحجة" أشارت المصادر إلي أن طيران التحالف شن غارات مكثفة علي مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في منطقة الرضمة" بمحافظة إب ومنطقة "أرحم" بمحافظة حجة. وأن الغارات استهدفت أيضا جزيرة "زقر" في الحديدية ومعسكر اللبنات في الجوف. لافتين إلي أن الغارات كبدت الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. ومن جانبه. أكد مركز مسارات اليمني للاستراتيجية والإعلام أن ميليشيات جماعة الحوثيين وحليفهم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح تبنوا خلال الأيام الماضية استراتيجية جديدة في المعارك الدائرة في اليمن مع قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني والتحالف العربي لتأخير الحسم في العاصمة صنعاء. وقال المركز إن هذه الاستراتيجية تركز علي نقل المعارك إلي مناطق الأرياف وإعادة التمركز علي قمم الجبال المطلة علي بعد المدن والمناطق الاستراتيجية التي تسيطر عليها المقاومة والتحالف في محاولة لتوسيع رقعة المعركة ولجر التحالف والمقاومة إلي معركة استنزاف نظراً لطبيعة تلك المناطق ذات التضاريس الوعرة والتي سبق لجماعة الحوثيين التدرب جيداً علي القتال في مناطق مشابهة لها من خلال الحروب الستة التي جرت في صعدة مع خصمها القديم وحليفها الحالي صالح. وأوضح المركز أن هذه الخطة بدأ تنفيذها منذ شهر تقريبا حينما توغلت قوات الميليشيات في مناطق ريفية تابعة لمحافظة تعز ومناطق تابعة لمحافظة لحج كمديرية القبيطة وسيطرت قبل أيام علي قمة جبل نقيل الوزف وجبل ألياس في مديرية البيطة والمطلة علي منطقة كرش الاستراتيجية وقاعدة العند الجوية بمحافظة لحج وقامت بنصب قواعد لصواريخ الكتيوشا هناك في محاولة لتهديد سيطرة التحالف والمقاومة الجنوبية علي تلك المناطق.